لقد كشفت روسيا عن اكتشاف 511 مليار برميل نفط في المتجمد الجنوبي وأثار ذلك قلقًا في بريطانيا

Photo of author

By العربية الآن



لقد كشفت روسيا عن اكتشاف 511 مليار برميل نفط في المتجمد الجنوبي وأثار ذلك قلقًا في بريطانيا

منظر جميل للجليد في القارة القطبية الجنوبية
القارة الجنوبية تجذب انتباه العديد من الدول حول العالم (شترستوك)
ذكرت صحيفة لوتان السويسرية أنه تم مناقشة اكتشاف روسيا لموارد ضخمة من النفط في الجنوب المتجمد منذ عدة أيام، وخصوصاً في الأراضي البريطانية المحيطة به، ما أثار قلقا كبيرا لدى بريطانيا وغيرها.

ونقلت الصحيفة السويسرية عن عدة وسائل إعلام، بما في ذلك صحيفة التلغراف البريطانية، أن الاحتياطيات التي تم اكتشافها تحتوي على حوالي 511 مليار برميل من النفط، وهو ما يعادل حوالي 10 مرات إنتاج بحر الشمال خلال النصف قرن الماضي.

اطلع أيضاً

قائمة مكونة من 2 عنصر

عنصر 1 من 2

مقال أميركي: ما هي الأهداف الحقيقية للأحزاب الدينية في إسرائيل؟مقال أميركي: ما هي الأهداف الحقيقية …

عنصر 2 من 2

التايمز: هل تلاشى حلم الديمقراطية في تونس؟التايمز: هل تلاشى حلم …

نهاية القائمة

هذا الكم من الإمدادات تم إبلاغ موسكو به من قِبَل سفن البحث الروسية -وفقًا للدلائل التي قدمت الأسبوع الماضي إلى لجنة التدقيق البيئي في مجلس العموم البريطاني– وذُكرت في التلغراف التي أضافت أن النواب البريطانيين حذروا مِنَ أن “هذه الأبحاث تمثل بداية لإدخال منصات التنقيب لاستغلال هذه المنطقة البكر بحثًا عن الوقود الأحفوري”.

تقوية الحضور الروسي

اعتبرت لوتان أن معاهدة أنتاركتيكا (القارة الجنوبية الجليدية) -التي وقعت عليها عام 1959 في واشنطن- تُوفر حماية كبيرة للمنطقة.

وتعترف الدول الموقعة على الاتفاقية بأنه “من مصلحة الجميع البشري أن تظل القارة الجليدية الجنوبية مخصصة إلى الأبد للأنشطة السلمية فقط، وألا تصبح ساحة أو قضية للخلافات الدولية”، وفقًا للصحيفة السويسرية.

ونقلت لوتان عن مجلة نيوزويك الأمريكية قولها إنه “رغم عدم وجود مطالبات إقليمية في القارة الجليدية الجنوبية، نجحت روسيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والصين، في تعزيز تواجدها تدريجيًا في المنطقة في السنوات الأخيرة من خلال حملات علمية مُختلفة، وأسست 5 محطات بحث في المنطقة منذ عام 1957”.

وخلال الأسبوع الماضي -تضيف الصحيفة السيويسرية- أبلغ ديفيد روتلي نائب وزير الخارجية البريطاني لجنة التدقيق المالي أن وزارته قد قررت الاعتماد على التأكيدات الروسية بأن موسكو لا تقوم سوى بالبحث العلمي، وصرّح للتلغراف “لقد أكدت روسيا مؤخرًا التزامها بالنقاط الرئيسية للمعاهدة”.

ومع ذلك، نقلت لوتان عن خبراء في المنطقة تحذيرهم من أن الثقة في جدية روسيا في الامتثال لالتزاماتها يُعتبر “سذاجة”.

ووفقًا للوتان، نقلت مجلة نيوزويك عن كلاوس دودز، أستاذ الجغرافيا السياسية في كلية رويال هولواي في المملكة المتحدة، قوله إن الأنشطة التي تقوم بها روسيا يجب أن تُخضع لفحص دقيق لضمان الامتثال للمعايير العالمية، مضيفًا أن “هناك مخاوف من جمع روسيا للبيانات الزلازل التي يُمكن تفسيرها على أنها تنقيب وليس بحثًا علميًا”.

وأضاف دودز “ينبغي أن يُنظر إلى أنشطة روسيا على أنها خطوة لتقويض المعايير المتعلقة بالأبحاث الزلزالية، وفي النهاية، قد تكون مقدمة لاستخراج الموارد في المستقبل”، وعليه فإن تصرفات روسيا في المنطقة يمكن أن “تُظهر تهديدًا محتملاً لحظر التنقيب الدائم”، وفقًا لقوله.

المصدر : لوتان



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.