لماذا تزداد هشاشة العظام مع التقدم في السن؟

Photo of author

By العربية الآن



لماذا تصبح العظام أكثر هشاشة مع تقدم العمر؟

طبيب جراحة العظام يفحص صورة الأشعة للحوض تظهر علامات هشاشة العظام وانحلال المفاصل.
كبار السن معرضون بشكل أكبر لهشاشة العظام مع تقدمهم في العمر (غيتي)
تعتبر هشاشة العظام مشكلة شائعة لدى كبار السن، حيث تزداد هشاشة عظامهم ما يجعلهم عرضة أكبر للكسور. لذلك، من الضروري فهم الأسباب وراء هذه الحالة.

في تقرير نشره موقع “برس سانتي” الفرنسي، يستعرض الكاتب فرانسوا لين العوامل الأساسية التي تُسهم في هشاشة العظام، بالإضافة إلى الطرق الممكنة للحفاظ على صحة العظام مع تقدم العمر.

شيخوخة العظام

تبدأ عملية شيخوخة العظام بشكل طبيعي مع تقدم الإنسان في العمر. اعتبارًا من سن الثلاثين، تبدأ الكتلة العظمية في الانخفاض تدريجيًا من خلال عملية تُعرف بـ”الارتشاف العظمي”. تتسارع هذه العملية غالبًا بعد انقطاع الطمث لدى النساء وتؤثر أيضًا على الرجال الأكبر سناً.

انخفاض إنتاج الهرمونات

من العوامل الرئيسية التي تؤدي لهشاشة العظام هو انخفاض إنتاج هرمونات مثل الإستروجين والتستوستيرون، التي تلعب دورًا حيويًا في صحة العظام من خلال تعزيز امتصاص الكالسيوم وتحفيز تكوين أنسجة عظمية جديدة.

تباطؤ تجديد الخلايا

يتباطأ معدل تجديد الخلايا العظمية عند تقدم السن، حيث تصبح الخلايا البانية أقل نشاطًا بينما تبقى الخلايا الهادمة أكثر نشاطًا، مما يؤدي إلى فقدان كتلة العظام وزيادة هشاشتها.

انخفاض امتصاص الكالسيوم

مع التقدم في العمر، ينخفض امتصاص الأمعاء للكالسيوم، وهو معدن أساسي لصحة العظام. يمكن أن يُعزى هذا إلى انخفاض إنتاج الفيتامين د أو مشكلات الهضم المرتبطة بالتقدم في العمر.

عوامل الخطر لهشاشة العظام

بجانب التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بالعمر، توجد عوامل أخرى تساهم في هشاشة العظام.

نمط الحياة المستقر وقلة النشاط البدني

يعتبر الخمول البدني أحد العوامل الرئيسية لزيادة خطر هشاشة العظام، حيث يؤدي غياب التمارين إلى فقدان كتلة العظام.

سوء التغذية

يمكن أن يسبب نظام غذائي فقير بالفيتامينات والمعادن المهمة مثل الكالسيوم وضعف العظام.

الأمراض المزمنة والأدوية

تعاني بعض الأمراض المزمنة، مثل السكري والتهاب المفاصل، من تأثير سلبي على صحة العظام، مما يستوجب مناقشة الأمر مع الطبيب.

العوامل الوراثية والبيئية

يمكن أن تلعب الوراثة وبعض العوامل البيئية، مثل التدخين، دورًا في زيادة هشاشة العظام.

عواقب هشاشة العظام

يمكن أن تتسبب هشاشة العظام في عواقب وخيمة تؤثر على جودة حياة وكفاءة كبار السن.

ارتفاع خطر الإصابة بالكسور

العواقب الشائعة لهشاشة العظام تشمل زيادة خطر الكسور، وخاصة في مناطق مثل الورك والعمود الفقري، مما قد يؤدي إلى فقدان الاستقلالية وزيادة مدة الإقامة بالمستشفى.

انخفاض القدرة على الحركة

يمكن أن تؤدي الكسور إلى تقييد الحركة وجعل كبار السن أكثر اعتمادًا على الآخرين.

ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية

تتطلب معالجة الكسور والمضاعفات الناتجة عن هشاشة العظام تكاليف طبية مرتفعة، تمثل عبئًا على النظام الصحي والأفراد.

فحص وتشخيص هشاشة العظام

لحماية كبار السن من عواقب هشاشة العظام، من المهم إجراء فحوص منتظمة.

فحص كثافة العظام

يُعتبر قياس كثافة العظام، المعروف أيضًا بقياس امتصاص الأشعة السينية الثنائي الطاقة، وسيلة فعالة لتقييم صحة العظام والكشف عن هشاشة العظام.

فحوص تكميلية أخرى

يمكن إجراء اختبارات الدم والبول لتحديد أي نقص في الفيتامينات أو مشاكل هرمونية تؤدي لهشاشة العظام.

الوقاية والعلاج من هشاشة العظام

توجد استراتيجيات فعالة لمنع وعلاج هشاشة العظام لدى كبار السن.

النشاط البدني المنتظم

تلعب التمارين الرياضية المناسبة، مثل المشي والسباحة، دوراً في تعزيز صحة العظام.

الحمية الغذائية

من الضروري أن يتبع كبار السن نظامًا غذائيًا غنيًا بالكالسيوم والفيتامين د، ويمكن إضافة مكملات غذائية حسب توصيات الطبيب.

العلاج الدوائي

إذا تم التأكد من إصابة الشخص بهشاشة العظام، فقد يتم وصف علاجات مثل البايفوسفونيت لتقليل فقدان الكتلة العظمية.

الوقاية من السقوط

يمكن للجهود المبذولة في تصميم المنزل واستخدام المعدات المناسبة أن تساعد في تقليل خطر الكسور.

تعتبر هشاشة العظام تحديًا صحيًا كبيرًا لكبار السن، لكن هناك طرق فعالة للوقاية والعلاج من هذه الحالة. من خلال فهم العوامل المؤدية إلى هشاشة العظام واتباع نمط حياة صحي، يمكن تعزيز صحة العظام والحفاظ على جودة الحياة.

المصدر: مواقع إلكترونية



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.