إيلون ماسك: مؤيد ترامب الجديد في عالم التكنولوجيا
6/11/2024
–
|
آخر تحديث: 6/11/202410:13 م (بتوقيت مكة المكرمة)
<
div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>
في تجمع انتخابي أقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، تواجد إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، بصحبة دونالد ترامب، الرئيس المنتخب الذي سيعود إلى البيت الأبيض مطلع العام المقبل، بينما كان ارتداء ماسك لقميص يحمل شعار “احتلوا المريخ” وقبعة “ماغا” مثارًا للجدل.
أمام الحشود، أطلق ماسك عبارة "أنا ماغا الظلام"، مما يبرز تأييده الواضح لترامب، على الرغم من سابق إشارته إلى تباين وجهات نظرهما. لطالما حلم ماسك بتشبيه نفسه بأبطال خارقين مثل توني ستارك، لكن هذا التحول في موقفه يثير الكثير من الاستفسارات.
تحول دراماتيكي في التأييد
من الغريب أن إيلون ماسك، الذي لم يكن يفضل ترامب في السابق، قد أصبح الآن أحد أبرز مؤيديه. وقد تعرض ماسك لانتقادات قبل عامين بعد تصريحاته السابقة التي اعتُبرت هجومية تجاه ترامب.
عقب هذا التحول، قرر ماسك دعم ترامب ماليًا من خلال عرض تبرع بمليون دولار يوميًا حتى الانتخابات، مما أثار انتقادات بأن سلوكه يشكل نوعًا من الرشوة للناخبين.
تساؤلات حول الدوافع
هذا التحول الغير متوقع لموقف ماسك يطرح تساؤلات جدية حول الأسباب وراء دعمه الواضح لترامب، خاصةً وأنه تاريخيًا لم يكن يميل نحو الجمهوريين. وقد أبدى ماسك مخاوفه من احتمال وصول كامالا هاريس إلى سدة الحكم، مما يعكس حجم التزامه بالدفاع عن ترامب.
في النهاية، يبقى سؤال موقف ماسك ملحًا، مع تزايد حدة الانقسامات في المشهد السياسي الأمريكي، وخصوصًا في أوساط رجال الأعمال.إيلون ماسك: التحول من الدعم الديمقراطي إلى دعم ترامب
في عام 2002، كان إيلون ماسك، رجل الأعمال الأمريكي، قريبا من الرئيس الأسبق باراك أوباما، حيث التقى به عدة مرات. ومع ذلك، في عام 2023، أعلن ماسك أنه لن يصوت لجو بايدن مجددًا، ورغم ذلك، امتنع عن دعم ترامب، مبررًا ذلك بأنه خيار “صعب جدًا”. لكنه بعد فترة قصيرة أصبح داعمًا متحمسًا لترامب، حيث استثمر أكثر من 130 مليون دولار لدعمه، وأسس لجنة للعمل السياسي تُدعى “America PAC” لجمع التأييد له.
أسباب اقتصادية وراء الدعم الكبير
كان ماسك دائمًا رجل أعمال يراعي مصالحه الشخصية، حيث أشارت بعض التحليلات إلى أن أسباب دعمه ترامب قد تعود إلى المنافع الاقتصادية. على الرغم من تاريخه كداعم للديمقراطيين، إلا أن ترامب كان قبل فترة قصيرة يُعرف بمناهضته للسيارات الكهربائية، وهو ما يتعارض مع مصالح شركات ماسك، لا سيما تسلا.
استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب عام 2023 أظهر أن 71% من الجمهوريين غير مهتمين بشراء السيارات الكهربائية مقارنة بـ 17% من الديمقراطيين. ومع ذلك، يبدو أن ماسك بدأ يبتعد عن السياسات الديمقراطية، خاصة القوانين المتعلقة بمكافحة الاحتكار والضرائب على الأثرياء.
نزعة ضد الديمقراطية تؤثر على رجال الأعمال
يبدو أن بعض رجال الأعمال، مثل ماسك، بدأوا ينظرون إلى السياسات الديمقراطية بشكل سلبي، مؤكدين ولاءهم للناخبين الجمهوريين. مارس العديد من الأثرياء ضغوطًا على الديمقراطيين، معتبرين أن سياساتهم قد تؤثر سلبًا على أعمالهم.
بالإضافة إلى ذلك، يتعرض ماسك للعديد من التدقيقات من الهيئات التنظيمية تحت إدارة بايدن، وهو ما يُعتبر بمثابة تدخل حكومي قد يؤثر على أعماله بشكل سلبي. بالتالي، مع دعم ترامب، يمكن أن يكون هناك احتمال لتخفيف هذه القيود.
خطط مستقبلية وآفاق استثمارية
يتطلع ماسك إلى استثمار قوي في مجال استكشاف الفضاء مع شركة “سبيس إكس”، وينوي تقليل تدخّل الحكومة في هذا المجال. يدّعي ماسك أن التصويت لترامب يعني دعماً لمشاريعه في الفضاء، معتبرًا أن البيروقراطية الحكومية قد تعرقل هذه المشاريع.
على الرغم من أن سبيس إكس قد أبرمت عقودًا مع الحكومة في عصر بايدن، إلا أن النزاعات مع السلطات لم تتوقف. يأمل ماسك أن يقود انتصار ترامب إلى تخفيف العقبات التي تواجهه، خاصةً إذا تم إنشاء لجنة كفاءة خاصة بالعمل تحت قيادة ماسك نفسه.
ختام: أسباب تتجاوز الاقتصاد
مع أن الأسباب الاقتصادية قد تفسر بعض مواقف إيلون ماسك، إلا أنها لا تفسر بالكامل التحول الكبير في موقفه تجاه الديمقراطيين. من الواضح أن هناك عوامل ثقافية وشخصية قد تلعب دورًا في قرارات ماسك، مما يدل على أن دافعه ليس فقط اقتصاديًا، بل أيضًا يتعلق بإعادة تشكيل العلاقة مع النظام السياسي في الولايات المتحدة.### ماسك وترامب: تحولات داعمة
التفسير التجاري غير دقيق
يعتبر تريفور تراينا، السفير السابق للولايات المتحدة في النمسا، أن دعم إيلون ماسك لدونالد ترامب يتجاوز المصالح التجارية، حيث أن ماسك أغنى رجل في العالم ولا يحتاج لمزيد من المكاسب المالية. في رأيه، فإن دوافع ماسك قد تكون ثقافية وشخصية أكثر من كونها مادية.
الأيام السابقة لدعم ماسك
قبل عام 2018، كان إيلون ماسك يمثل شخصاً قد يتعرض لانتقادات من التيار اليميني التقليدي بسبب دعم شركاته للرموز والأعلام الداعمة للمثلية الجنسية. ومع ذلك، بدأ مؤخراً في الانجذاب نحو اليمين، ويعتقد أن هناك بعض الأحداث الشخصية التي أدت إلى هذا التحول.
لحظة التحدي خلال الوباء
ربما كانت إحدى اللحظات الحاسمة في حياة ماسك عند إغلاق الإدارة الديمقراطية في كاليفورنيا لمصنع تسلا. حيث قام بفتح المصنع مجددًا متحدياً هذه القرارات، مما أعطى انطباعاً بالاستقلالية والتحدي، وجعل المراقبين يشاهدون تحوله نحو الابتعاد عن “الأفكار اليسارية”.
التجربة العائلية المؤلمة
لحظة مفصلية أخرى تمثلت في إعلان ابنته المتحولة جنسياً رغبتها في تغيير اسمها وقطع علاقتها به، وهو ما أثر بشكل عميق على مشاعره. في حديث مع جوردان بيترسون، أعرب ماسك عن استيائه مما اعتبره ضرراً لابنه نتيجة للتأثيرات الخارجية التي أدت لتحويل جنسه.
الفكر السياسي والموقف من الديمقراطيين
ماسك يعتبر أن الفكر الذي يدعمه الديمقراطيون هو السبب في تدهور علاقته بابنه، واعتبره “فيروساً” يتغلغل في المجتمعات. لذا، بات ترامب، الذي يتبنى مواقف قوية ضد قضايا الهوية الجنسية، يمثل له الملاذ الذي يحميه من هذه الأفكار.
الانتخابات والآمال الشخصية
تعتقد بعض المصادر أن دوافع ماسك لدعمه لترامب تأتي من مزيج من العوامل الاقتصادية والشخصية. ومع اقتراب الانتخابات، يترقب ماسك النتائج التي قد تعود عليه بالنفع، بينما يأمل في تخليص نفسه من تأثيرات “التقدميين” التي رأى أنها حالت دون نجاحه الشخصي والمهني.
ختام المطاف
يبدو أن إيلون ماسك، بتعقداته وأفكاره، قد انتقل من مجرد رجل أعمال إلى شخصية سياسية، حيث يمزج بين الأبعاد الاقتصادية والثقافية والشخصية في اختياراته وتوجهاته.