مرت 27 عاماً على وفاة الأميرة ديانا، التي كانت تحظى بشعبية كبيرة في بريطانيا وفي عدة دول حول العالم، وقد عرفتها الناس بـ “أميرة القلوب”. تزوجت ديانا من الأمير تشارلز عام 1981 وهي في العشرين من عمرها، وانتهى زواجهما بعد 15 عاماً بطلاق مثير للجدل.

تعرضت ديانا لثلاثين عاماً حيث توفيت في 31 أغسطس 1997 في حادث سيارة في باريس، مما سبب موجة من الحزن عالمياً، وشهدت جنازتها حضور حوالي 2.5 مليار مشاهد عبر التلفزيون.

استجابت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية لرغبة الكثيرين من أفراد العائلة المالكة في الإعراب عن اهتمامها. في جنازة ديانا، كانت الملكة واحدة من الحاضرين لشكرها باعتبارها إنسانة استثنائية، وقد قوبلت بعبارات جميلة من الملكة.

ذكرى ديانا تتصدر منصات التواصل الاجتماعي

لاتزال ذكرى الأميرة ديانا تطفو على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يقوم محبوها بإحياء ذكرى رحيلها من خلال تعليقات وصور وعبارات مميزة مثل “العالم لن ينسى أميرة القلوب”.

تميزت ديانا في الثمانينيات بإضفاء روح جديدة على العائلة المالكة، حيث كانت شخصية مبهجة ومتعاطفة، وقد اشتهرت بدعمها لقضايا إنسانية مهمة مثل إغاثة الأطفال ومكافحة الألغام.

في العام 1987، قامت ديانا بمصافحة مريض مصاب بالإيدز لتبديد الأسطورة حول انتقال الفيروس من خلال اللمس. وفي الأشهر الأخيرة من حياتها، تركت بصمة قوية في العمل ضد الألغام الأرضية في أنغولا، مما أكسبها لقب “أميرة الشعب” من رئيس الوزراء البريطاني السابق.

لماذا بقيت ديانا في ذاكرة الجماهير؟

تقول الكاتبة ديان كليهان إن ديانا أضفت لمسة من الإنسانية والحداثة على العائلة المالكة، مما دفع أفرادها للتفكير في عاداتهم التقليدية. لقد كانت تقترب من الناس العاديين بصدق، حيث سعَت جاهدة لتقديم وجه إنساني للأسرة المالكة.

الحرب على فيروس نقص المناعة المكتسبة

تفاعل ديانا مع المصابين بالإيدز كان له أثر كبير على صورتها العامة، حيث ساهمت في كسر الحواجز الاجتماعية وخففت من وصمة العار التي كانت تحيط بالمرض.

أعمال خيرية

كما حرصت ديانا على تعليم ولديها وليام وهاري الضرورة الإنسانية، حيث اصطحبتهما عام 1993 لزيارة مؤسسة تعنى بالمشردين، مما أثر فيهما بصورة عميقة.

كيف عرف الجيل الحالي ديانا؟

على الرغم من عدم وجود الكثير من الشباب خلال وفاتها، فإنهم اكتسبوا معرفة عن حياتها من خلال أولادها، ولكل من وليام وهاري تأثير على كيفية تذكرهم لأمهما من خلال المشاريع والمبادرات التي يقومان بها.

ديانا.. “الأميرة المظلومة”

تشير أستاذة التاريخ آريان تشيرنوك إلى أن ديانا تمثل واحدة من النساء المظلومات عبر التاريخ. وتضيف أن استمرار اهتمام الناس بها يعتبر دليلاً على تأثيرها العميق على المجتمع.

تشير إلى أن ديانا كانت إنسانة شغوفة، وإلى أنها كانت شجاعة في الاعتراف بأخطائها، مما جعلها تبرز كواحدة من الشخصيات المحبوبة في التاريخ الملكي.