لماذا يتجه بعض صُنّاع السينما للتعقيد؟ ريتا تفسر

Photo of author

By العربية الآن


مراجعات ريتا

لماذا يلجأ بعض صنّاع السينما للتعقيد؟ ريتا تجيب

تناولت الإعلامية ريتا خان في حلقة جديدة من برنامج “مراجعات ريتا” موضوع تعقيد بعض الأفلام السينمائية وأسبابه، مثيرة تساؤلًا حول مدى حب الجمهور لهذا النوع من الأعمال أو تفضيله البساطة.

استكشف مصطلحات السينما في مراجعات ريتا صُنّاع السينما للتعقيد صُنّاع السينما للتعقيد

أصول التعقيد في السينما

أشارت ريتا خلال الحلقة إلى أن التعقيد في الأفلام ليس ظاهرة جديدة، بل يعكس جذورًا تعود إلى منتصف القرن الـ20. فقد قدّمت السينما الأوروبية أعمالًا فلسفية وإنسانية عميقة مثل أفلام إنغمار بيرغمان وأندريه تاركوفسكي، حيث كان يتطلب الأمر تركيزًا وتحليلاً عميقًا، وأحيانًا مشاهدات متعددة لفهم جميع جوانب القصة.

وعندما انتقلت هذه الظاهرة إلى هوليود، ظهر مخرجون مثل ستانلي كوبريك وديفيد لينش وتيرينس ماليك، الذين قدموا أفلامًا معقدة مثل “2001: ملحمة الفضاء” و”ممنتو” لكريستوفر نولان، الذي اعتمد أسلوب السرد المعكوس لجعل المشاهد في حالة دائمة من التحليل والتساؤل.

استعراض أم إبداع؟

تطرح ريتا سؤالًا حول ما إذا كان التعقيد في السينما مجرد استعراض، موضحة أن تنوع الأذواق هو ما يدفع صناع السينما لابتكار حبكات جديدة وغير تقليدية. فبينما يبحث بعض الجمهور عن ترفيه بسيط وسريع، يرغب آخرون في تجارب قصصية تحفز العقل وترفع مستوى الفكر، كما في فيلم “استهلال”، الذي يتطلب أكثر من مشاهدة لفهم جميع أبعاده.

هدف التعقيد في السينما

نقلت ريتا عن المخرج كريستوفر نولان قوله إن التعقيد ليس هدفًا بحد ذاته، بل وسيلة لجعل المشاهد يشارك في التفكير والتحليل. وأكدت أن على صانع الفيلم أن يكون سبّاقًا بخطوات قليلة لجذب الجمهور نحو المتابعة، دون أن يتقدم عليهم كثيرًا حتى لا يفقدهم.

تشير الدراسات إلى أن الفئات العمرية بين 18 و24 عامًا تميل إلى مشاهدة أفلام الخيال العلمي والفانتازيا، التي غالبًا ما تحتوي على تعقيد كبير، في حين يفضل أصحاب التعليم العالي الأفلام التي تناقش قضايا فلسفية أو معضلات إنسانية بصورة غير مباشرة.

تلفت ريتا الانتباه إلى أن الأفلام المعقدة ليست دائمًا أعمق أو أكثر ذكاءً من غيرها. بل يعتمد الأمر على كيفية استخدام هذا التعقيد لخدمة القصة. وقد استشهدت بفيلم “فورست غامب” كمثال على حبكة بسيطة أثبتت قدرة كبيرة على تقديم عمق إنساني بدون الحاجة إلى تعقيد مفرط.

تنوع الأفلام واحتياجات الجمهور

أكدت ريتا أن السينما بتنوعها تقدم ما يناسب جميع الأذواق، مشيرة إلى أن المتعة تكمن أحيانًا في التحدي الفكري، وأحيانًا أخرى في البساطة الحقيقية.

المصدر: الجزيرة

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.