لماذا يرفض طفلك تناول الغداء في المدرسة؟ تعرفي على الأسباب وراء ذلك

By العربية الآن



هل يرفض طفلك تناول وجبة الغداء بالمدرسة؟ اكتشفي الأسباب

لماذا يرفض طفلك تناول الغداء في المدرسة؟ تعرفي على الأسباب رفض الطفل تناول الغداء رفض الطفل تناول الغداء
اضطراب الأكل أحد الأسباب الشائعة لعزوف الأطفال عن تناول الغداء بالمدرسة (بيكسلز)

إذا كان طفلك يعود من المدرسة مع صندوق غداء غير مستعمل، حتى لو كانت الأطعمة المعروضة تحظى بإعجابه، فأنت لست وحدك. هذا ما تؤكده ميغان ماكنامي، خبيرة تغذية الأم والطفل ومؤلفة كتاب “تغذية الأطفال الصغار بوجبات الغداء”.

في مقال نشرته على موقع “مازرلي”، تشير ماكنامي إلى أن “حتى الأطفال الذين لديهم عادات غذائية جيدة لا يتناولون غالبًا جميع وجبات الغداء المقدمة لهم بالمدرسة” وتؤكد أن هناك أسبابا عدة وراء ذلك، وهذا لا يعني بالضرورة أنك تقومين بخطأ ما.

كما أكدت كريستال كارغيس، أخصائية التغذية المعتمدة، لصحيفة “هافبوست” الأميركية، أن رفض الأطفال تناول الغداء “شائع أكثر مما نتوقع”، خاصة بين الأطفال الذين يصعب إرضاؤهم أو الذين يواجهون تحديات نفسية، أو الذين يجدون صعوبة في التكيف مع نظام الغداء المدرسي، مما يؤدي إلى تناولهم كميات أقل من الطعام. لكنها أكدت أن انتشار هذه الحالة لا يعني أنها طبيعية بالنسبة للطفل.

رفض تناول الغداء أمر شائع أكثر مما نعتقد خاصة لدى الأطفال (بيكسلز)

وهذا يوجب على الخبراء التحذير من استخدام الصراخ أو الانفعال حيال الطفل. بدلاً من ذلك، يجب التركيز على الأسباب المحتملة للمشكلة والبحث عن الحلول المناسبة.

أسباب محتملة

في تفسير عزوف الأطفال عن تناول غدائهم، يشير الخبراء إلى عدة أسباب محتملة:

  • طفلك لا يشعر بالجوع

عندما تُحضّرين صندوق غداء لطفلك يحتوي على أغذية جذابة مثل شرائح البيتزا على شكل قلوب، وفواكه وخضروات بشكل مختلف، ثم تجدين أن طفلك لا يأكلها، فلا تتسرعي في لومه. تقول سارة ريمر، أخصائية التغذية المعتمدة “قد لا تكون المشكلة في إعداد الطعام”، موضحة أن السبب قد يكون أن طفلك ببساطة ليس جائعًا. يمكن أن يكون تناول وجبة إفطار مشبعة أو تناول الكثير في اليوم السابق، أو حتى الانشغال باللعب والتفاعل مع الأصدقاء خلال الوجبة.

وأشارت ماكنامي إلى أن “بيئة المدرسة أثناء وقت الغداء تختلف تماماً عن أي مكان آخر” حيث لا يُخصص للأطفال عادةً وقت كافٍ لتناول الطعام.

  • تأثير الروتين الجديد

قد تكون ضغوط العودة إلى المدرسة وتغيير الروتين اليومي سبباً آخر وراء عدم تناول طفلك للطعام. الانتقال من إجازة الصيف وحرية الحصول على الطعام إلى جدول زمني أكثر صرامة قد يسبب لهم القلق، كما تقول كويلر روميو، اختصاصية تغذية للأطفال.

وتضيف ماكنامي أن “من الطبيعي” أن يجعل “الروتين الجديد” تناول الطعام أقل أولوية للطفل، حيث لا يشعر بالجوع إلا في نهايات اليوم، خصوصا في الأسابيع الأولى من المدرسة.

ضغوط العودة إلى المدرسة قد يصبح سببا في عزوف طفلك عن تناول الطعام (بيكسلز)

اضطراب الأكل

ربما يعاني الطفل من اضطراب في الأكل ويحتاج زيارة الطبيب، خاصة عندما تظهر عليه علامات أخرى بخلاف رفض تناول الغداء في المدرسة، مثل “تخطي وجبة الإفطار والعشاء، أو النفور من بعض الأطعمة أو تفضيلها، أو الحساسية تجاه صحته أو وزنه” كما تقول سارة ريمر.

العجز عن فتح العبوة

يمكن أن يكون سبب العزوف عن تناول الطعام هو عدم قدرة الطفل على فتح صندوق غدائه، مما يجعله يشعر بالإحراج وبالتالي يتجاهل الطعام، وفقاً لما ذكرته ريمر.

توضح ماكنامي أن الأطفال الصغار أحياناً يتجاهلون غداءهم المدرسي، “لأنهم لا يستطيعون فتح عبوات الطعام أو تفكيك الأغطية، أو تقشير البرتقال أو اليوسفي”.

  • طرق لتشجيع الأطفال على تناول غدائهم

لا داعي للذعر، فالخبر الجيد حسب كارغيس هو أن “معظم الأطفال يعوضون ما ينقصهم من التغذية بشكل طبيعي، من خلال تناول المزيد قبل المدرسة أو بعدها”. يجب على الأم أن تستمر في إعداد وجبات الغداء التي تتضمن الأطعمة المفضلة لطفلها، إلى جانب الأشياء الجديدة التي تعلّمه الاستمتاع بها. يمكنها تجربة الأساليب التالية:

  • تحدثي مع طفلك بلطف

بدلاً من سؤاله بلهجة محبطة مثل “لماذا عدت من المدرسة مع غدائك دون أن تأكله؟” والتي قد تشعره بالضغط، يوصي الخبراء بالتحدث معه بلطف عن سبب عدم تناوله لطعامه.

يمكن سؤاله بلطف عما إذا كان يواجه صعوبة في فتح عبواته، كما تقترح ريمر. كما تُوصي ماكنامي بالتحدث إلى المدرسين أو الأفراد المسئولين عن وقت الطعام، لمعرفة ما إذا كانت هناك أطعمة جديدة يرغب فيها الطفل، والتأكد من عدم وجود مشاكل اجتماعية أو سلوكية تؤثر على قدرة الطفل على تناول الطعام.

  • أشركي طفلك في إعداد وجبته

توصي كويلر روميو بإشراك الأطفال في عملية تجهيز وتعبئة الغداء، حيث أن “زيادة تفاعل الطفل مع الطعام من خلال تحضيره ووضعه في صندوق الغداء يعزز وعيه بما سيأكله”.

كلما زاد تفاعل الأطفال مع الطعام من خلال وضعه في صندوق الغداء، زاد وعيهم بالمسؤولية (بيكسلز)

تؤكد ماكنامي أنه يجب السماح لهم بالمشاركة في إعداد الوجبات، فعندما يساهم الأطفال في اختيار الأطعمة والنهاية في غسل وتقطيع الفواكه، “يزيد احتمال تناولهم للطعام، وبالتالي سيعودون بصندوق غداء فارغ أو شبه فارغ”.

  • امنحي طفلك فرصة للاختيار

لتفادي شعور الطفل بأن الطعام مفروض عليه، توصي كويلر روميو بتقديم خيارات، مثل سؤال الطفل إذا كان يفضل تفاحة أو موزة كوجبة خفيفة.

إذا كان اهتمام الطفل منصباً على اللعب بدلاً من تناول الطعام، فيمكن استخدامها وجبات خفيفة مغذية يمكن تناولها بدلاً من تقديم وجبة كبيرة.

  • جهزي وجبة مغذية يأكلها عند اصطحابه من المدرسة

بغض النظر عن موعد انتهاء المدرسة أو تناول الغداء، فإن “الأطفال يشعرون بالجوع عند اصطحابهم من المدرسة”، خصوصاً أولئك الذين لم يتناولوا طعامهم بشكل جيد. لذلك، تنصح ماكنامي بتحضير وجبة خفيفة تحتوي على بروتين ودهون مثل البسكويت والجبن لدعم طفلك عند استقباله من المدرسة.

  • ابتكري

قدمي شيئًا مختلفًا عن اليوم السابق كلما كان ذلك ممكنًا، ففي كثير من الأحيان يتعب الطفل من تكرار بعض الأطعمة، “وهو يتطلع لتعبئة شيء جديد يثير اهتمامه قليلًا”، كما تقول ماكنامي.

المصدر: الجزيرة + مواقع إلكترونية



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version