لوتان: 7 أكتوبر اليوم الذي غير مجرى التاريخ
7/10/2024
–
|
آخر تحديث: 7/10/202402:50 م (بتوقيت مكة المكرمة)
وأوضحت الصحيفة أن الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل سيظل مُسجلاً في التاريخ كونه بداية لجريمة مروعة، بينما يُعتبر في الوقت نفسه لحظة هزّت العالم بأسره. حيث أدى القصف الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال، بينما يعاني الآخرون من جحيم لا ينتهي نتيجة الدمار.
### انعكاسات الصراع على المنطقة
تتجه الأنظار نحو لبنان، الذي دخل بقلق كضحية جديدة للأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر، حيث تسعى إسرائيل لتأكيد قوتها العسكرية والأمنية، بل وانتقال أهدافها إلى إعادة صياغة الشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة إلى أهمية اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، الذي كان يمثل تحدياً قديمًا لإسرائيل، وأشارت إلى أن صدى الصدمة من أحداث 7 أكتوبر لا يزال يتردد في مناطق بعيدة مثل طهران وصنعاء، تاركاً تساؤلات عديدة حول مستقبل الصراع.
وفي تأملاتها، رأت لوتان أن 7 أكتوبر وما تبعه من أحداث يُمثل مباراة مأساوية تتكرر منذ 76 عاماً، حيث ينتاب شعب فلسطين الخوف من الزوال، بينما يسعى الآخر للبقاء.
### عواقب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
ضمن تقريرها، تناولت لوتان الصراع بين فلسطين وإسرائيل بعد نحو عام من أحداث السابع من أكتوبر، موضحة أن الصراع لم يؤدي فقط إلى تهميش إسرائيل، بل أيضاً وسع الفجوة بين الدول الغربية ودول الجنوب، وهو ما يظهر من خلال التصويتات الجديدة في الأمم المتحدة.
واستشهدت الصحيفة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي دعا لانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة خلال 12 شهراً، مُعتبرةً قرار المحكمة الدولية بشأن مشروعية الاستعمار.
وكان رد السفير الإسرائيلي على القرار بالتنديد بما أسماه “الإرهاب الدبلوماسي”، موضحاً أن تصويته لم يحظ إلا بدعم 13 دولة، معظمها من دول صغيرة في المحيط الهادئ، بالإضافة إلى دعم الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية وأمريكا الجنوبية.
### تصاعد التوترات بين الغرب والجنوب
اعتبرت لوتان أن التصويت الأخير يمكن اعتباره مؤشراً على الطريقة التي يؤثر بها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على الفجوة المتزايدة بين “الغرب” و”الجنوب”، مما يسهم في قلب ميزان القوى.
اللجوء إلى العدالة الدولية
تجسد النزاع في جنوب أفريقيا التي اتخذت خطوة غير مسبوقة باللجوء إلى محكمة العدل الدولية، في محاولة لمنع الإبادة الجماعية في غزة. هذه الخطوة تشكل سابقة حيث تعد أول مرة تتوجه فيها دولة من الجنوب إلى هيئة قضائية دولية ضد دولة تنتمي إلى معسكر الديمقراطيات الليبرالية. وقد قوبل هذا التحول بترحيب واسع النطاق في جميع أنحاء القارة الأفريقية وخارجها، فضلاً عن دعم القوى التي تسعى لتكون بديلاً عن الهيمنة الغربية من خلال إحياء الخطاب المناهض للاستعمار.
تغير الاتجاهات الأوروبية
خلصت لوتان إلى أن الرأي العام الأوروبي بعد مرور عام على السابع من أكتوبر/تشرين الأول بدأ يتحدى العلاقة التقليدية بين القارة وإسرائيل. إذ أصبح مصير الفلسطينيين والانتهاكات التي يتعرضون لها على أيدي الجيش الإسرائيلي مواضيع للنقاشات الجديدة.
اتهامات ازدواجية المعايير
تسبب الاتهام بالكيل بمكيالين في إحراج واضح، خاصة في ظل إدانات انتهاكات القانون الدولي الإنساني نتيجة العدوان الروسي على أوكرانيا دون توجيه ذات الاتهام لانتهاكات إسرائيل. لم يعد من البديهي الانحياز للدفاع عن مصالح إسرائيل، كما يتضح من تصويت الأغلبية في العواصم الأوروبية داخل الأمم المتحدة.