لورد بريطاني يهودي: ستارمر كان على حق باتخاذ خطوات ضد إسرائيل
نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية مقالاً لعضو مجلس اللوردات اليهودي أليكس كارلايل حول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة البريطانية مؤخراً ضد إسرائيل.
حمل المقال عنوان “ستارمر كان على حق في اتخاذ هذه الخطوات الصغيرة ولكنها ذات مغزى بشأن إسرائيل”.
يشير أليكس كارلايل إلى تعليق رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر لتراخيص أسلحة إسرائيل، في ظل الحرب المشتعلة على غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن سقوط 41 ألف شهيد فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
وأكد كارلايل أن قرار رئيس الحكومة البريطانية بحظر تصدير الأسلحة لإسرائيل يمثل خطوة جريئة وصائبة تمت وفق سيادة القانون.
وأوضح أن بعض اليهود الذين ينتقدون هذه المواقف يحاولون تقويض الحريات “التي فقد أسلافنا حياتهم في سبيلها تحت أشد الأنظمة طغياناً”.
يغطي قرار التعليق 8.5% من مبيعات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل.
ردود وتعليقات غير مبررة
انتقد اللورد أليكس كارلايل رد فعل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على القرار البريطاني، قائلاً إن ردود الفعل كانت مبالغ فيها.
عبر عن ذهوله من التعليقات على القرار التي صدرت عن كبار البرلمانيين وبعض المحامين، بما في ذلك الحاخام الأكبر لليهود في بريطانيا.
كما أشار إلى مقال كتبه رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون حيث اعتبر أن قرار تعليق تصدير الأسلحة لإسرائيل غير سليم من الناحية القانونية.
وكشف اللورد أن كبار الوزراء كانوا على علم بمشورة قانونية تعود إلى فبراير/شباط الفائت، والتي اعتمد عليها ستارمر في اتخاذ قراره.
وأبرز كارلايل أهمية الالتزام بالقانون في المملكة المتحدة، مشيراً إلى أن “كل ممثل في البرلمان، سواء من الأحزاب أو المستقلين، يفتخر بتاريخ البلاد في الخضوع للقانون”.
جهل وعناد
عبّر كارلايل عن استغرابه من أن منتقدي القرار البريطاني أظهروا “جهلاً مطبقاً” تجاه القرارات التي اتخذتها دول حليفة بشأن وقف تسليح إسرائيل، مثل إيطاليا وبلجيكا والدنمارك وإسبانيا.
أشار إلى أن القضية تسلط الضوء على مشكلة أوسع لشخصيات تتولى الشأن العام في بريطانيا وتحترم بنيامين نتنياهو وتاريخه السياسي غير المشرق.
تناول عناد نتنياهو ورفضه استماع لنصائح قادة الجيش الإسرائيلي، فضلاً عن تجاهله مناشدات عائلات الأسرى الإسرائيليين.
وذكّر كارلايل بأن رفض نتنياهو لنصائح شخصيات دولية مهمة، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كمالا هاريس، يشير إلى أنه لم يعد جديراً بمنصبه بالنسبة للكثيرين.
وأفاد كاتب المقال أن حركة حماس ونتنياهو قوضا الوساطة التي تقوم بها قطر، مشيراً إلى أن أمير قطر ورئيس وزراء بريطانيا يستحقان الإشادة الدولية.
رابط المصدر