مأزق غزة.. لوتان: الشريط الأحمر المتأرجح لجو بايدن

Photo of author

By العربية الآن



مأزق غزة.. لوتان: الشريط الأحمر المتأرجح لجو بايدن

rc24l7a7np6g 1715080123
المهجّرون من غزة يُضطرون للهروب مجددًا من رفح (رويترز)
أفادت جريدة لوتان بأن إسرائيل كان يجب أن ترد بقوة على هجوم حماس في 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولكن بعد 7 أشهر من النزاع، لا تزال تكافح في ذلك، وها هي تخلق مأزقًا في رفح، بينما الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يزال يستخدم التحذيرات فقط.

هذا ما أشارت إليه تقارير هذه الصحيفة السويسرية، التي استغربت عمل الجيش الإسرائيلي بالهجوم على رفح على الرغم من قبول حماس يوم الاثنين الماضي وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح المحتجزين في غزة.

اكتشف أيضًا

list of 2 items

list 1 of 2

هآرتس: التلاعب بالمحرقة ورغبة إسرائيل في المظهر الضحية

list 2 of 2

4 أسئلة توضح إمكانية اعتقال المشتبه بهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية

4 تساؤلات توضح مدى إمكانية …

نهاية القائمة

وصلت في تقرير واحد الصحيفة إلى استنتاج إن كانت إسرائيل ترغب حقا في مواجهة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتحرير المحتجزين وتهدئة المنطقة، فلكان ينبغي عليها اتخاذ خطوتين من الطريقة المنطقية، أولهما استهداف قادة حماس فقط، ثم توفير ضمانات لجميع الفلسطينيين بأن حالهم ستتحسن عندما يختفي حماس.

كان يمكن أن تتم هذه الخطوات -كما ذكرت الصحيفة- من خلال استجابة شاملة لاحتياجات السكان الإنسانية، واطلاق مبادرات سياسية تحدد بوضوح “اليوم التالي” الذي، وفقًا للصحيفة، كان يمكن للفلسطينيين أن يوافقوا عليه، ومع ذلك، اتخذت إسرائيل الاتجاه العكسي تمامًا لمدة 7 أشهر، وذلك وفقًا لـ لوتان.

بالتأكيد، فان الدبابات التي تم تدميرها مؤخرًا كانت آخر علامة على فرصة البقاء والأمل عند المعبر الحدودي رفح الذي يجمع السكان الذين يعانون من الجوع، تمثل أحدث مظهر لنية إسرائيل المعلنة للاستئصال الكامل لـ “الإرهاب” وتحقيق “الانتصار الكامل” في غزة.

هل جاهز بايدن للتمعن؟

ومع ذلك، تتجاوز العواقب الإسرائيلية حدود القطاع المدمر لغزة، حيث تقوم بدفع الأمم المتحدة والحرم الجامعي في الولايات المتحدة نحو معسكر “معاداة السامية”، وحتى واشنطن التي صرفت للتو 14 مليار دولار لتزويد إسرائيل بالقنابل، بعيدة تمامًا عن أهداف الإسرائيليين.

بدا أن المنطق الذي ينشده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو أن إسرائيل تريد “الدفاع عن نفسها” حتى لو كان يتعين عليها “البقاء بمفردها” وأنها محقة ضد الجميع، ومع ذلك، يظل هو وغيره من المسؤولين الإسرائيليين يسعون دومًا لنيل موافقة الغرب التي لا تهتز.

وخلصت الصحيفة – في تقريرها الأول – إلى أن أمام أصدقاء الإسرائيليين والفلسطينيين خيارين متنازلين اليوم، إما أن يعملوا على إدارة تداعيات السياسة الإسرائيلية التي يرونها كارثية بداخلهم، أو يتوجب عليهم، قبل أن تنتهي رفح وغزة من الاشتعال، أن يتحركوا بكل جهدهم، لوضع حد لهذا الكابوس.

وذهبت الصحيفة – في مقالها الثاني – إلى أن بايدن، الذي يعارض مهاجمة رفح، مختلف مع جزء نمت الشكوك في نفوس ناخبيه بسبب دعمه المتواصل لإسرائيل، وكان يظن أن الحل الدبلوماسي لمزال ممكنًا قبل أن تصدمه الجليات الإسرائيلية بقصف رفح، فهل جاهز للتمعن في نتنياهو؟

وأشارت الصحيفة إلى اتفاق حماس الذي وافقت عليه، وأن إسرائيل تعاملت معه بضغوط عسكرية إضافية، وعلى الرغم من ذلك، وافقت على إرسال وفد إلى القاهرة لمحاولة التوصل إلى اتفاقية أكثر إيجابية.

وعلى الرغم من الأحداث السريعة بهذا الشأن – حسب الصحيفة – تستمر واشنطن في الاعتقاد بأن العملية الإسرائيلية في رفح محدودة، ووفقا لبيان للبيت الأبيض، أعاد بايدن التأكيد مجددًا لنتنياهو رفضه لغزو رفح في اتصال هاتفي صباح الاثنين، وصرحت وزارة الخارجية الأمريكية بأنها لم تشاهد أي خطة موثوقة لحماية وإجلاء المدنيين، وحذر الملك الأردني عبد الله الثاني في البيت الأبيض من وقوع “مذبحة” و”كارثة جديدة” في غزة.

إطلاق تحذيرات

تساءلت الصحيفة عما إذا كان بايدن يرغب في اتخاذ إجراءات لكبح حليفه الإسرائيلي؟ مشيرة إلى أنه لم تتجاوز الطلقات التحذيرية، ولكن وسائل الإعلام الأمريكية ذكرت أن إدارة بايدن علقت سرية على تسليم الذخيرة، ومن المتوقع أن تصدر وزارة الخارجية تقريرًا هذا الأسبوع حول المساعدات العسكرية لإسرائيل لفحص ما إذا كانت الأسلحة الأميركية تنتهك القوانين الدولية.

على الرغم من ذلك، دعت العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، ذوي النفوذ، على اختلاف الإدارة، الحكومة إلى المعارضة لأي محاكمات قضائية محتملة ضد قادة إسرائيليين من قبل المحكمة الجنائية الدولية التي لا تعتبرها واشنطن جزءًا منها.

وعلى الصعيد الداخلي، يلزم الرئيس الذي يخوض الحملة الانتخابية التوقف عن إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين أكثر من أي وقت مضى – وفقًا للصحيفة – في وقت يشهد فيه الحرم الجامعي الأميركي حالة من الفوضى، ويشعر جزء من الشباب، الذين قدموا دعمهم لهزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب، بالغضب من المأساة في غزة.

وختمت لوتان بأن الحرم الجامعي قد يكون لصالح الفلسطينيين بصوت مرتفع، ولكن يؤيد الرأي العام الأميركي إسرائيل بنسبة 80٪، وفقًا لاستطلاع عمله معهد هاريس وجامعة هارفارد، مشيرًا إلى تراجع هذا الدعم بين الشباب.

المصدر : لوتان



awtadspace 728x90

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.