كيف تأثر الطلاب المصريون بوقف المنح الأميركية الذي أعلنه ترامب؟
![ماذا حدث لـضحايا قرار ترامب بعد وقف المنح الأميركية في ضحايا قرار ترامب ضحايا قرار ترامب](https://www.alarabiyanow.com/wp-content/uploads/2025/02/ماذا-حدث-لـضحايا-قرار-ترامب-بعد-وقف-المنح-الأميركية-في.jpg)
30/1/2025
<
div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content” aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>
الصاعقة في التجمع الخامس
لم يكن طلاب المنحة الأميركية في القاهرة يتوقعون أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف المنح الفدرالية والمساعدات الخارجية سيغير حياتهم الأكاديمية. استدعت إدارة المنحة الطلاب إلى قاعة باسيلي في الجامعة الأميركية بالقاهرة للتجمع والاستماع إلى الإعلان الذي جاء صادمًا للجميع.
إغلاق الأنشطة والمغادرة الفورية
تم إبلاغ الطلاب أن أنشطة الوكالة الأميركية ستتجمد لمدة 90 يومًا، ودُعي الطلاب لمغادرة المكان فورًا، والعودة إلى فنادقهم وتسجيل المغادرة، أو حزم أمتعتهم والخروج من السكن الجامعي قبل منتصف الليل لتجنب دفع 27 دولارًا لقاء كل ليلة إضافية.
الطلاب في حالة ارتباك
خلف القرار حالة من الارتباك بين الطلاب، حيث واجهوا مواقف صعبة وغير متوقعة. توقف الحلم الذي كان يجمع 1077 طالبًا للحصول على تعليم متميز بسبب هذا القرار المفاجئ.
![1738672485 486 ماذا حدث لـضحايا قرار ترامب بعد وقف المنح الأميركية في ضحايا قرار ترامب ضحايا قرار ترامب](https://www.alarabiyanow.com/wp-content/uploads/2025/02/1738672485_486_ماذا-حدث-لـضحايا-قرار-ترامب-بعد-وقف-المنح-الأميركية-في.jpg)
عام كامل على وشك الضياع
يمثل إيقاف المنح تهديدًا لضياع عام دراسي كامل للطلاب في هذه المنحة، خاصة أولئك الذين ما زالوا في عامهم التمهيدي، الذين باتوا يتساءلون عن مستقبلهم التعليمي بعد هذا القرار.
“`htmlإيقاف مسؤولين وتأثيرات القرار
في خطوة مفاجئة، قررت إدارة دونالد ترامب إيقاف حوالي 60 مسؤولاً رفيع المستوى في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بدعوى “تجاهل الأوامر”، مما أدى إلى وضع مستقبل موظفي الوكالة في حالة غموض. وفقاً لمذكرة حصلت عليها رويترز، صرح القائم بأعمال مدير الوكالة جيسون غراي بأن بعض الموظفين حصلوا على إجازة إدارية بأجر كامل أثناء استكمال تحليل الإجراءات.
العواقب على الطلاب والبحث عن حلول
يواجه موظفو الوكالة إمكانية البحث عن فرص عمل جديدة مع استمرار تلقي رواتبهم، ولكن طلاب المنحة الأميركية يواجهون خطر فقدان عام دراسي كامل، خاصة أولئك في عامهم التمهيدي، مما يعرض مستقبلهم الأكاديمي للخطر.
محاولات للمساعدة لم تشمل الجميع
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر عن اجتماع طارئ لمناقشة معضلة طلاب منح الوكالة الأميركية للتنمية. وفي بيان رسمي، ذُكر أن الوزير توصل إلى حل لمشكلة 1077 طالبًا مسجلاً في برامج المنحة، شملت 877 طالبًا بالجامعات المختلفة، و200 طالب في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
أكدت الجامعات المصرية التزامها بالتكاليف الدراسية حتى نهاية الفصل الثاني، كما أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحمل نفقات الطلاب خلال الفترة ذاتها. إلا أن هذه الحلول لم تشمل جميع الطلاب، حيث ركزت الجهود على طلاب البكالوريوس، دون الالتفات إلى طلاب السنة التمهيدية.
مبادرات إضافية ودعم فردي
أشار رجل الأعمال المصري أحمد طارق إلى عزمه تقديم دعم لطلاب برامج الوكالة لمساعدتهم في استكمال دراستهم. ومع ذلك، تبقى فئة طلاب السنة التمهيدية دون ذكر أو دعم يضمن استمرار مسيرتهم التعليمية.
فرحة ما تمت.. ما جرى لطلاب السنة التمهيدية
على الرغم من الجهود المبذولة وحلول الأزمة للبعض، بقيت تساؤلات حول مصير الطلاب في السنوات الدراسية التمهيدية الذين كانوا يسيرون بخطى ثابتة قبل توقف برنامج المنحة.
يسلط الخبر الضوء على الأزمة التي يعيشها الموظفون والطلاب بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية بعد قرارات إيقاف المسؤولين. تأتي المبادرات كحلول مؤقتة وسط غموض يحيط مستقبل الطلاب، وخاصة في مراحلهم الدراسية التمهيدية.```html
<h2>أحلام التعليم داخل البلاد</h2>
منذ أن كانت طالبة في المرحلة الإعدادية، كان حلم (أ. ش) هو الحصول على منحة دراسية بعد إنهاء الدراسة الثانوية. لكنها، بسبب رفض عائلتها لفكرة السفر إلى الخارج، قررت التركيز على البحث عن الفرص المتاحة داخل مصر. وبعد بحث مكثف عبر منصات التواصل الاجتماعي، وجدت أخيرًا المنحة التي تأملها، فتقدمت إليها سعياً للحصول على "فرصة تعليم مميزة".
مع قبولها في المنحة، انتقلت (أ. ش) من محافظة البحيرة إلى العيش الجامعي في القاهرة، حيث انضمت إلى السنة التمهيدية التي كانت شرطًا للحصول على شهادة الأيلتس قبل بدء الدراسة الجامعية. وبينما اجتاز بعض زملائها الاختبار وتسجيلهم رسميًا، كانت هي وآخرون يستعدون لذلك عندما تفاجأت بتوقف كل شيء.
<h2>تجميد غير متوقع للمنحة</h2>
تروي (أ. ش) للجزيرة نت: "كنت أنوي دراسة علوم الكمبيوتر، وعلى وشك إنهاء السنة التمهيدية، حين تم استدعاؤنا إلى قاعة باسيلي. سمعنا شائعات عن وقف المنحة بين الطلاب الأكبر سناً، لكننا لم نصدق. توقعت تقليص الأنشطة أو الدعم، لكن لم أتوقع أن يخبرنا مدير المنحة بأن إشعارًا وصل من المركز الرئيسي في واشنطن بتجميد المعونات لجميع الدول، وليس فقط لمصر. لم يحدد لنا إطارًا زمنيًا كما ذكرت الأخبار، بل قال: حتى إشعار آخر. بعضنا انهار بالبكاء، والبعض انفعل وغادر القاعة، بقيت مصدومة، غير قادرة على استيعاب ما يحدث ولم أتخطَّ ذلك حتى الآن".
<h2>مستقبل غامض لدفعة جديدة</h2>
بعد تخرجها من الثانوية العامة عام 2024، تطمح (أ. ش) في استكمال تعليمها، ولكن تواجه مستقبلاً مجهولاً. توضح: "تم حل مشكلة الطلاب الأكبر سناً، ووُعدوا باستكمال دراستهم على نفقة الجامعة، بينما تواجه دفعتنا المزيد من البحث في اتحاد الطلاب. تلقى الطلاب الأكبر رسائل تؤكد استمرار تعليمهم بينما لم نتلقَ نحن سوى إشعارات بوقف المنحة، أو عرض استكمال الدراسة بدفع رسوم تقدر بـ 15 ألف دولار سنوياً، وهو مبلغ باهظ بالنسبة لي".
الآن، بعد ثلاثة أيام من مغادرتها السكن الجامعي، تعيش (أ. ش) حالة من الضياع، تقول: "لدينا وضع قانوني غامض، لا ننتمي لأي جامعة حكومية أو خاصة، ولم نحصل على المنحة التي وُعدنا بها. نعيش في منازلنا في قلق واكتئاب دون هدف واضح."
<h2>من مستقبل واعد إلى حالة من الضياع</h2>
يشترك (أ.م)، أحد طلاب السنة التمهيدية، في المصير نفسه. جاء الشاب من محافظة الفيوم إلى القاهرة آملاً في بناء مستقبل متميز بعد اجتيازه المعدلات والمقابلات المطلوبة، لكنه وجد نفسه في مواجهة المصير الغامض بدون تحقيق حلمه في دراسة إدارة الأعمال بالجامعة الأميركية أو دخول كلية الطب بجامعة حكومية.
يقول (أ.م) للجزيرة نت: "كنا نعتزم إتمام السنة التمهيدية لدراسة اللغة الإنجليزية قبل بدء التخصصات الجامعية، ولكن توقف كل شيء فجأة. الآن نحن مهددون بضياع عام كامل من حياتنا دون دراسة أو مستقبل واضح".
صدمة الطلاب بعد قرار الإخلاء المفاجئ
أحمد، طالبة من الفيوم، لم يتصوّر أن رحلته الدراسية ستشهد تطورات غير متوقعة، إذ يستذكر اللحظات العصيبة التي مرّ بها عندما أُبلغ بشكل مفاجئ بضرورة العودة إلى محافظته. يقول: “قضينا يومًا واحدًا فقط في المعسكر، ثم طُلب منا فجأة حزم أمتعتنا والرحيل. غادر الطلاب الآخرون الفنادق، ووجدت نفسي مضطرًا لحزم أمتعتي الكثيرة على عجل في ساعة متأخرة.”
مشقة العودة
كانت العودة إلى الفيوم محملاً بأربع صناديق وثلاث حقائب تحديًا كبيرًا، خاصة أمام زملائه القادمين من محافظات أبعد كالأقصر وأسوان. رغم كل ما دفعه من مال ليتمكن من العودة، فإنه لا يزال محيرًا بشأن الخطوات التالية، قائلاً: “ننتظر قرارًا لحسم مصيرنا كطلاب في السنة التمهيدية.”
بحث عن أمل في ظل الظروف الصعبة
بمحاولة للتعلق ببارقة أمل مساعدة، تواصل أحمد وزملاؤه مع رجل الأعمال أحمد طارق، الذي عرض تبني بعض طلاب برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. مع ذلك، أشار أحمد إلى أن المساعدة المقدمة لن تحل مشكلتهم الحالية، حيث يقول: “رغم ترحيب أحمد طارق باستقبالنا في جامعته الجديدة التي ستفتتح العام المقبل، إلا أن هذا يعني ضياع هذا العام الدراسي.”