ماسك ينسحب من دعم فاراج ويزيد انتقاداته للحكومة البريطانية

Photo of author

By العربية الآن

<

div class=”entry-content first-article-node” data-nid=”5098264″ data-section-id=”12″ data-image-url=”https://static.srpcdigital.com/styles/673×351/public/2025-01/910193.jpeg” data-title=”ماسك يسحب دعمه لفاراج ويعزّز انتقاده للحكومة البريطانية” data-url=”https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5098264-%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%83-%D9%8A%D8%B3%D8%AD%D8%A8-%D8%AF%D8%B9%D9%85%D9%87-%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AC-%D9%88%D9%8A%D8%B9%D8%B2%D9%91%D8%B2-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%AF%D9%87-%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9″ id=”article_node_id” data-value=”5098264″ data-publicationdate=”2025-01-05T18:12:37+0000″ data-bundle=”article” data-io-article-url=”https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5098264-%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%83-%D9%8A%D8%B3%D8%AD%D8%A8-%D8%AF%D8%B9%D9%85%D9%87-%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AC-%D9%88%D9%8A%D8%B9%D8%B2%D9%91%D8%B2-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%AF%D9%87-%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D9%8A%D8%A9″>
في تحوّل غير متوقّع يعكس تدخلاً أكبر في السياسة البريطانية، دعا الملياردير الأميركي إيلون ماسك السياسي البريطاني نايجل فاراج للتنحي عن رئاسة حزب الإصلاح اليميني. وعبر حسابه على منصة «إكس»، صرح ماسك بأن «حزب الإصلاح يحتاج إلى قائد جديد، حيث لا يمتلك فاراج المؤهلات المطلوبة». يُعتبر هذا التصريح تغييراً جذرياً في موقف ماسك، الذي كان قد صرّح سابقاً بأن فاراج يمكنه «إنقاذ بريطانيا» وقد نشر صورة له معه الشهر الماضي. كما ألمح ماسك إلى إمكانية تقديم دعم مالي كبير لحزب الإصلاح يصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني (124 مليون دولار) لمساعدته في منافسة حزبي العمال والمحافظين.

فاراج يتنحى عن التصريحات

في الأسابيع الأخيرة، أطلق ماسك حملة انتقادات ضد الحكومة البريطانية برئاسة كير ستارمر، متّهماً إياها بالمساس بحرية التعبير. كما دعا لإطلاق سراح ستيفن ياكسلي – لينون، المعروف بتطرفه ومناهضته للهجرة والإسلام، والذي يقضي حالياً حكمًا بالسجن لمدة 18 شهرًا بتهمة ازدراء المحكمة.

وقد ابتعد فاراج عن دعم ماسك لروبنسون، وأشار إلى أنه يختلف مع ماسك بشأن هذا الشأن، حيث قال: «إيلون شخصية استثنائية، لكن للأسف أختلف معه. موقفي لا يزال أن روبنسون ليس مناسبًا لحزب الإصلاح، ولن أتنازل عن مبادئي».

انتقادات ماسك للحكومة

تستند انتقادات ماسك للحكومة والإعلام التقليدي إلى طريقة تعامل الحكومة مع فضيحة تتعلق باستغلال الأطفال. وقد تفاعل ماسك مع منشورات تنتقد الحكومة بعد رفضها الدعوة لإجراء تحقيق عام في فضيحة الاستغلال في مدينة أولدهام. كما اتهم ستارمر بعدم تحقيق العدالة فيما يخص ما يُعرف بعصابات الاغتصاب عندما كان مدير النيابة العامة بين عامي 2008 و2013، واصفًا الفضائح بأنها «جريمة هائلة ضد الإنسانية».

وفي ردود الفعل، اعتبر وزير الصحة، ويس ستريتنغ، آراء ماسك بأنها «مخطئة في تقديرها ومضللة بالتأكيد»، ودعاه للعمل مع الحكومة لمعالجة قضية استغلال الأطفال. ووضعت الحكومة خطة لترك مدينة أولدهام لإجراء تحقيق محلي في الفضيحة بدلاً من التحقيق العام.

الظهور اليميني المتطرف

يعبر ماسك عن اهتمام كبير بالمشهد السياسي البريطاني بعد فوز حزب العمال اليساري في انتخابات يوليو 2024، التي منحتهم أغلبية كبيرة وأنهت 14 عامًا من حكم المحافظين.

كما أعاد ماسك نشر انتقادات لستارمر ووسمها بمصطلح TwoTierKeir، الذي يشير إلى مزاعم بأن بريطانيا لديها «نظام شرطة من مستويين»، حيث يتم التعامل مع مظاهرات اليمين المتطرف بشكل أكثر حزمًا مقارنة بمظاهرات دعم حقوق الفلسطينيين أو حركة «حياة السود مهمة».

كما قارن إيلون ماسك المحاولات البريطانية لمواجهة المعلومات المضللة عبر الإنترنت بممارسات الاتحاد السوفيتي، مُشيراً إلى احتمال حدوث «حرب أهلية» في المملكة المتحدة، وذلك خلال تصريحاته حول أعمال العنف المناهضة للمهاجرين التي شهدها الصيف الماضي.

دعوة ماسك للانتخابات العامة

في تغريدة له يوم الجمعة، دعا ماسك إلى إجراء انتخابات عامة جديدة في المملكة المتحدة بعد مرور ستة أشهر فقط على الانتخابات السابقة. وأكد أن «الشعب البريطاني لا يريد هذه الحكومة على الإطلاق» مُطالباً الملك تشارلز الثالث بحل البرلمان.

ردود فعل غاضبة في ألمانيا

تشهد تدخلات ماسك، خاصة في أوروبا، ردود فعل غاضبة متزايدة. حيث انتقد المستشار الألماني أولاف شولتس تصريحاته، مُشيراً إلى «التصريحات المتنافرة» التي أطلقها وما أثارته من جدل حول دعمه لحزب اليمين المتطرف «البديل من أجل ألمانيا».

وفي حوار مع صحيفة «شتيرن»، اعتبر شولتس أنه من الضروري الحفاظ على الهدوء أمام تصريحات ماسك، والتي تضمنت تسميات مثل «المجنون» للمسؤول الأميركي في بداية نوفمبر «تشرين الثاني»، و«المخبول غير الكفء» في نهاية ديسمبر «كانون الأول»، بالإضافة إلى هجومه على الرئيس الألماني فرنك – فالتر شتاينماير.

الانتخابات التشريعية وتأثير ماسك

قبل شهر ونصف من الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 23 فبراير «شباط»، قال شولتس: «في ألمانيا، نعمل وفق إرادة الشعب، وليس وفق تصريحات ملياردير أميركي». وشدد على أن «الرئيس الألماني ليس طاغية مناهضاً للديمقراطية، وأن ألمانيا دولة ديمقراطية قوية ومستقرة، مهما قال ماسك». وأشار إلى أن دعم ماسك لحزب «البديل من أجل ألمانيا»، الذي يروج لتنمية العلاقات مع روسيا ويرغب في إضعاف الروابط الأوروبية – الأميركية، هو أكثر جدلًا من إهاناته.

من جهته، أكد الحزب أنه يتواصل بانتظام مع طاقم ماسك، حيث من المقرر أن يجري إيلون ماسك دردشة مع أليس فايدل، الرئيسة المشاركة للحزب، عبر منصة «إكس» يوم الخميس المقبل. وعندما سُئل شولتس عما إذا كان ينوي دعوة ماسك للحوار، قال: «لا أعتقد أنه ينبغي علينا محاولة كسب وده. سأترك ذلك للآخرين».

لقاء سابق مع ماسك

وذكر شولتس أنه التقى بإيلون ماسك في مارس «آذار» 2022، خلال افتتاح مصنع «تسلا» في براندنبورغ قرب برلين، في وقت كان فيه فرع الحزب المحلي يحتج على إنشاء المصنع.

صورة تجمع نايجل فاراج وإيلون ماسك وتبدو خلفهما لوحة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (من حساب فاراج على إكس)

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.