<
div class=”entry-content first-article-node” data-nid=”5097436″ data-section-id=”12″ data-image-url=”https://static.srpcdigital.com/styles/673×351/public/2025-01/907047.jpeg” data-title=”ماكرون في مواجهة تحديات داخلية وخارجية في 2025″ data-url=”https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5097436-%D9%85%D8%A7%D9%83%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-2025″ id=”article_node_id” data-value=”5097436″ data-publicationdate=”2025-01-02T16:41:29+0000″ data-bundle=”article” data-io-article-url=”https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5097436-%D9%85%D8%A7%D9%83%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-2025″>
في خطابه التقليدي، الذي ألقاه عشية العام الجديد، حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحفيز المواطنين بعد عام مليء بالتحديات السياسية والاقتصادية، شمل خسارته الكبيرة في الانتخابات الأوروبية والتشريعية، بينما يحقق اليمين المتطرف تقدماً ملحوظاً. كما واجهت فرنسا أزمة ديون خانقة تجاوزت 3300 مليار يورو، وتم تغيير أربعة وزراء في فترة قصيرة، مما جعل الوضع السياسي أكثر تعقيداً.
وفيما يتعلق بالتحديات الخارجية، تتواصل الدعوات للانسحاب من مناطق تواجد القوات الفرنسية في أفريقيا حيث أغلقت دول الساحل قواعدها على الأراضي الفرنسية. بالإضافة إلى ذلك، تراجع النفوذ الفرنسي في الاتحاد الأوروبي بفعل الصعوبات الاقتصادية الداخلية.
الكلمة المرتقبة
في بداية عام 2025، كان خطاب ماكرون مرتقبًا من عشرة ملايين مشاهد، حيث تبين للفرنسيين مسار بلادهم ضمن الأشهر الثلاثين المتبقية من ولايته. وفي هذا السياق، أكد ماكرون بأن “المستحيل ليس فرنسياً”، مسترجعاً نجاح فرنسا في استضافة الأولمبياد الصيفي وعمليات ترميم كاتدرائية نوتردام.
Pour 2025, je nous souhaite d’être unis, déterminés et fraternels. pic.twitter.com/LMLVR8pdlK
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) December 31, 2024
كما أكد على أهمية الوحدة والتضامن للتغلب على التحديات المستقبلية، مشيراً إلى الاحتفالات التي أقيمت بمناسبة ذكرى إنزال الحلفاء في نورماندي.
التحديات السياسية
أشار ماكرون إلى التحدي الأبرز وهو “انعدام الاستقرار السياسي”، معترفاً بخطأه في حل البرلمان في يونيو الماضي. وأكد أنه يأمل في أن يكون 2025 عام التعافي والاستقرار.
ومع ذلك، تبقى الحكومة الجديدة للمخاطر السياسية، حيث تواجه توافق المصالح المتباين بين اليمين المتطرف وكتل اليسار. وقد يسعى ماكرون لحل البرلمان مرة أخرى إذا واجه صعوبة في التشريع.
الفجوة في الميزانية
ينعقد الاجتماع الأول للحكومة في قصر الإليزيه لبحث ميزانية عام 2025، حيث يتعين على الحكومة العثور على 60 مليار يورو لسد الفجوة بين الإيرادات والنفقات.
ويشتد النقاش حول كيفية معالجة الفجوة بين المطالبات بزيادة الضرائب على الأثرياء والضغط لتخفيض النفقات. ويعكس الوضع قلق المفوضية الأوروبية ومؤسسات التصنيف حيال مستقبل التصنيف الائتماني لفرنسا، حيث أن انخفاض التصنيف يعني زيادة كلفة الدين الذي يلتهم جزءاً كبيراً من الميزانية. يهدف ماكرون إلى الحفاظ على جاذبية الاقتصاد الفرنسي للمستثمرين، دون اللجوء إلى فرض ضرائب جديدة.
وأفاد ماكرون أنه سيتولى بنفسه متابعة هذه القضايا الحاسمة. وبذلك، فإن التحديات الاقتصادية والسياسية ستبقى على طاولة الرئيس، بينما يسعى لإيجاد استقرار فعلي في فرنسا.### تصاعد التوترات التجارية بين فرنسا والولايات المتحدة
تتجه الأنظار إلى التوترات التجارية التي تلوح في الأفق بين فرنسا والولايات المتحدة، خاصة مع عودة الرئيس الأمريكي المعاد انتخابه، دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض. حيث أعلن ترمب عزمه فرض رسوم إضافية تتراوح بين 10 إلى 20 بالمئة على المنتجات المستوردة، بما في ذلك البضائع الفرنسية والأوروبية.
في هذا السياق، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة أن يتخلى الأوروبيون عن سذاجتهم، قائلاً: «يجب علينا أن نقول لا لقوانين التجارة التي يفرضها الآخرون والتي ما زلنا نطبقها فقط». وأكد على ضرورة الابتعاد عن الاعتماد على الآخرين، داعياً إلى ضرورة الاستعداد لمستقبل أوروبا.
وقد أفادت الباحثة الاقتصادية بياتريس ماتيو بأن صادرات فرنسا إلى الولايات المتحدة وصلت في العام الماضي إلى 45.2 مليار يورو، محذرة من أن السياسة الحمائية الأمريكية سيكون لها تأثير سلبي كبير على الصادرات الفرنسية، وأن أي حرب تجارية محتملة بين الولايات المتحدة والصين قد تجعل أوروبا تدفع الثمن.
الدفاع عن المصالح الفرنسية
يدعو ماكرون إلى ضرورة توقف الدول الأوروبية عن الاعتماد على القوى الخارجية في الحفاظ على أمنها. ويؤكد أنه يجب أن تصبح فرنسا «أقوى وأكثر استقلالية في ظل الفوضى العالمية»، في ظل الأوضاع الصعبة في أوكرانيا والشرق الأوسط، والتدخلات الروسية في الانتخابات الأوروبية.
كما يطالب ماكرون باستمرار فرنسا في الاستثمار في دفاعها وقواتها المسلحة لحماية سيادتها ومصالح مواطنيها. ويؤكد على ضرورة أن يتولى الاتحاد الأوروبي مسؤولية دفاعه وأمنه وحدوده بشكل أسرع.
ومع ذلك، فإن المناشدات شيء، والتنفيذ الفعلي شيء آخر. يواجه ماكرون تحديات في أن صوته لم يعد مسموعاً في أوروبا. ومع ذلك، فإن عودة ترمب وعلاقاته الصعبة مع الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي قد تعزز من دعوات ماكرون، ولكن تبقى أوروبا منقسمة؛ البعض متمسك بحماية الأطلسي، وآخر يبحث عن تعزيز دفاعاته.
التحديات الداخلية والخارجية
لا تقتصر التحديات التي تواجه ماكرون على الساحة الدولية فقط، بل تشمل أيضاً قضايا داخلية تتطلب اهتماماً، مثل تطوير الخدمات العامة كالتعليم والرعاية الصحية، وتعزيز القوة الشرائية للفئات الأكثر ضعفًا، والتصدي لتبعات إعصار مايوت، ومعالجة قضايا الأمن والتهريب.
وعلى الصعيد الخارجي، تبقى مسألة الحفاظ على النفوذ الفرنسي في أفريقيا والتأثير في القرار الأوروبي من القضايا البارزة، حيث برزت محدودية هذا التأثير مؤخراً عند توقيع رئيسة المفوضية الأوروبية على اتفاقية «ماركو سور» للتجارة الحرة رغم المعارضة الفرنسية.
<div class="block-wrapper">
<div class="block-content">
<div class="ad-holder small text-center">
<script>
if (isMobileDevice()) {
document.write("<div id='div-gpt-ad-3341368-4'></script></div>");
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-3341368-4'); });
}
</div>
</div>
</div><br><img src="https://www.alarabiyanow.com/wp-content/uploads/2025/01/ماكرون-يواجه-تحديات-داخلية-وخارجية-في-2025.webp.webp" alt="شاشات تنقل خطاب ماكرون بمناسبة السنة الجديدة في باريس (أ.ف.ب)">