مالكو سيارات تسلا يخجلون من مركباتهم بسبب تصرفات إيلون ماسك الأخيرة
أفاد تقرير لموقع “غارديان” أن إيلون ماسك، بعدما انخرط في السياسة ودعم دونالد ترامب، قد أثر سلباً على صورة مالكي سيارات تسلا الذين بدأوا يشعرون بالخجل من اقتنائهم لهذه المركبات.
وقد زادت مبيعات الملصقات المناهضة لماسك بشكل كبير منذ إعلانه دعمه لترامب، مما دفع العديد من مالكي سيارات تسلا إلى الابتعاد عن ماسك الذي أصبح موضع كراهية بالنسبة لهم.
أوضح مات هيلر، الذي يبيع ملصقات تنتقد ماسك عبر الإنترنت، أن “المبيعات تضاعفت بشكل كبير، وكان يوم الانتخابات هو الأكثر مبيعاً، حيث رصد الناس مليارديراً شريراً يشتري طريقه إلى السلطة، مما أثار استياءهم”.
بتفاصيل أكثر، قال هيلر إنه بدأ بيع الملصقات العام الماضي، بعد أن قرر عدم اقتناء سيارة تسلا بسبب تصريحات ماسك المثيرة للجدل. وباتت هذه الملصقات تُباع بمعدل مئات في اليوم، وتحمل عبارات مثل “نادي تسلا المناهض لإيلون” و”اشتريت هذا قبل أن يُجن إيلون”.
وتظهر ردود الأفعال السلبية لدى بعض مالكي سيارات تسلا، حيث أكدت هيوستن، معلمة جمباز، أنها تفكر في بيع سيارتها بسبب تصرفات ماسك، مضيفةً: “لا أستطيع أن أقود سيارتي مرة أخرى بعد التفكير في ما فعله ماسك”.
تأثير تصرفات ماسك على سمعته
قبل ذلك، كان ماسك، الذي يُقدّر ثروته بنحو 314 مليار دولار، بطلاً بيئياً ومبتكراً في نظر الكثيرين، ولكن سمعته تدهورت عندما استخدم منصات التواصل الاجتماعي لنشر نظريات مؤامرة وظهر دعماً واضحاً لترامب.
في الوقت الحالي، يتولى ماسك منصباً حساساً في الحكومة يتعلق بخطط تسريح جماعي، مما أثار القلق بين مالكي سيارات تسلا.
كما عبرت باميلا بيركنز، مصورة تمتلك سيارة تسلا، عن خيبة أملها في ماسك، مؤكدةً أنها تفكر في بيع سيارتها بعد أن أصبحت تعتقد أنه “فقد صوابه”.
ردود الأفعال على سياسات ماسك
ليس من الواضح ما إذا كانت هذه المشاعر ستؤثر على تسلا في نهاية المطاف، حيث تظل الشركة الرائدة في مجال السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة. ورغم أن هناك توقعات بانخفاض مبيعاتها بنسبة 7% في الربع الأخير، يعتقد المحللون أن السبب هو المنافسة المتزايدة من شركات أخرى.
وفي سياق متصل، لا تزال هناك حالة غموض حول موقف ترامب من السيارات الكهربائية، إذ وصف التحول إليها بأنه “جنون” في السابق، ولكنه خفف من لهجته بعد الدعم الذي تلقاه من ماسك.