تداعيات أوامر الجنائية الدولية على العلاقات الإسرائيلية الأميركية
21/11/2024
أثارت أوامر المحكمة الجنائية الدولية التي تستهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ردود فعل غاضبة في تل أبيب وواشنطن، مما دفع كلا العاصمتين إلى التهديد باتخاذ إجراءات رادعة.
تحليل ردود الفعل الإسرائيلية
يشير الأكاديمي متخصص في الشؤون الإسرائيلية، محمد هلسة، إلى أن الغضب الإسرائيلي يعكس نمط ردود الفعل الذي تبديه تل أبيب ضد المنظمات الدولية، إذ سبق لها أن قوبلت بأوامر مشابهة من محكمة العدل الدولية. هذا الأمر ينم عن حساسية إسرائيل تجاه الانتقادات، حيث تبرز اعتقادها بأنها “فوق القانون” وأنها ضحية مستمرة، في حين ترى الآخرين كأعداء.
ويضيف هلسة أن السلوك “اللين” من جانب الولايات المتحدة والدول الغربية تجاه إسرائيل يعزز من هذا الشعور.
أسباب إصدار الأوامر
قبل أيام، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، مدعيةً أنهما قاما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، بما في ذلك استخدام التجويع كأداة حرب.
هاجم عدد من الوزراء والشخصيات السياسية في إسرائيل قرار المحكمة ووصفوه بأنه “وصمة عار أخلاقية” واتهام معادٍ للسامية.
الإجراءات الأمريكية والعالمية
من جهة أخرى، يشير المحامي المتخصص في حقوق الإنسان ريموند ميرفي إلى أن التهديدات الأميركية ضد المحكمة وأفرادها باتت أسرع ردود الفعل، داعيًا الدول التي تدعم نظام روما الأساسي إلى الوقوف في وجه الضغوطات.
يُذكر أن الإدارات الأميركية المتعاقبة، سواء برئاسة جو بايدن أو دونالد ترامب، قد اعترضت بشدة على القرار الذي اتخذته الجنائية الدولية بحق المسؤولين الإسرائيليين.
كما نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر قد عقد اجتماعًا مع سفراء إسرائيل لمناقشة تداعيات قرار المحكمة. من جانبه، أكد مايكل والتز مستشار الأمن القومي للرئيس المنتخب ترامب قدرة الإدارة القادمة على اتخاذ “رد قوي” ضد ما وصفه بالتحيز المعادي لإسرائيل.