علم الثورة السورية يرفرف من جديد
هيمن علم الثورة السورية، بلونه الأخضر ونجماته الثلاث، على الأحداث الأخيرة في المشهد السوري، بما في ذلك الجانب الميداني والسياسي، حيث رفعه مقاتلو معركة «ردع العدوان»، التي أدت إلى سقوط النظام وهروب الرئيس بشار الأسد إلى موسكو.
ويعود تاريخ هذا العلم إلى عام 1920، عندما رفعته الثورة السورية الكبرى في سعيها للتحرر من الاستعمار الفرنسي. وقد اعتمدته المعارضة السورية في انتفاضتها في ربيع عام 2011، وذلك بناءً على اقتراح المعارض السوري أديب الشيشكلي، حفيد الرئيس الأسبق الذي يحمل نفس الاسم.
حملة لإحياء ذكرى الثورة
بمناسبة الذكرى الرابعة للثورة، أطلق نشطاء هاشتاغ «#ارفع _علم _ ثورتك» داعين السوريين إلى رفع هذا العلم للمشاركة في حملتهم، التي تهدف إلى إحياء مشروع شهد لأجله مئات الآلاف من الشهداء. وقد لاقت هذه الحملة صدى واسعاً بين السوريين في الداخل والخارج، حيث رفعه المناهضون للنظام في مظاهراتهم، وخاصة في العواصم الغربية.
رفع العلم في مؤسسات الدولة
رُصد اليوم، الأحد، رفع علم الثورة فوق معظم الوزارات والمراكز العلمية في دمشق. لكن ما أدهش السوريين أكثر هو تغيير صورة العلم في العلامة التجارية لشركة «سريتيل»، مما يشير إلى عودة ملكية الشركة كمال عام، بعد أن تم التأميم من قبل النظام السابق.
لفترة طويلة، كانت هذه الشركة تمثل رمزاً لاستغلال السوريين وتمويل الميليشيات التي ساهمت في قمع الاحتجاجات عام 2011.
ردود الفعل الدولية
على الصعيد الدولي، أفادت وسائل الإعلام الروسية بإزالة العلم السوري من سفارة دمشق في موسكو. وفي خطوة دالة، دخل أنصار المعارضة إلى بعض السفارات السورية في الخارج لرفع علم المعارضة، حيث قاموا برفعه على سطح سفارة أثينا، مما استدعى تدخل الشرطة التي اعتقلت أربعة أشخاص لكنها تركت العلم مرفوعاً.
في مدريد، وقع حدث مشابه، حيث قام أحد الرجال بإلقاء العلم السابق على الأرض ورفع علم المعارضة وسط هتافات نحو 150 شخصاً تطالب بالحرية.