ما هي العوامل التي تساهم في زيادة فقدان الوزن لدى المرضى عند استخدام أوزمبيك أو ساكسيندا؟

Photo of author

By العربية الآن



ما العوامل التي تجعل المريض يخسر وزناً أكبر عند استخدام أوزمبيك أو ساكسيندا؟

كشفت دراسة أجرتها عيادة كليفلاند في الولايات المتحدة عن العوامل الرئيسية التي تؤثر على فقدان الوزن على المدى الطويل لدى المرضى الذين يعانون من السمنة والذين تم وصف لهم دواء سيماغلوتيد (أوزمبيك) أو دواء ليراغلوتيد (ساكسيندا) لعلاج السكري من النوع الثاني أو السمنة.

كانت العوامل المرتبطة بشكل إيجابي بتحقيق انخفاض في الوزن بنسبة 10% على الأقل خلال السنة الأولى من تناول دواء سيماغلوتيد تتمثل في: كون السمنة سبب العلاج، الاستمرارية في تناول العلاج، الجرعة العالية، والجنس الأنثوي. وتم نشر نتائج الدراسة في مجلة “جاما نيتورك أوبن” (JAMA Network Open) في 13 سبتمبر الجاري.

وقال الدكتور هاملت جاسويان، المؤلف الرئيسي للدراسة: “في المرضى المصابين بالسمنة الذين تم علاجهم بسيماغلوتيد أو ليراغلوتيد، لاحظنا اختلافاً كبيراً في فقدان الوزن على المدى الطويل بناءً على المادة الفعالة في الدواء، سبب العلاج، الجرعة، والاستمرارية في تناول الدواء”.

أدوية السكري الخافضة للوزن

يُستخدم دواء سيماغلوتيد تحت أسماء العلامات التجارية “ويغوفي” و “أوزمبيك”، بينما يستخدم دواء ليراغلوتيد تحت أسماء “ساكسيندا” و “فيكتوزا”، وكلاهما يُصنف كناهضات لمستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1. وتساعد هذه الأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في خفض مستويات السكر في الدم وتعزيز فقدان الوزن.

تُعتبر السمنة مرضاً مزمناً معقداً يؤثر على أكثر من 41% من البالغين في الولايات المتحدة. ورغم أن التجارب السريرية أظهرت فعالية هذه الأدوية، إلا أن البيانات المتوفرة حول العوامل المرتبطة بتغير الوزن على المدى الطويل وفقدان الوزن بشكل كبير في البيئات الواقعية لا تزال محدودة.

في هذه الدراسة، حدد الباحثون العوامل الرئيسية المرتبطة بفقدان الوزن على المدى الطويل لدى المرضى المصابين بالسمنة، مشيرين إلى العوامل التي ترتبط بفرصة تحقيق فقدان وزن بنسبة 10% أو أكثر.

الدراسة

شملت الدراسة 3389 مريضًا بالغًا مصابًا بالسمنة الذين بدأوا العلاج باستخدام سيماغلوتيد أو ليراغلوتيد بين 1 يوليو 2015 و30 يونيو 2022، وانتهت المتابعة في يوليو 2023.

عند بدء الدراسة، كان متوسط مؤشر كتلة الجسم للمشاركين 38.5، و82.2% منهم كانوا يعانون من السكري من النوع الثاني كنتيجة للعلاج. وكانت أكثر من نصف المشاركين (54.7%) من الإناث. وبشكل عام، تم وصف سيماغلوتيد لـ39.6% لعلاج السكري، و42.6% ليراغلوتيد لعلاج السكري، و11.1% لسيماغلوتيد لعلاج السمنة، و6.7% ليراغلوتيد لعلاج السمنة.

العوامل المرتبطة بتغير الوزن

أظهرت النتائج أن التغير في الوزن بعد عام من بدء الدواء كان مرتبطاً بالعوامل التالية:

  • العامل الفعال في الدواء: في المتوسط، كان فقدان الوزن 5.1% مع سيماغلوتيد و2.2% مع ليراغلوتيد.
  • الجرعة: شهد المرضى فقداناً في الوزن بمتوسط 3.5% مع الجرعة المنخفضة مقابل 6.6% مع الجرعة العالية.
  • سبب العلاج: المرضى الذين استخدموا الدواء لعلاج السكري فقدوا نحو 3.2% من وزنهم مقارنة بـ5.9% لمن تلقوا العلاج بسبب السمنة.
  • الاستمرارية في تناول الدواء: المرضى الذين استمروا في تناول الدواء لمدة عام فقدوا بمتوسط 5.5%، بينما الذين حصلوا على تغطية دوائية بين 90-275 يوماً في السنة الأولى فقدوا 2.8%، ومن كان لديهم أقل من 90 يوماً من التغطية فقدوا 1.8%.

أظهرت الدراسة أن 40.7% من المرضى استمروا في تناول أدويتهم بعد عام من بدء العلاج، وكانت النسبة أعلى بين مرضى سيماغلوتيد (45.8%) مقارنة بمرضى ليراغلوتيد (35.6%).

بين المرضى الذين استمروا في تناول أدويتهم لمدة 12 شهراً، كان متوسط فقدان الوزن 12.9% مع سيماغلوتيد لعلاج السمنة، مقارنة بـ5.9% مع سيماغلوتيد لعلاج السكري، و5.6% مع ليراغلوتيد لعلاج السمنة مقارنة بـ3.1% مع ليراغلوتيد لعلاج السكري.

العوامل المرتبطة بزيادة احتمالية تحقيق فقدان وزن بنسبة 10%

أثبتت الدراسات أن تحقيق فقدان وزن مستدام بنسبة 10% أو أكثر يقدم فوائد صحية مهمة. لذلك، نظر الدكتور جاسويان وفريقه في نسبة المرضى الذين حققوا هذا الهدف، فوجدوا أن:

  • احتمالية تحقيق فقدان وزن بنسبة 10% أو أكثر كانت أكبر لدى المرضى الذين استخدموا سيماغلوتيد مقارنة بالذين تناولوا ليراغلوتيد.
  • المرضى الذين استخدموا جرعة عالية من الدواء كانت احتمالية تحقيق هذا الفقدان أكبر مقارنة بالجرعات المنخفضة.
  • تحقيق السمنة كسبب للعلاج زاد من احتمالية تحقيق فقدان الوزن بنسبة 10% أو أكثر مقارنة بعلاج السكري.
  • المريضون الذين استمروا في تناول الدواء خلال السنة الأولى كانت فرصتهم أعلى مقارنة بالمرضى الذين تلقوا العلاج لمدة أقل من 90 يوماً.
  • كان المرضى الذين يمتلكون مؤشر كتلة جسم أعلى أكثر عرضة لتحقيق فقدان وزن بنسبة 10% أو أكثر.
  • المريضات من الإناث كانت احتمالية تحقيق فقدان الوزن أكبر مقارنة بالذكور.

حقق 37.4% من المرضى الذين تلقوا سيماغلوتيد لعلاج السمنة فقدان وزن بنسبة 10% أو أكثر، بينما كانت النسبة 16.6% للمرضى الذين تلقوا سيماغلوتيد لعلاج السكري. وتظهر أيضاً أن 14.5% من الذين تناولوا ليراغلوتيد لعلاج السمنة حققوا نفس النتائج، بينما كانت النسبة 9.3% للذين تناولوا ليراغلوتيد لعلاج السكري.

من بين المرضى الذين استمروا في تناول أدويتهم بعد عام، كانت نسبة الذين حققوا فقدان وزن بنسبة 10% أو أكثر 61% مع سيماغلوتيد لعلاج السمنة، و23.1% مع سيماغلوتيد لعلاج السكري، و28.6% مع ليراغلوتيد لعلاج السمنة، و12.3% مع ليراغلوتيد لعلاج السكري.

أكد الدكتور جاسويان، وفقاً لموقع يوريك أليرت، أن “نتائجنا يمكن أن تساعد في توجيه المرضى ومقدمي الرعاية نحو العوامل الرئيسية المرتبطة بفرصة تحقيق فقدان وزن مستدام يكفي لتقديم فوائد صحية كبيرة. يمكن أن تساعد هذه البيانات الواقعية في إدارة التوقعات المتعلقة بفقدان الوزن باستخدام الأدوية ناهضات مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1، وتؤكد أن الاستمرارية هي المفتاح لتحقيق نتائج ملموسة”.

المصدر: مواقع إلكترونية



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.