ما هي نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “القبة الحديدية” و”المقلاع داود” و”السهم”؟
-
نشرت
- حرب إسرائيل وغزة
استخدمت إسرائيل نظامها المعقد للدفاع الجوي للتصدي لمئات من الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران ليلة الثلاثاء.
تتضمن عناصر النظام المختلفة للتعامل مع تهديدات متنوعة.
كما تم نشره في الأشهر الأخيرة ضد الهجمات من حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن.
ما هي الأنظمة المختلفة لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي؟
تمتلك إسرائيل عدة أنظمة للدفاع الجوي، كل واحد منها مصمم للاعتراض الصواريخ الواردة على ارتفاعات ومسافات مختلفة.
القبة الحديدية، الأكثر شهرة في دروع الصواريخ الإسرائيلية، مصممة لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، وكذلك القذائف والهاون، في نطاق يتراوح بين 4 كم و70 كم من منصات إطلاق الصواريخ.
المقلاع داود يهدف إلى تدمير الصواريخ ذات المدى الأطول، والصواريخ الجوالة، والصواريخ الباليستية متوسطة أو بعيدة المدى من مسافة تصل إلى 300 كم.
أما السهم 2، فيهدف إلى…
أنظمة أرو 3 تمتلك القدرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية متوسطة وطويلة المدى على بعد يصل إلى 2400 كيلومتر.
هجوم إيران الأخير على إسرائيل
يعتقد أن إسرائيل قامت باستخدام جميع أنظمة الدفاع الصاروخي لديها لمواجهة آخر هجوم من إيران، الذي شمل حوالي 180 صاروخًا، حيث أصاب بعض منها الأراضي الإسرائيلية. وذكرت قوات الحرس الثوري الإيراني أن 90% من صواريخها وصلت إلى أهدافها، بينما أكدت إسرائيل أن معظمها تم اعتراضه. ويعتبر هذا الهجوم هو الثاني الذي تشنه إيران هذا العام، بعد أن أطلقت مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل في أبريل.
كيف يعمل القبة الحديدية؟
تُعد القبة الحديدية أكثر أنظمة الدفاع الجوي اختبارًا في المعارك على مستوى العالم، نتيجة عدد الصواريخ التي تم إطلاقها على إسرائيل في السنوات الأخيرة من قبل حماس ومجموعات مسلحة أخرى من غزة، وكذلك من قبل حزب الله من لبنان. يتم تركيب بطاريات القبة الحديدية في جميع أنحاء إسرائيل، حيث تتألف كل بطارية من ثلاثة أو أربعة قاذفات، تحتوي كل منها على 20 صاروخًا للاعتراض.
آلية عمل القبة الحديدية
تقوم القبة الحديدية بكشف وتتبع الصواريخ الواردة بواسطة الرادار، وتحسب الصواريخ التي من المحتمل أن تسقط على المناطق المأهولة بالسكان. ثم تُطلق صواريخ لاعتراض هذه الصواريخ، بينما تُترك الأخرى تسقط في مناطق غير مأهولة. وقد ادعت قوات الدفاع الإسرائيلية أن القبة الحديدية تدمر 90% من الصواريخ التي تستهدفها، حيث يُعتقد أن تكلفة صواريخها “تمير” تبلغ حوالي 50,000 دولار لكل صاروخ. تم تطوير النظام بعد “حرب الصيف” في عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، حيث أطلق الأخير حوالي 4000 صاروخ على إسرائيل مما أسفر عن أضرار هائلة ومقتل العشرات من المواطنين.
تصميم القبة الحديدية
تم تصميم القبة الحديدية من قبل شركات إسرائيلية مثل “رافائيل” للصناعات الدفاعية و”صناعات الفضاء الإسرائيلية” بدعم من الولايات المتحدة، وتم نشرها عام 2011. واستُخدمت لأول مرة في القتال في نفس العام، حيث اعترضت صاروخًا أطلق من غزة. منذ أكتوبر 2023، اعترضت صواريخ القبة الحديدية عشرات الآلاف من الصواريخ التي أطلقتها حماس ومجموعات مسلحة أخرى من غزة.
كيف يعمل مقلاع داود؟
مقلاع داود، المعروف في العبرية باسم “العصا السحرية”، يمكنه اعتراض الصواريخ على بعد يصل إلى 300 كيلومتر. تم تطويره بشكل مشترك بين شركة “رافائيل” للصناعات الدفاعية في إسرائيل و”رايثيون” في الولايات المتحدة، وبدأ تشغيله في عام 2017.
صورة لمقلاع داود
[صورة لمقلاع داود خلال تمرين عسكري]
تعتبر أنظمة الدفاع هذه جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الدفاعية الإسرائيلية للحفاظ على سلامة أراضيها وشعبها في مواجهة التهديدات المتزايدة.### صواريخ “ستانر” وقدراتها الدفاعية
تم تصميم صواريخ “ستانر” لاعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى التي تطير على ارتفاعات منخفضة. كما هو الحال مع نظام القبة الحديدية، يركز “مقلاع ديفيد” فقط على الصواريخ التي تهدد المناطق المأهولة بالسكان.
أنظمة الاعتراض الحديثة
تتضمن كل من مقلاع ديفيد والقبة الحديدية قدرات لاعتراض الطائرات والطائرات بدون طيار والصواريخ الموجهة. يبلغ تكلفة كل صاروخ من مقلاع ديفيد حوالي مليون دولار أمريكي.
الاستخدام الفعّال للنظام
استخدم النظام في سبتمبر 2024 لاعتراض صاروخ باليستي أطلقه حزب الله من لبنان. وأفادت القوات الإسرائيلية أن الصاروخ هو من طراز “قادر-1” الإيراني، وهو صاروخ باليستي متوسط المدى يمكنه حمل رأس حربي وزنه بين 700 كغ و1000 كغ. بينما ذكر حزب الله أن الصاروخ كان موجهًا نحو مقر الموساد في تل أبيب، إلا أن القوات الإسرائيلية أكدت أنه كان متجهًا نحو منطقة سكنية.
ادعاءات الاشتباك في صراع غزة
كما تم استخدام مقلاع ديفيد في مايو 2023 عندما أطلق حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أكثر من 1100 صاروخ نحو إسرائيل، حيث أفادت إسرائيل بأنها اعترضت 96% من الصواريخ التي شكلت تهديدًا.
كيف تعمل أنظمة “آرو”؟
آرو 2
تم تصميم نظام “آرو 2” لتدمير الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى أثناء طيرانها عبر الغلاف الجوي العلوي، على ارتفاع حوالي 50 كم عن سطح الأرض. بدأ العمل على النظام بعد حرب الخليج الأولى في عام 1991، عندما أطلق العراق العشرات من صواريخ سكود المصنوعة في الاتحاد السوفييتي نحو إسرائيل، وبدأ تشغيله في عام 2000.
يمكن للنظام اكتشاف الصواريخ من مسافة 500 كم ويعترضها على مسافات تبلغ حتى 100 كم من موقع الإطلاق. تسير صواريخه بسرعة تسعة أضعاف سرعة الصوت، ويمكنه إطلاق النار على ما يصل إلى 14 هدفًا في وقت واحد. ووفقًا للتقارير، تم استخدام “آرو 2” في القتال للمرة الأولى في عام 2017 لاعتراض صاروخ سطح-جو سوري.
آرو 3
أُدخل نظام “آرو 3” الخدمة في عام 2017، وهو مصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية طويلة المدى عندما تسير في قمة مسارها، خارج الغلاف الجوي للأرض. ومدى النظام يصل إلى 2400 كم. تم استخدامه لأول مرة في القتال في عام 2023 لاعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون في اليمن نحو مدينة إيلات الساحلية في جنوب إسرائيل. تم تطوير النظام بواسطة صناعات الطيران الإسرائيلية، بمساعدة شركة بوينغ الأمريكية.