ما مزايا ذكاء “آبل” الاصطناعي في آيفون 16 الجديد؟
بعد أن أعلنت “آبل” عن منصة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها خلال مؤتمر يونيو/حزيران الماضي، بدأت الشائعات والتكهنات تتزايد حول الوظائف التي توفرها هذه المنصة. اليوم، تكشف “آبل” تفاصيل هذه المزايا الجديدة خلال حدث إطلاق “آيفون 16″، الذي تم تطويره لتلبية احتياجات الذكاء الاصطناعي.
وقد قررت “آبل” عدم الاكتفاء بالتعاون مع “أوبن إيه آي” لدمج نموذج “شات جي بي تي” ضمن النظام الجديد “آي أو إس 18″، بل أضافت مجموعة مبتكرة من المزايا التي تجعل الاستخدام أسهل وأكثر فعالية.
وترتكز التحسينات في “آيفون 16″ و”آي أو إس 18” على الذكاء الاصطناعي، بدءًا من المعالج الجديد وصولًا إلى الأزرار الجديدة، وإليكم أبرز مزايا الذكاء الاصطناعي من “آبل”.
قدرات لغوية أوسع
تعتبر الكتابة من الاستخدامات الأبرز للذكاء الاصطناعي، وقد ركزت “آبل” على تعزيز هذه الوظيفة من خلال تكامل “شات جي بي تي” في جميع التطبيقات المتاحة على “آي أو إس 18”. تشمل التطبيقات مع الرسائل النصية والملاحظات والبريد الإلكتروني. السماح بتوليد نصوص جديدة عبر أوامر كتابة أو صوتية يسهل على المستخدمين أداء مهامهم بشكل أفضل.
إضافة إلى ذلك، يتمكن الذكاء الاصطناعي من قراءة النصوص المخزنة في التطبيقات المختلفة، مثل البريد والرسائل، مما يسمح له بتحديد وتنظيم الأولويات حسب أهمية النصوص. هذا يضمن عدم تفويت التنبيهات المهمة وسط الكم الهائل من التنبيهات الواردة.
إمكانيات توليد الصور والرموز التعبيرية
واحدة من الميزات الجديدة تشمل القدرة على توليد الصور مباشرة من النصوص، حيث يمكن للمستخدمين الآن إنشاء صور جديدة بطريقة مبتكرة عبر الأوامر النصية أو الصوتية. هذا التكامل يوسع نطاق العمل داخل التطبيقات مثل الرسائل والبريد الإلكتروني.
كما تقدم “آبل” تطبيقًا جديدًا يُدعى “ساحة اللعب بالصور”، مما يسهل الوصول إلى هذه المزايا من دون الحاجة لمتوسطات أخرى. ومن خلاله، يمكن للمستخدمين خلق رموز تعبيرية وصور مخصصة بسهولة.
مزايا إضافية لتطبيق الصور
حصل تطبيق الصور على تفاصيل مبتكرة تتضمن البحث السريع عن الصور عبر نصوص بسيطة، وكذلك القدرة على تحديد لحظات معينة ضمن مقاطع الفيديو. كما توفر خاصية “التنظيف”، التي تمكن المستخدمين من إزالة العناصر غير المرغوب فيها دون التأثير على الصورة الأساسية.
أيضًا، يسهل التطبيق إنشاء مقاطع فيديو مستندة على الصور، حيث يمكن للمستخدم طلب تجميع الصور مع إضافة نص وموسيقى.
فجر جديد للمساعد الصوتي “سيري”
تدخل “سيري” مرحلة جديدة من التطور من خلال إدماجها مع نموذج “شات جي بي تي”. هذا يفتح أفقًا لذكاء لغوي أعلى للمساعد الصوتي، مما يسهل عليه التواصل مع المستخدمين بشكل ديناميكي.
يمكن الآن للمستخدمين الحصول على نصائح فورية حول كيفية استخدام الهاتف، وبمقدور “سيري” أيضًا قراءة المحتوى على الشاشة واقتراح إجراءات متعلقة به، مثل حفظ العناوين أو فتح تطبيقات معينة بناءً على الرسائل الواردة.
الذكاء البصري والبحث عبر الصور
تقوم “آبل” بإطلاق خاصية جديدة تنافس “عدسة غوغل”، التي تسمح بالبحث عن الكائنات من خلال التقاط صور لها، ولكن الفرق أن هذه الخاصية تعمل بشكل مباشر من داخل النظام دون الحاجة لفتح تطبيق خارجي.
عصر جديد في خصوصية الذكاء الاصطناعي
تواجه أنظمة الذكاء الاصطناعي تحديات عديدة فيما يخص خصوصية البيانات. وفي السابق، كانت المعلومات تُرسل إلى الخوادم لمعالجتها، مما قد يتعارض مع سياسة “آبل”. لذلك، طورت الشركة آلية جديدة تعرف بـ “الحوسبة السحابية الخاصة”، حيث تُعالج البيانات داخل نظام “آي أو إس 18” نفسها.
وبفضل هذه التقنية المتقدمة، يمكن إجراء بعض الأوامر بشكل كامل داخل الهاتف، مما يعزز أمان البيانات. كما أن “آبل” تتيح للمختصين اختبار الكود المصدري لخدمة مطابقتها لأعلى معايير الخصوصية.
متى تصبح مزايا الذكاء الاصطناعي متاحة؟
تضمن “آبل” توفير مزايا الذكاء الاصطناعي لجميع الأجهزة المؤهلة مجانًا، حيث تقرر إطلاقها كجزء من الإصدار التجريبي لـ “آي أو إس 18” في ديسمبر/كانون الأول. ومن المتوقع أن تحظى هواتف “آيفون 16” بالأسبقية في الحصول على هذه المزايا.
رابط المصدر