مبعوث ترامب يدفع نتنياهو لقبول اتفاق وقف الحرب

رغم أن ترامب لم يتقلد منصبه بعد، إلا أن “نيوزويك” ذكرت أنه بدأ العمل بجدية لتشكيل ملامح إدارته الجديدة قبل أداء اليمين في 20 يناير/كانون الثاني.
وقد كان ترامب قد أكد خلال حملته الانتخابية بأنه لن يتورط في “حروب جديدة”، الأمر الذي يتعارض مع سجل الرئيس جو بايدن الذي شهد خلال ولايته غزو أوكرانيا وهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
موقف ترامب الثابت
وصل ويتكوف (67 عاماً) الإرشاد إلى الدوحة قبيل انضمامه إلى فريق إدارة بايدن للمساعدة في المفاوضات بين إسرائيل وحماس.
وأشار تقرير “نيوزويك” إلى أن ترامب قد أشار إلى مهمة مبعوثه عبر “تروث سوشيال”، حيث أوضح بقوله: “مع بدء تنفيذ هذا الاتفاق، سيستمر فريقي للأمن القومي في العمل عن كثب مع إسرائيل وحلفائنا لضمان ألا تصبح غزة ملاذاً آمناً للإرهابيين من جديد”.
واستكمل ترامب بمقولته: “سنستمر في تعزيز السلام من خلال القوة في جميع أنحاء المنطقة، وتوسيع اتفاقيات أبراهام التاريخية، هذه بداية لقصص عظيمة قادمة لأميركا والعالم”.
اللهجة الحاسمة لـ ويتكوف
لاحظت المجلة أن مسؤولين عرب، لم يتم الكشف عن أسمائهم، قالوا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن ويتكوف حقق نتائج في اجتماعه الوحيد مع نتنياهو أكثر مما حققه بايدن في عام كامل.
تحدث المحلل السياسي بيتر أيتكن عن نهج ويتكوف العملي، حيث نقل عن دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن ويتكوف “ليس دبلوماسياً، بل رجل أعمال يسعى للتوصل إلى اتفاق بسرعة وبقوة”.
ويتحدث التقرير عن ثروة ويتكوف القابلة للتقييم بحوالي 500 مليون دولار، كما أنه كان جزءاً من حملة ترامب منذ يوليو 2024.
في تحليل آخر، ذكر شيم ليفينسون من “هآرتس” أن ويتكوف جعل نتنياهو يقبل خطة وقف الحرب التي كان يرفضها بانتظام. وأشارت المصادر إلى أن ويتكوف اتصل من قطر ليعلم مساعدي نتنياهو بأنه ينوي زيارة إسرائيل يوم السبت، وهو اليوم الذي عادةً ما يكون عطلة في إسرائيل. لكن رد مساعدي نتنياهو جاء بأن رئيس الوزراء مستعد للقاء المبعوث الأمريكي.
ضغط متزايد
لكن ردة فعل ويتكوف كانت صادمة، حيث عبر عن عدم اهتمامه باليوم السبت، مما جعل ممتساعدي نتنياهو يدركون بوضوح الجدية التي تحيط مهمته. وفي خطوة غير معتادة، حضر نتنياهو لمكتبه للاجتماع الرسمي مع ويتكوف.
من جانبها، ذكرت “هآرتس” أن حماس لم تتزحزح عن شرط إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، مشددةً على ضرورة الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ووجود انسحاب كلي من غزة.
وتناول التقرير كيفية قيام آلة الدعاية الخاصة بنتنياهو بترويج الرواية التي تفيد بأنه لم يكن هناك بديل آخر سوى ترامب. وأوضح أيتكن أن أصواتاً بدأت تتعالى من القناة 14 الإسرائيلية لتشكيك في فعالية هذا الاتفاق الجديد.
رابط المصدر