متخصصة بريطانية: حماس أكثر من بعد عن الهزيمة
هذا هو الاستنتاج الذي وصلت إليه بيفرلي ميلتون إدواردز، الكاتبة المشاركة في الكتاب “حماس” الذي سيصدر قريبًا، وهي زميلة غير مقيمة في مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية في الدوحة.
اطّلع على المزيد
قائمة تحتوي على 2 عنصر
هل يؤثر نجاح المسيّرات في تغيير توازن القوى في أوكرانيا؟
القلق من مجزرة بالفاشر في السودان
نهاية القائمة
بعد مضي 7 أشهر على اندلاع تلك النزاعات، يرى المحللون أن إسرائيل فشلت في تضعيد حماس كقوة عسكرية وسياسية، وفشلت في القضاء على القادة الرئيسيين الذين خططوا للهجمات في تشرين الأول 2023. وحتى في حال حدوث ذلك جزئيًا، فإن كل المؤشرات تشير إلى ظهور قادة جدد جاهزين لتولي المسؤولية.
في الأسابيع والشهور الأولى من الصراع، كما ذكرت الصحفية في مقال لها في صحيفة تايمز البريطانية، لم يكن هناك توقعات بأن ينجو الجناح العسكري لحركة “كتائب عز الدين القسام” من الهجوم الإسرائيلي.
هذا بالإضافة إلى استعداد حماس لمواجهة الهجمات الإسرائيلية بشكل مكثف، وتجنيد الآلاف من المقاتلين الملتزمين الذين يرون الموت في مواجهة العدو كفرصة للشهادة وضمان للجنة، وكذلك مساهمتهم في تحرير غزة من الحصار والاحتلال.
وبالرغم من تحقيق الجيش الإسرائيلي بعض النجاحات في قتل بعض قادة “القسام”، إلا أن هذا كان يأتي بثمن غالٍ أحيانًا على حساب المدنيين، مثل الهجوم الجوي على مخيم جباليا للنازحين في تشرين الأول 2023، الذي أسفر عن مقتل قائد “القسام” في المخيم والآف الضحايا والجرحى الفلسطينيين. وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وأشارت المحللة إلى استراتيجية حماس في استدراج الجنود الإسرائيليين إلى غزة كهدف تكتيكي، حيث يستفيدون من خبرتهم ويستخدمون الأزقة والمداخل المخفية والبساتين للحفاظ على تفوقهم.
بعنوان “رفح.. نهاية اللعبة”، تنوه المحللة بالتوسيع الأخير لهجمات إسرائيل على رفح، والتي تلقت اعتراضات من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومجتمع دولي يحذر من مجازر بحق الفلسطينيين.
وأضافت أن تدمير حماس لا يزال هو هدف إسرائيل، ولكن ذلك قد يجلب الجوع لسكان غزة بأكملها، مما يزيد من معاناة سكان رفح الذين فقدوا الأمل تمامًا.
وتحدث المحللة أيضًا عن تأثير تحديثات المواقف الإسرائيلية على المستوى السياسي والعسكري، حيث يواجه البعض احتمالية اتهامهم بارتكاب جرائم حرب، بينما يهدد صبر الجمهور الإسرائيلي في التعامل مع الحرب.
أما حماس، فهي لا تنوي الاستسلام، وتظل قادرة على مواصلة المقاومة واستمرار النضال، حيث لا زالت تحتفظ بعدد من الكتائب النشطة مقسمة إلى وحدات متنقلة في رفح.
في ظل الدمار والانقسامات، فإن البقاء على قيد الحياة يُعتبر انتصارًا بالنسبة لحماس، حسبما تختم المحللة البريطانية.