متخصص عسكري: عملية رفح “سياسية” وتعليق إرسال القنابل الأميركية لن يؤثر عليها

Photo of author

By العربية الآن



متخصص عسكري: عملية رفح “سياسية” وتعليق إرسال القنابل الأميركية لن يؤثر عليها

تركزت العمليات العسكرية في غزة في محور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه، بالإضافة إلى المنطقة الشرقية من مدينة رفح جنوباً، والتي تمتد من السياج الحدودي إلى عمق يبلغ 3 كيلومترات.

وفي هذا الإطار، يقول المتخصص العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن تقدم المواجهات في رفح لا يزال محدوداً، لأن الهجومتقتصر على مقدمة ضيقة شرقي الحدود الحدودية مع مِصر.

أفاد المزارعون بأنّ هذه التصعيد تهدف للضغط السياسي في المباحثات وقف النار وتبادل السجناء أكثر من تحقيق أهداف عسكرية، موضحا بأن الاحتلال يستهدف بقصف مكثف للمباني العالية في رفح لمنع المقاومة من استخدام هذه المباني في عمليات المراقبة والتصوير لتجنب قواته العسكرية.

وأشار إلى أن الاحتلال يبني استراتيجيته التقدمية في المنطقة، إذ يحاول تأمين المناطق المتجاورة بين مدينتي خان يونس ورفح قبل تعزيز العملية، التي يتضمن قتالا على الأرض وتحتها.

بحسب المزارعين، فإن قصف المقاومة مناطق غلاف غزة يستهدف القوات العسكرية التي قد تستخدم في عمليات داخل القطاع، وأكد أن عملية رفح “لن تحقق أي تقدم عسكريا أو سياسيا، إذ نجحت نظام الردع الإسرائيلي في إحباط يوم 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023”.

يرى الخبير العسكري أن الأهداف الإستراتيجية للحرب الإسرائيلية في مأزق بعد ما أظهرت كل الحقائق والأدلة أن الأسرى المحتجزين في غزة “لن يتم تحريرهم إلا عبر صفقة تبادل بعد فشل الخيار العسكري في تحريرهم”.

وفي سياق معركة نتساريم، أكد المزارعون أن فصائل المقاومة زادت من عمليات القصف بالهاون والصواريخ القصيرة للقوات العسكرية في المنطقة خلال الأيام الثلاثة الماضية لتكبيد هذه القوات خسائر جسيمة وإجبارها على التراجع.

قرار أميركي

وبشأن قرار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تعليق إرسال 3500 قنبلة إلى إسرائيل، استبعد الخبير الإستراتيجي أن يؤثر القرار على سير عمليات الاحتلال في رفح لعدة أسباب، بمن فيها أن المنطقة المستهدفة محدودة الحجم، وأن قوة الدمار لجيش الاحتلال لا تعتمد على هذه القنابل.

وأضاف أن الاحتلال يمتلك ذخائر مدفعية وقدرات عسكرية يمكنها تدمير جزء كبير من رفح، مشيرا إلى أن هذه القنابل لا تقتصر على الهدف المنزل، إذ تصل قوتها التدميرية لمسافة كبيرة وغير دقيقة، وتلحق أضرارا كبيرة مادية وبشرية.

وأوضح أن التدمير المنهجي خلال حرب غزة تم عبر قنابل موجهة أيضا، بالإضافة إلى أن قرار الأمريكي يسّجل في إطار التعليق وليس الإلغاء، مما يعني إمكانية استئناف إرسال الشحنات في المستقبل.

وفي جلسة مع مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الأربعاء، أكد أوستن أن واشنطن علقت إرسال شحنة من الذخائر الشديدة الانفجار لإسرائيل، وأنها تقلص المساعدات الأمنية لها في ظل التطورات الراهنة في رفح، موضحا أن “واشنطن ترغب برؤية إسرائيل تقوم بعمليات دقيقة أكثر في غزة”.

المصدر : الجزيرة



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.