مجلس التأييد في تشاد يقرّ انتصار ديبي في الرئاسة

Photo of author

By العربية الآن


رفض مجلس التأييد في تشاد طلب رئيس الحكومة سوسيس ماسرا لإلغاء الانتخابات الرئاسية التي جرت في 6 مايو/أيار الحالي.

صرّح رئيس مجلس التأييد جان بادري بأن 3 تظلمات تقدمت بها 3 مُرشِحين قُبِلت من حيث الشكل لأنها قُدّمت في الوقت المحدّد، ورُفِضت مطالبتها بالإلغاء الجزئي أو الكامل للتصويت لعدم توفُر دلائل على الادّعاءات بالتزوير أو الانتهاكات.

واعترف مجلس التأييد بفوز رئيس الهيئة الانتقالية المُرَشّح محمد إدريس ديبي بمنصب الرئاسة من الجولة الأولى للتصويت بنسبة 61% من الأصوات، وجاء ماسرا في المرتبة الثانية وفق النتائج النهائية التي أعلنها مجلس التأييد.

RC2TK7A62I7D 1715897211
مجلس التأييد يقرّ انتصار ديبي في الرئاسة بنسبة 61% من الأصوات (رويترز)

ولم ينتظر المهنّؤون لديبي تأكيد انتصاره في الرئاسة وصدور النتائج النهائية التي ينص الدستور على أن مجلس التأييد هو المكلّف بإصدارها، إذ وصلت برقيات التهنئة من نظرائهم من الدول الإفريقية حتى قبل انتهاء المهلة القانونية لتقديم المُرَشّحين تظلماتهم في النتائج المؤقتة التي أصدرتها الهيئة الوطنية لإدارة الانتخابات وأعلنت انتصار ديبي من الجولة الأولى للتصويت.

رئيس الحكومة التشادي سيكسي ماسرا يدعو لمحادثات سياسية بعد تأكيد مجلس التأييد لانتصاره على منافسه رئيس الهيئة الانتقالية محمد إدريس في الانتخابات الرئاسية
ماسرا دعا لمحادثات سياسية بعد تأكيد مجلس التأييد انتصار ديبي في الرئاسة (الجزيرة)

محادثات سياسية

من جهته، زعم ماسرا أنه الفائز في الانتخابات وبنسبة تتجاوز 73% من الأصوات، ودعا أنصاره للتظاهر لتحدي النتائج التي أعلنت، ووصفها بالمزورة.

وألقى خطابًا بعد صدور النتائج النهائية من قِبل مجلس التأييد، مُعرِبًا إذا فُهِم أن هذه النتائج ملزمة لجميع الأطراف، فإن الحل السياسي المشبع بالحكمة هو الذي سيكون ملزمًا لكل الشعب، وعلينا جميعًا الارتقاء إلى مستوى طموحاتهم.

وتشكّلت الانتخابات نهاية للفترة الانتقالية وبداية العودة إلى الحكم المدني الدستوري.

وجدت المعارضة المسلحة والأحزاب السياسية التي قَاطَعت الحوار الوطني -الذي نظمته الهيئة الانتقالية بزعامة ديبي- في المشهد الجديد المتعلق بنتائج الانتخابات فرصة لتأكيد ابهامية مَوْقِفها الرافِض للمشاركة في مؤسسات السلطة الانتقالية، لأن المشاركة -بحسب وصفها- تُعتبر فقط لإضفاء الشرعية على توريث الحكم في تشاد.

وصرّح محمد شريف جاكُّو -وهو رَجُل قيادي في جبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد- للجزيرة نت بأن حركتهم والمجموعات المعارضة الأخرى لا يعترِفون بالعملية السياسية كامِلة، ويَعُتبرونها مجرّد مَسْرِحِيّة هزلية تم تنظيمُها وإخْراجها مسبقًا.

واعتبر جاكو انتصار ديبي في الرئاسة نتاجًا مُحققًا، لأن المنظر كُله مُعد سلفًا منذ فَشَل جولات التفاوض بين حركات المعارضة المسلحة المتجاهلة معه.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.