احتيال يشمل شخصية عسكرية وهمية باستخدام الذكاء الاصطناعي
حذرت السلطات البريطانية مؤخرًا من زيادة الاحتيال الرقمي، حيث يستخدم المحتالون تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء هويات وهمية لخداع الأشخاص الباحثين عن الحب عبر تطبيقات المواعدة.
قصة احتيال مذهلة
وتفيد التقارير بأن أحد هذه الاحتيالات ارتبط بسيدة بريطانية تدعى “ماري” (اسم مستعار)، التي تعرّفت على رجل يدعي أنه عقيد متقاعد من الجيش الأميركي يُدعى “مايك موردي” من خلال تطبيق “تيندر”. وقد زعم أنه أرمل يبلغ من العمر 61 عامًا ويستعد للتقاعد بعد مهمة أخيرة في كوبا.
Mary thought she had found love with the ‘colonel’ she met on Tinder. Then he asked her for money to take delivery of a briefcase full of cash
Read the full story here : pic.twitter.com/ySrphptYTM
— The Times and The Sunday Times (@thetimes) November 17, 2024
استخدم المحتال مقاطع فيديو وصورًا مزيفة تظهره بزي عسكري، تم إنتاجها بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما جعل القصة تبدو واقعية ومقنعة. وزعم أنه يتطلع لبدء حياة جديدة بعد وفاة زوجته، وأرسل لماري رسائل تحمل مشاعر عميقة لتعزيز الثقة.
تطور الاحتيال المالي
مع تطور العلاقة، أرسل المحتال هدايا صغيرة، ثم طلب من “ماري” المساعدة في استلام حقيبة عسكرية تحتوي على 607 آلاف جنيه إسترليني، مدعيًا أنه يحتاج إلى المال لتأمين العملية. واستنكر ماري في رسالة فيديو قائلاً “ثقي بي، دعينا نجعل هذا الأمر حقيقة”.
استجابت ماري لأمره، وأرسلت حوالي 25 ألف جنيه إسترليني من مدخراتها على دفعات. لكن صدمتها كانت كبيرة عندما استلمت الحقيبة واكتشفت أنها تحتوي على أوراق فارغة، مما أكد لها أنها تعرضت لعملية احتيال.
تحذيرات الخبراء
وصرح خبراء مكافحة الاحتيال أن هذه الجرائم تمثل خطوة خطيرة في استخدام الذكاء الاصطناعي لخداع الضحايا. وفي هذا السياق، أفاد مارتن ريتشاردسون، مسؤول كبير في المركز الوطني لمكافحة الاحتيال في بريطانيا، بأن “هذه الحيلة تمثل مستوى جديدًا من التعقيد”.
وأضاف سيمون وايت، المدير في إحدى شركات تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، أننا نشهد “سباق تسلح” بين المحتالين ومطوري التكنولوجيا لتحسين وسائل الدفاع ضد هذه الجرائم.
من جانبها، حذرت السفارة الأميركية في المملكة المتحدة من المحتالين الذين ينتحلون صفة جنود أميركيين لاستغلال الضحايا ماليًا وعاطفيًا، ودعت المؤسسات المالية لزيادة الوعي حول مخاطر الجرائم الإلكترونية.