محقق الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بإطلاق “حملة تجويع” في غزة، ونتنياهو ينفي ذلك

Photo of author

By العربية الآن

[featured_image]

الأمم المتحدة (أ ب) — اتهم المحقق المستقل للأمم المتحدة المعني بحق الغذاء إسرائيل بتنفيذ “حملة جوع” ضد الفلسطينيين خلال الحرب في غزة، وهو ادعاء تنفيه إسرائيل بشدة.

بدء الحملة بعد الهجوم المفاجئ

في تقرير صدر هذا الأسبوع، زعم المحقق ميخائيل فخري أن الحملة بدأت بعد يومين من الهجوم المفاجئ لحماس في جنوب إسرائيل الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، حيث قامت الحملة العسكرية الإسرائيلية بالرد على ذلك بحجب جميع المواد الغذائية والمياه والوقود وغيرها من الإمدادات عن غزة.

نفي إسرائيل للاتهامات

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتهامات الموجهة لإسرائيل بتقليص المساعدات الإنسانية “كاذبة بشكل صارخ”.

قال في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء: “هل هناك سياسة جوع متعمدة؟ يمكنك قول أي شيء – ولكن ذلك لا يجعل الأمر صحيحًا.”

تحسينات … وقدرة المساعدات

تحت ضغط دولي مكثف – خاصة من الحليف الوثيق الولايات المتحدة – بدأت حكومة نتنياهو تدريجياً فتح عدة معابر حدودية لتسليم المساعدات بشكل محكم. وأشار فخري إلى أن المساعدات المحدودة قد وُجهت في البداية بشكل رئيسي إلى جنوب ووسط غزة، وليس إلى الشمال حيث طلبت إسرائيل من الفلسطينيين الذهاب.

تاريخ الجوع المستمر

قال فخري، الذي يدرس المواد القانونية حول حقوق الإنسان وقانون الغذاء والتنمية، إن هذه الادعاءات تعود إلى 76 عامًا مضت منذ استقلال إسرائيل وتفكيك الفلسطينيين المستمر. ومنذ ذلك الحين، اتهم إسرائيل باستخدام “مجموعة كاملة من تقنيات الجوع والتجويع ضد الفلسطينيين، مما يحسن درجة السيطرة والمعاناة والوفاة التي يمكن أن تسببها من خلال أنظمة الغذاء.”

تداعيات الحرب على النظام الغذائي في غزة

منذ بدء الحرب في غزة، قال فخري إنه تلقى تقارير مباشرة عن تدمير نظام الغذاء في الإقليم، بما في ذلك الأراضي الزراعية وصيد الأسماك، وهو ما تم توثيقه والاعتراف به من قبل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وغيرها.

قال إن “إسرائيل استخدمت المساعدات الإنسانية كأسلحة سياسية وعسكرية لإلحاق الأذى وقتل الشعب الفلسطيني في غزة”.

تأثير الحصار على المساعدات الغذائية

تصر إسرائيل على أنها لم تعد تفرض قيوداً على عدد شاحنات المعونة التي تدخل غزة، بما في ذلك الغذاء. وذكر نتنياهو في المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء أرقامًا من “كوجات”، الهيئة العسكرية الإسرائيلية المشرفة على دخول المساعدات إلى غزة، أن 700,000 طن من المواد الغذائية تم السماح بدخولها إلى غزة منذ بداية الحرب قبل 11 شهراً.

ووفقًا لأرقام كوجات، فإن ما يقرب من نصف هذه المساعدات الغذائية في الأشهر الأخيرة جاءت من القطاع الخاص للبيع في أسواق غزة، ولكن العديد من الفلسطينيين في غزة يقولون إنهم يواجهون صعوبة في تحمل تكاليف كافية من الطعام لعائلاتهم.

تسمح إسرائيل بدخول شاحنات المساعدات عبر معبرين صغيرين في الشمال ومعبر رئيسي واحد في الجنوب، وهو كرم أبو سالم. ومع ذلك، منذ غزو إسرائيل لمدينة رفح الجنوبية في مايو، تقول الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات الإنسانية إنها تجد صعوبة في الوصول إلى الجانب الغزي من كرم أبو سالم لاسترجاع المساعدات للتوزيع المجاني لأن العمليات العسكرية الإسرائيلية تجعل الأمر خطرًا للغاية.

الوضع الإنساني الكارثي في غزة

وصف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الوضع الإنساني في غزة بأنه “يتجاوز الكارثي”، حيث لم يتلقَ أكثر من مليون فلسطيني أي حصص غذائية في أغسطس، وانخفض عدد الأشخاص الذين يحصلون على وجبات مطبوخة يوميًا بنسبة 35%.

أضاف دوجاريك أن المكتب الإنساني للأمم المتحدة عزا هذا الانخفاض الحاد في الوجبات المطبوخة جزئيًا إلى أوامر الإخلاء المتعددة من قوات الأمن الإسرائيلية التي أجبرت ما لا يقل عن 70 من أصل 130 مطبخًا على تعليق أو نقل عملياتها. كما لم يكن لدى الشركاء الإنسانيين للأمم المتحدة ما يكفي من إمدادات الغذاء لتلبية المتطلبات في الشهر الثاني على التوالي في وسط وجنوب غزة، حسب قوله الخميس.

قال إن النقص الحاد في الإمدادات في غزة ناشئ عن الأعمال العدائية، وانعدام الأمن، وتضرر الطرق، والعوائق والقيود الإسرائيلية.

مساهمة صحفي من القاهرة

ساهم الكاتب لي كيث من القاهرة.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.