محللون: خيارات رئيس الوزراء نتنياهو في غزة محدودة وتصاعد الخلاف مع الجيش يُعزّز الانفصال

Photo of author

By العربية الآن



محللون: خيارات رئيس الوزراء نتنياهو في غزة محدودة وتصاعد الخلاف مع الجيش يُعزّز الانفصال

<

div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>اتفق خبراء سياسيون على أن التصاعد في الخلاف بين الجيش الإسرائيلي وحكومة رئيس الوزراء نتنياهو سيرتفع بمستوى الانقسام في إسرائيل، خاصةً مع اعتقاد الجيش بأنه يتم توظيفه لأجندة سياسية وأيديولوجية تخدم الطائفة اليمينية المتطرفة.

ووفقًا لـ الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة، يغمر جيش الاحتلال وضباطه، ورئيسه الأركان، شعور بأن نتنياهويفقدون فرصة تنجيز شيئ معين في غزة، بدفعهم نحو معارك جديدة في شمال وجنوب قطاع غزة.

وأوضح الخبير، خلال حديثه في برنامج “غزة.. ما بعد”، أن إعلان تعرض 50 جنديًا خلال الساعات الـ24 الماضية في غزة، سيعزز الانقسام مع حكومة نتنياهو، مشيرًا إلى أن الجيش يشعر بأنه يستنزف ويُستخدم لتحقيق أهداف اليمين.

وأشار إلى أن الخلافات كانت موجودة قبل 7 أكتوبر، بسبب التعديلات القضائية، لكنها تزايدت بعد ذلك التاريخ وفشل في تحقيق أهداف الحرب، ومحاولة نتنياهو تحميل المؤسسة العسكرية مسؤولية ذلك.

وبحسب الخبير، تعقيد المشهد في غزة يضع نتنياهو في موقف صعب بعد فشله في تحويل الإنجازات التكتيكية إلى إستراتيجية، بفضل صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، ما جعل المعركة تتحول إلى استنزاف، إلى جانب فشل جيش الاحتلال في إقامة معادلة سياسية لما يُسمى اليوم التالي للحرب.

وشدد على أن خيارات نتنياهو محدودة بعد تضييعه فرصة أخرى لوقف العدوان وحل قضية الأسرى وتسوية الأوضاع في غزة، متوقعًا أن يتجه نحو استخدام القوة العسكرية لضعف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خلال السيطرة على محور صلاح الدين بعد احتلال معبر رفح.

ويعتقد نتنياهو -على حد قول المحلل السياسي الفلسطيني- أن هذا الاقتراح يُمهد الطريق لإدارة مدنية في قطاع غزة تكون تحت السيطرة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، لكنه أكد في الوقت ذاته أن ميزان القوى على الأرض يحدد مصير هذه الخطط، وتوقع “تجميد” محادثات وقف إطلاق النار لفترة في انتظار تطورات الاحتلال لرفح ونتائجه.

نتنياهو والهروب المستمر

ومن ناحيته، يعتقد الكاتب المتخصص في الشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين أن جيش الاحتلال يحاول تنظيم أفكاره بعد فشله في يوم 7 أكتوبر، بينما يحاول نتنياهو تجنب مفهوم النصر المطلق وسيناريو “اليوم التالي للحرب”.

وأوضح جبارين أن إسرائيل كانت دائمًا تحاول شن حروب قصيرة من أجل تجنب هذه السيناريوهات، حيث جاء في تصريحه أن حكومة نتنياهو تولي أهمية للاستيطان في غزة مثالاً على ذلك باجتماع 10 وزراء وأعضاء كنيست في مؤتمر متعلق، بينما لم تشارك أي وزارة في مؤتمر حول الأسرى.

وأضاف أن نتنياهو يقلص من حجم خصومه مثل زعيم المعارضة يائير لبيد وأعضاء مجلس الحرب بيني غانتس وساعد إيزنكوت بسبب عدم خبرتهم السياسية، مما يعزز وضعه الفردي في المشهد الداخلي.

وأشار إلى أن نتنياهو لا يعتبر بطاقة الصفراء التي أطلقتها واشنطن في تجاهه مهمة، مُشيرًا إلى أنه أنشأ “قبة حديدية” تصد الهجمات الخارجية ويحاول التعامل مع الضغوطات الداخلية خاصة وأن لديه مشروعًا إيديولوجيًا للسيطرة على الأرض ولتعزيز النزعة اليمينية في إسرائيل.

“اللعب على التناقضات”

وفي سياق مختلف، صرح اللواء المتخصص في الشؤون العسكرية والإستراتيجية فايز الدويري أن ما حدث اليوم في حي الزيتون بمدينة غزة ومخيم جبالية شمال القطاع، وقبل 3 أيام في رفح جنوبًا، سيقوي الانقسام في إسرائيل.

وأكد الدويري أن هذه الأحداث تُذكرنا ببداية العمليات شرق غزة في ديسمبر الماضي، والتي تحدثنا عن تفكيك كتائب القسام – الجناح العسكري لحماس – في القطاع الشمالي.

ويرى أن حديث إسرائيل عن القضاء على حماس وتفكيك جناحها العسكري واسترداد الأسرى ذهب هباءً، مستندًا إلى إعلان الجيش عن إصابة 50 جنديًا خلال الـ24 ساعة الماضية، جنبًا إلى جنب مع تدمير ناقلة جند واستهداف 8 دبابات إسرائيلية وفقًا لبيانات القسام.

وبخصوص المشهد الميداني المتوقع، أوضح الخبير العسكري أن التوسيع الحالي لدائرة القتال ليشمل كل أنحاء القطاع يعكس تمامًا تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مُتوقعًا انكماشًا وإعادة نشر للقوات الإسرائيلية لاستيعاب صدمة الخسائر اليومية شمال القطاع.

وتوقع الدويري استمرار القصف الجوي، وتواصل إرسال رسائل تحذير لتهجير فئات جديدة من السكان في غزة، بجانب مناورات برية قرب السياج الحدودي، حيث يسعى نتنياهو للعب على تناقضات واشنطن وكسب المزيد من الوقت.

المصدر: الجزيرة

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.