محمد الشارخ: رائد الحواسيب باللغة العربية
رحلة حافلة بالإبداع والتميز
محمد الشارخ، الرجل الرائد في عالم الأعمال، ولد في عام 1942 في الكويت. شهدت حياته العديد من الإنجازات، حيث قام بتأسيس شركة صخر لبرامج الحاسوب الآلي، ولقد كان الرائد في جلب العربية إلى عالم الحواسيب. بالإضافة إلى ترجمته لبرامج مهمة مثل القرآن الكريم، وكذلك مساهمته في “أرشيف الشارخ”، الذي يضم المجلات العربية والمعجم العربي، ومشاركته في مشروع كتاب في جريدة. وفي عام 2024، ودّعناه بعد بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا.
البدايات والتعليم
بدأ محمد حياته العملية كنائب للمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية في عام 1969، ومن ثم تقلد منصب نائب المدير التنفيذي للبنك الدولي للأعمال والتنمية في واشنطن. وفي عام 1975، ترأس مجلس إدارة البنك الصناعي الكويتي. كما عمل نائبًا لرئيس جمعية الاقتصاديين العرب.
رحلة الإبداع: دخول اللغة العربية للحواسيب
في عام 1982، بدأت رحلة الإبداع لمحمد بتأسيس شركة “صخر” لبرامج الحاسوب. بدأت استثماراته ببرامج ألعاب الأطفال، ومن ثم تحولت لإصدار برامج الأطفال على الحواسيب تحت اسم “صخر إم إس إكس”. استلهم اسمها من المثل العربي “العلم في الصغر كالنقش على الحجر”، ليكون لها مكانة خاصة.
وبفضل تعاونه مع الدكتور نبيل علي، نجح في دخول اللغة العربية إلى عالم الحواسيب، حيث أصبحت “صخر” أول حاسوب يدعم اللغة العربية. ومنذ ذلك الحين، لازمته مجموعة من البرامج المترجمة، مثل برنامج “القرآن الكريم” والمعلومات الإسلامية، ليثبت نفسه كرائد في هذا المجال.
وبعد الغزو العراقي على الكويت، اضطر الشارخ إلى نقل مقر شركته، إلا أن إرثه وتأثيره في عالم التكنولوجيا باقٍ وقائم.### محمد الشارخ: رحلة رائد التكنولوجيا والثقافة العربية
محمد الشارخ، رائد الأعمال الكويتي الملهم، قاد شركته صخر من الجابرية في الكويت نحو القاهرة في عام 1990، حيث تجدَّدت أنشطتها وتحدَّت في مجال البرمجيات بالتعاون مع اليونسكو ليبصر النور مشروع “كتاب في جريدة” عام 1997.
ابتكارات تقنية متميزة:
شكَّل الشارخ المعجم العربي المعاصر عام 2019، الذي يحتوي على أكثر من 125 ألف معنى وتركيب، إضافة إلى قاعدة بيانات ضخمة للمترادفات والمتضادات بلغت 35 ألف كلمة. كما جمعت شركته 3 براءات اختراع مبتكرة من مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع.
أرشيف الشارخ:
عام 2016، بصم الشارخ على مشروع “أرشيف الشارخ” الذي يهدف إلى جمع ونشر المجلات الأدبية والثقافية العربية على الإنترنت، محافظًا على تراثنا الثقافي وجعله متاحًا للعامة والباحثين والطلاب.
إبداعات أدبية:
بالإضافة إلى ذلك، خطَّ الشارخ مسارًا من الإبداع الأدبي، حيث قدم مجموعة من القصص والروايات الرائعة مثل:
– “قصة قيس وليلى”
– مجموعة قصص عام 2006
– “الساحة” عام 2012
– “أسرار” عام 2017
– ورواية “العائلة” عام 2018
ثمار جوائزه:
وبفضل رؤيته وابتكاراته، فاز الشارخ بعدة جوائز محلية ودولية تقديرًا لإسهاماته الهامة في تطوير التكنولوجيا والإبداع الثقافي.
وداعًا لأسطورة التكنولوجيا:
في خبر محزن، توفي محمد الشارخ يوم الأربعاء السادس من مارس عام 2024 عن عمر ناهز 82 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا تكنولوجيًا وثقافيًا يبقى خالدًا.
ترك محمد الشارخ بصماتٍ استثنائية في عالم التكنولوجيا والأدب العربي، وسيظل ذكراه حية في قلوب الناس الذين استفادوا من عطاءاته المتعددة.