الإلهام وراء الضربة القاضية لمحمد علي من بروس لي
في عام 1976، كان علي يبلغ من العمر 34 عامًا، وكان يُعتبر “ملك الوزن الثقيل”، بعدما انتزع لقبه من جورج فورمان في “نزال الأدغال”.
في النصف الأول من العام التالي، قام علي بالدفاع عن لقبه ثلاث مرات في غضون أربعة أشهر، حيث كان من المقرر أن تكون المباراة الثالثة أمام بطل أوروبا في ميونخ، ألمانيا.
تألق دان
كان الملاكم المحلي، بيرند أوغست، يتطلع لمنافسة كلاي، إلا أنه كان يجب عليه اجتياز ريتشارد دان أولاً. رغم أن التوقعات كانت تشير لصالح أوغست، الذي لم يُهزم إلا مرتين، نجح دان في تحقيق أداء مميز، حيث أسقط أوغست بعد ثلاث جولات، وتوج كبطل أوروبا، ليواجه علي.
في 24 مايو 1976، سافر دان إلى ميونخ، حيث واجه محمد علي، ليصبح نجماً بين عشية وضحاها.
خلال النزال، حاول دان إزعاج البطل، لكنه لم يستطع الصمود، حيث سقط على الأرض خمس مرات.
#OnThisDay May 24, 1976
Muhammad Ali TKOs Richard Dunn in the 5th round for the heavyweight boxing title in Munich. This was the final knockout victory of Ali’s career.
pic.twitter.com/kR7ZVKCK1U
— On This Day in Sports (@SportsHistoryD)
May 24, 2024
الضربة القاضية اللغز
جاءت الضربة القاضية في الجولة الخامسة، حيث استخدم علي يده اليمنى ليوجه لكمة سريعة، وهو ما كشف لاحقًا أنه تعلمه من أستاذ التايكوندو، جون ري، الذي وصفها بـ”الضربة القاضية”، مشيرًا أنها مستوحاة من بروس لي.
تُعرف ضربة “أكيو بانش” (AccuPunch) بأنها تسديدة تعتمد على سرعة رد الفعل، حيث تُنفذ بسرعة فائقة تجعلها تصل إلى الهدف قبل أن يتمكن الخصم من التصدي لها.
وفي حين لم يكشف علي عن جميع أسرار هذه التقنية، قال ري: “إنها فورية وسريعة دون أي تأخير، وكأنها رصاصة، بالكاد يمكن رؤيتها.”
وعقب تلك الضربة السريعة، نهض دان ببطء، بينما لوح الحكم هربرت تومسر لإنهاء النزال، بينما أظهر علي مهاراته.
علق دان قائلاً: “كانت أكبر مفاجأة في حياتي، لم أكن أعرف ماذا أفعل أو ماذا أقول، كنت مذهولًا.”
بالنسبة لمحمد علي، كانت تلك الضربة القاضية هي الأخيرة في مسيرته الأسطورية.
رابط المصدر