مدافع فرنسا يعبر عن رعبه من مشاهد مروعة لأطفال وكبار مقطوعي الرأس في غزة ولبنان
وقال كوناتيه “ما نشهده اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمر فظيع”، مشيراً إلى القلق الذي يشعر به تجاه الجيل الجديد، حيث أضاف “إذا كان الكبار يبكون أمام الشاشة، فما حال الأطفال الذين يشاهدون مقاطع فيديو لمشاهد مأساوية مثل مقاطع لأشخاص مقطوعي الرأس؟”.
وبيّن كوناتيه أن تأثير هذه المشاهد على نفسية الأطفال قد يكون مدمرًا، مضيفًا “التفكير في ذلك يؤلمني بشدة”. وأكد أن هناك فرق بين محاربة الإرهاب وقيام المدنيين الذين لا علاقة لهم بالصراع بالتعرض للقتل بشكل جماعي.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن العدوان الإسرائيلي، الذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023، أسفر عن استشهاد نحو 42 ألف شخص، جلهم من المدنيين والأطفال والنساء، وهو ما تعتبره الأمم المتحدة أرقامًا موثوقة. كما أن أكثر من 400 لاعب وإداري رياضي قد استشهدوا جرّاء هذا العنف.
في سياق التصعيد، قام حزب الله اللبناني بفتح جبهة جديدة لدعم غزة في 8 أكتوبر 2023، حيث شهدت الحدود تبادلًا للقصف مع إسرائيل. وقد أدت هذه الأحداث إلى حرب مفتوحة مع تكثيف الغارات الإسرائيلية على معاقل الحزب في الجنوب الشرقي للبنان.
وتشير الأرقام الصادرة عن السلطات اللبنانية إلى أن التصعيد الأخير أودى بحياة أكثر من 1100 شخص وشرد أكثر من مليون آخرين في أقل من أسبوعين.
وفي ختام حديثه، دعا كوناتيه “باسم جميع لاعبي المنتخب الفرنسي” إلى “السلام في العالم”، بينما تستعد فرنسا لمواجهة إسرائيل في بودابست يوم الخميس، ثم مواجهة بلجيكا في بروكسل يوم الاثنين ضمن دوري الأمم الأوروبية.