ريو دي جانيرو (AP) — تم معالجة مرشح في سباق عمدة ساو باولو وتم إخراجه من المستشفى يوم الإثنين بعد أن هاجمه أحد منافسيه الخمسة بمقعد معدني خلال مناظرة تلفزيونية بعد الإشارة إلى مزاعم سلوكيات غير لائقة.
تفاصيل الحادثة
أشار بابلو مارسال، المؤثر في مجال التنمية الذاتية الذي تحول إلى سياسية يمينية، إلى الاتهامات الموجهة ضد خوسيه لويس داتينا، مقدم التلفزيون السابق الذي تحول إلى مرشح، خلال مناظرة يوم الأحد. وقد ذكر مارسال أن داتينا أراد أن يصفعه، وأضاف: “أنت حتى لست رجلاً بما يكفي لفعل ذلك.”
الهجوم أثناء المناظرة
قبل أن يواصل داتينا تجاه منصة مارسال ويحمل المقعد فوق رأسه، ويضربه في الجانب مع وضع مارسال يديه للوقاية. وقد تدخل المنظم في مناظرة تلفزيون كولتورا سريعًا وقطع البث إلى الإعلانات، وتم استئناف النقاش لاحقًا مساء الأحد دون وجود مارسال.
التداعيات الصحية
شاركت فريق مارسال فيديو له وهو يتعرض للإسعاف إلى المستشفى عبر سيارة إسعاف وهو يتلقى دعمًا تنفسيًا. وشرح في قنوات التواصل الاجتماعي يوم الإثنين أنه شعر بألم أثناء التنفس، وأنه تعرض لكسر في قاع القفص الصدري.
بيان المستشفى
أعلن المستشفى السوري اللبناني أنه عانى من “رضح في منطقة الصدر اليمنى والمعصم الأيمن، دون مضاعفات كبيرة مصاحبة”، مؤكداً أنه تم إخراجه من المستشفى. ويظهر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي طبيبًا يتحدث إلى مارسال في سرير المستشفى، يخبره بأن لديه “خط صغير من الكسر”. وصف مارسال الحادث بأنه “محاولة قتل”، مقارنةً بمحاولة الاغتيال ضد دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام وطعنة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو قبل الانتخابات الرئاسية 2018.
التطورات السياسية
استغل مارسال شعبيته على الإنترنت وخطابه الحماسي لتأسيس حركة سياسية ناشئة، حيث ارتفع في استطلاعات الرأي خلال الأشهر الأخيرة وأصبح الآن يتنافس بشكل متقارب مع incumbent ريكاردو نونيس والنائب اليساري جيليرمي بولو، مما جذب المزيد من الانتباه إلى سباق العمدة في أكبر مدينة في البرازيل.
التهم الموجهة للمنافس
لم تؤد التحقيقات في السلوك المزعوم لداتينا إلى أي تهم، وتم إغلاق القضية عندما تراجعت المدعية عن أقوالها. وبعد المناظرة، أوضح داتينا للصحفيين أن الحادث كان مؤلمًا بشكل خاص بالنسبة له لأنه يعتقد أنه دفع حماه إلى تعرضه لسلسلة من السكتات الدماغية التي أدت إلى وفاته.
اجراءات قانونية مستقبلية
يوم الاثنين، قال داتينا في بيان إنه ارتكب خطأ، لكنه لا يندم عليه “على الإطلاق”. وأكد: “لو كانت الظروف كما هي، لما امتنع عن تكرار هذا الفعل، وهو رد فعل متطرف على تاريخ من الاعتداءات التي ارتكبها ضدي وضد الكثيرين.” وأوضح فريق حملة مارسال أن المناظرة لم يكن ينبغي أن تستمر بدونه، وأنهم يأملون في اتخاذ إجراءات قانونية مناسبة ضد داتينا.
التحقيقات الجارية
ذكرت وكالة الأمن العام في ساو باولو أن الحادث تم تسجيله كـ “إصابة جسدية وإهانة” في مركز الشرطة المحلي يوم الأحد، مما يدل على أن تحقيقًا جارٍ. يدعم الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا بولو، بينما أيد بولسونارو نونيس، لكن العديد من مؤيدي الرئيس السابق تجمعوا خلف مارسال، مشدودين بشخصيته.