حمل فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إسرائيل وجيشها مسؤولية الأوضاع المأساوية التي يشهدها قطاع غزة، مشيراً إلى الحرب المدمرة التي يقودها ضد الفلسطينيين في المنطقة المحاصرة. وأكد تورك أن هذه المعاناة نتجت عن “الفشل المستمر من قبل القوات الإسرائيلية في الالتزام بقواعد الحرب”.
وفي تصريحات له اليوم الخميس، أكد تورك أن العدوان الإسرائيلي تسبب في “مقتل نحو 130 شخصاً يومياً في غزة على مدار الأشهر العشرة الأخيرة”.
وأشار مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن فقدان 40 ألف شخص في غزة يمثل علامة “فارقة وحزينة للعالم”، وذلك في أول تعليق له على الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة في غزة بشأن عدد الشهداء.
وتحت دعم أمريكي، أدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى وفاة وإصابة أكثر من 132 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، في ظل دمار هائل وانتشار مجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال، مما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
في تجاهل واضح للمجتمع الدولي، واصلت حكومة تل أبيب عدوانها متجاهلة قرارات مجلس الأمن الدولي بإنهاء العمليات العسكرية فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات للحد من أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الأوضاع الإنسانية المزرية في غزة.
أصبحت إسرائيل قطاع غزة ما يشبه أكبر سجن في العالم، حيث تواصل حصاره للعام الثامن عشر، مما أجبر حوالي مليوني مواطن من أصل 2.2 مليون فلسطيني على النزوح في ظروف إنسانية كارثية، تتسم بنقص حاد ومتعمد في الغذاء والماء والأدوية.
رابط المصدر
