أكد إيال زامير، مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن الذكاء الاصطناعي سيحدث تغيرات جذرية في تكتيكات الحروب المستقبلية. وأشار خلال قمة التكنولوجيا الدفاعية في جامعة تل أبيب إلى أن “الذكاء الاصطناعي ليس مجرد ابتكار جديد، بل يُعتبر قوة تحوّل قواعد اللعبة بالكامل”، وفقًا لما جاء في تقرير نشره موقع “أول إسرائيل نيوز”.

أنظمة قتالية مختلطة

وأوضح زامير أنه في المستقبل، ستمكن ساحة المعركة من نشر أسراب من الوحدات القتالية، سواء كانت مُركبة من البشر والروبوتات أو وحدات مستقلة تمامًا قادرة على اتخاذ قراراتها الخاصة. وصرح أن “الذكاء الاصطناعي سيفرض هيمنته في البر والجو والبحر خلال 10 إلى 15 سنة قادمة”.

ضرورة التكامل مع التقنيات الجديدة

بسبب التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، يعتقد زامير أن على إسرائيل دمج هذه القدرات لتعزيز كفاءتها. من جانبه، أوضح دانيال غولد، رئيس مديرية الدفاع في وزارة الدفاع، كيف أن الأنظمة الجديدة تعزز من الأمن القومي.

وأشار غولد إلى أن “أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي تعكس مستقبل الأمن وقد عرضنا نظام الدفاع الجوي “أرو 3″ (Arrow 3) بعدما تصدينا لصاروخ من اليمن على مسافة تزيد عن 1500 كيلومتر”. وذكر أن وزارة الدفاع قد تعاونت مع عشرات الشركات الناشئة لتحسين الأداء في أوقات الحرب.

استجابة سريعة بعد هجوم حماس

بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، ذكر غولد أن الجيش الإسرائيلي قام بالتعاون مع 86 شركة ناشئة في مشاريع تقنية بقيمة تصل إلى حوالي 168 مليون دولار.

الذكاء الاصطناعي في الحروب المعاصرة

قام العقيد نير وينغولد بتقييم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحروب الحالية والمستقبلية. وأشار إلى أن هناك اتجاهًا متزايدًا في استخدام الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، حيث تنمو التطبيقات من الاتصالات إلى الروبوتات والنماذج اللغوية الكبيرة.

كما أكد وينغولد أهمية تكنولوجيا الدفاع كعنصر أساسي للنمو، قائلاً: “سنجعل إسرائيل الدولة الرائدة في تكنولوجيا الدفاع كما أصبحت دولة تقنية بارزة”.

إسرائيل والذكاء الاصطناعي

برزت إسرائيل كلاعب رئيسي عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يلعب دورًا حيويًا في الحروب العصرية. وقد أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سبتمبر/أيلول الماضي إلى التغيرات السريعة في هذا القطاع، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي يتطور بسرعة كبيرة.

ورغم التحذيرات المتعلقة بالآثار السلبية للذكاء الاصطناعي، أشار نتنياهو إلى الفوائد المحتملة، مثل إمكانية تعزيز الحياة البشرية من خلال اكتشاف الجينات وإطالة العمر.