مستشفى في الخرطوم يستخدم إضاءة الهواتف المحمولة لإجراء عمليات جراحية
الوضع الصحي المقلق
قالت “غرفة طوارئ أحياء البراري” في العاصمة السودانية الخرطوم، يوم الثلاثاء، إن الأحياء تعاني من انتشار الأمراض ونقص حاد في الأدوية والمحاليل الوريدية، مما أدى إلى تسجيل وفيات شبه يومية بين السكان.
أظهر مقطع فيديو من “العيادة المركزية الموحدة” رفوف أدوية بالكاد تحتوي على أي مستحضرات، بينما كان المرضى يتلقون العلاج، ويجري الأطباء عمليات جراحية باستخدام إضاءة الهواتف المحمولة.
البيئة الملتهبة
تعتبر منطقة “البراري” مركزًا للاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى الى تدهور الوضع الصحي والاجتماعي فيها.
تحدث أحد المتحدثين قائلاً: “المرض يضرب كل منزل، حيث تجد في الأسرة الواحدة من 3 إلى 5 أشخاص مرضى. تكاليف الفحص الطبية مرتفعة للغاية، ولا نستطيع توفيرها بسبب ظروف الحرب، ونسمع يومياً عن وفيات كثيرة في الأحياء.”
أضاف مواطن آخر: “العيادة الطبية تعاني من نقص حاد في الأدوية الأساسية مثل أدوية ضغط الدم والسكري.”
وذكر أحد المرضى في العيادة: “لقد عانينا كثيراً خلال سنة ونصف من الحرب، لكن المتطوعين لم يقصروا معانا، أنشأوا العيادة لكن مازال ينقصها الكثير من المستلزمات.”
تفشي الأمراض والفقر في الرعاية الصحية
عباس الطيب، الطبيب المسؤول عن “العيادة المركزية الموحدة”، أكد وجود أوبئة في المنطقة وانتشار مرض الملاريا، حيث تم تسجيل أكثر من 200 إصابة في الأشهر الأخيرة، وتعتبر هذه الأعداد أمراً طبيعياً مع نقص الأدوية المتوفرة لعلاجها.
في مايو/أيار الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية من انهيار نظام الرعاية الصحية في السودان، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها بسبب النزاع، حيث تتعرض المرافق الصحية للنهب وتعاني من نقص شديد في الكوادر الطبية والأدوية واللقاحات.