أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن نقص إمدادات الوقود في محافظتي غزة وشمال غزة يهدد بإيقاف خدمات الإسعاف والرعاية الصحية، وسط تحذيرات من توقف مستشفى كمال عدوان في غضون ساعات قليلة.
وقد حذر مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، من أن المستشفى قد يتوقف عن تقديم خدماته خلال 24 ساعة بسبب نفاد الوقود وغياب المستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المرضى والجرحى.
هذا التحذير يأتي بعد يوم واحد من إنذار إدارة مستشفى العودة في شمال غزة حول احتمال توقفه عن العمل بسبب نفس الأسباب.
وفي حديث سابق مع قناة الجزيرة، قال أبو صفية إنه إذا لم يتم إدخال كميات كافية من الوقود لتشغيل مولدات المستشفى، فإنها قد تضطر إلى إغلاق أبوابها في الساعات القليلة المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن مستشفى كمال عدوان تم تأسيسه عام 2002 كمركز طبي صغير قبل تطويره إلى مستشفى.
وفي السياق ذاته، أكد صهيب الهمص، مدير المستشفى الكويتي في رفح جنوبي قطاع غزة، أن المستشفى يعاني من نقص حاد في الأطباء والأدوية والوقود، ما دفعه إلى إيقاف العمليات الجراحية نتيجة نقص الموارد.
وأشار الهمص إلى أن النظام الصحي يشهد انهياراً وعجزًا عن التعامل مع المرضى وحالات الإصابة المتزايدة نتيجة القصف الإسرائيلي.
تدمير القطاع الصحي
قبل بدء العدوان، كان سكان قطاع غزة يستفيدون من الخدمات الصحية في 35 مستشفى، بمعدل 1.59 مستشفى لكل 100 ألف نسمة. ومن بين هذه المستشفيات، 13 حكومياً و17 غير حكومي، بالإضافة إلى مستشفيين تابعين لوزارة الداخلية والأمن الوطني، وثلاثة مستشفيات خاصة.
تتوزع المستشفيات على خمس مناطق: 18 في غزة، و6 في خان يونس، و5 في شمال غزة، و3 في دير البلح ومثلها في رفح.
قبل عملية “طوفان الأقصى”، كان عدد الأسرة في المستشفيات حوالي 3412 سريراً، بمعدل 15.53 سريراً لكل 10 آلاف نسمة، منها 527 في القطاع غير الحكومي، و130 تديرها وزارة الداخلية، و81 تديرها القطاع الخاص.
كما بلغ إجمالي عدد العاملين في القطاع الصحي في غزة حوالي 16,259 موظفًا بحسب بيانات وحدة المعلومات الصحية بوزارة الصحة لعام 2022، ويوجد في القطاع 824 صيدلية مرخصة و3816 صيدليًا مرخصًا، بمعدل 17.4 صيدلي لكل 10 آلاف نسمة.
مع ذلك، شهد القطاع الصحي من مستشفيات ومراكز وبنية تحتية تدميراً واسعاً نتيجة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث تستهدف القوات الإسرائيلية بشكل منهجي ومتواصل المرافق الطبية في مناطق عدة من القطاع، مما أدى إلى تدهور المنظومة الصحية وحدوث كارثة إنسانية.
رابط المصدر