سيربيا تستضيف مسيرة فخر للمطالبة بحقوق مجتمع LGBTQ+
بلغراد، سيربيا (أ ب) — شهدت العاصمة السريانية بلغراد يوم السبت مسيرة فخر، حيث طالبت الحكومة الشعبية بتحسين حقوق مجتمع LGBTQ+ الذي غالباً ما يتعرض للإيذاء والتمييز في هذا البلد البلقاني المحافظ للغاية.
حماية الشرطة بسبب التهديدات
تمت المسيرة في وسط بلغراد تحت حماية أمنية مشددة بسبب احتمال تعرضها لهجمات من قِبل متطرفين يمينيين. وقال المنظمون إن المهاجمين قد اعتدوا على شاب شاذ جنسياً في بلغراد قبل يومين، وسرقوا علمه الملون.
دعوات لتطوير القوانين
تسعى سيربيا رسمياً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها تعاني من سجل ديمقراطي ضعيف. ويطالب مجتمع LGBTQ+ في سيربيا السلطات بتمرير قوانين تسمح بالشراكات المثليّة وتعزز حقوقهم الأخرى.
صرحت إيفانا إيليتش سونديتش، إحدى سكان بلغراد، قائلة: “لا يمكننا حتى السير بحرية دون وجود حواجز (شرطة) مؤمنة تجمعنا.”
شعار المسيرة والأنشطة الجانبية
أُقيم الحدث تحت شعار “الفخر هم الناس” وشمل حفلاً موسيقياً واحتفالات بعد المسيرة. حمل المشاركون الأعلام الملونة ورفرفوا بها أثناء رقصهم على أنغام موسيقى صاخبة تنبعث من شاحنة أمامهم. مرّ الحشد أمام مقر الحكومة الصربية ومبنى الجمعية الوطنية.
مشاركة الفارين من الحرب وأسباب الوجود
كان من الممكن أيضاً رؤية العشرات من الروس الفارين من الحرب في أوكرانيا ونظام الرئيس فلاديمير بوتين، حيث قال ميخائيل أفانا سيف: “كان من الجيد أن أكون هنا رغم الحواجز الأمنية حول مسيرة فخر بلغراد.”
وأضاف: “أنا قادم من روسيا حيث يُحظر عليّ تمامًا كشخص، كشاذ، وإنسان،” مُشيرًا إلى الضغط الذي يعاني منه المثليون في روسيا بوتين. “نريد الحب، ونريد أن نعيش في مجتمع حر، وأن نحصل على الحقوق كما يحصل عليها الآخرون.”
الأمان والمشاركة واسعة النطاق
لم تُسجل أي حوادث خلال المسيرة. أفادت قناة N1 الإخبارية أن مجموعة صغيرة من المعارضين قامت في نقطة ما على طول المسار بالغناء بالأغاني الوطنية والدينية، حاملةً لافتة كتب عليها: “مسيرة – إذلال.”
وشارك في الحدث سفراء غربيون في سيربيا، سياسيون من المعارضة، ووزراء ليبراليون من الحكومة الصربية. ومع ذلك، عارض عمدة بلغراد اليميني المسيرة بشكل علني.
تاريخيًا، كانت مسيرات الفخر في بلغراد تتسم بالتوتر وأحيانًا بصدامات بين الجماعات المتطرفة والشرطة. وفي عام 2022، حظرت الحكومة الشعبية للرئيس ألكسندر فوسيتش أولاً حدث فخر pan-European في بلغراد، لكنها تراجعت لاحقًا وسمحت بإقامة المسيرة.