مصر تعبر عن موقفها حول محور فيلادلفيا وواشنطن تطلب من المفاوضين الحفاظ على السرية

Photo of author

By العربية الآن


وفقًا لمصدر رفيع، نقلت قناة مصرية أن مصر ترفض أي وجود إسرائيلي في معبر رفح أو محور فيلادلفيا، حيث أشار مسؤول أميركي إلى تقدم المحادثات حول وقف إطلاق النار في غزة بعد جولة في القاهرة أمس الأحد.

ووفقًا لوكالة رويترز، أكدت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة أن مصر لن تقبل أي وجود إسرائيلي بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا، اللذين احتلهما الجيش الإسرائيلي خلال حربه على قطاع غزة في مايو/أيار الماضي.

كما أوضح المصدر أن “مصر ترعى الوساطة بين الأطراف المعنية بما يضمن أمنها القومي ويحقق حقوق الشعب الفلسطيني”.

وذكر أن الوفد الأمني المصري يقوم بجهود حثيثة لتحقيق التوافق بين الطرفين، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وقطر.

هذا بعد مغادرة وفد حركة حماس وفريق التفاوض الإسرائيلي عاصمة مصر، القاهرة، بعد سلسلة من الاجتماعات حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

محادثات تقنية بالقاهرة

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بأن المفاوضات التقنية بشأن الاقتراح مستمرة في القاهرة، ومن المتوقع أن تتواصل أيضًا غدًا الثلاثاء.

وقد طلب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، من المفاوضين “التكتم وتقليل التصريحات” حول محادثات وقف إطلاق النار.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن هناك احتمالًا ضئيلاً لتحقيق تقدم في المحادثات، حيث أن التفويض الممنوح من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يسمح بالتوصل إلى تسوية بشأن محور فيلادلفيا.

وأشار مراسل الهيئة إلى أن وفدًا تقنيًا إسرائيليًا لا يزال في القاهرة لمتابعة المفاوضات وتقليص الفجوات.

مصر تعبر عن موقفها حول محور فيلادلفيا وواشنطن تطلب من محور فيلادلفيا محور فيلادلفيا
مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز (أسوشيتد برس-أرشيف)

رؤية أميركية

في الأثناء، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أميركي مطلع على محادثات القاهرة قوله إن المفاوضات أحرزت تقدمًا، لكن هذا لا يضمن التوصل إلى اتفاق نهائي قريبًا.

وأشار المسؤول إلى أن هناك نقاط خلاف جسيمة، لكنها تظل قابلة للحل. وأوضح أن الاقتراح الحالي يشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في غزة، مع تحديد أجزاء محور فيلادلفيا ذات الكثافة العالية التي يجري مناقشتها.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيستمر في تواجده في الأجزاء الأقل كثافة من المحور خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.

موقف حماس

بدورها، أوضحت حركة حماس أن وفدها الذي غادر القاهرة أمس طالب بتنفيذ الاحتلال الإسرائيلي لما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو/تموز الماضي، والذي يتضمن ما ورد في خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي.

وذكر القيادي في الحركة، أسامة حمدان، أن الاحتلال الإسرائيلي وضع شروطًا جديدة لقبول الاتفاق وتراجع عن سابق موافقته.

وأشار حمدان إلى أن الإدارة الأميركية، التي دفعت بمقترح جديد “لسد الفجوات”، قد تروج لأمل كاذب حول قرب التوصل إلى اتفاق لأغراض انتخابية.

كما تمسكت حماس بموقفها في التزام وقف إطلاق النار وفق الصيغة التي أعلنها بايدن في 31 مايو/أيار، والتي أعلمت الوسطاء بموافقتها عليها في 2 يوليو/تموز.

ويقضي الاقتراح بهدنة لمدة ستة أسابيع يتزامن معها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة وإطلاق سراح أسرى إسرائيليين، تليها مرحلة ثانية تنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.