مصر تعزز وجودها في إفريقيا من خلال مشاريع مع السنغال ونيجيريا

استضافت العاصمة المصرية جولة مشاورات سياسية مع نيجيريا، حيث ناقش وزراء الخارجية تعزيز التنسيق في مختلف مجالات التعاون، بما في ذلك «محاربة الإرهاب عبر الحدود». وشملت المشاورات تبادل الآراء حول «الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي وأمن الملاحة في البحر الأحمر» والأحداث الجارية في الصومال والسودان وسوريا.

وخلال المؤتمر الصحافي المشترك، أشار عبد العاطي إلى وجود «توافق رؤى» بين مصر ونيجيريا حول إرساء حلول سلمية للأزمات في الصومال والسودان، مع التأكيد على الأمن في البحر الأحمر. وبدوره، تحدث الوزير النيجيري عن سبل التعاون مع مصر في الأمن الغذائي وإدارة الموارد المائية نظراً للفيضانات السنوية في نيجيريا، معرباً عن رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات الطاقة البديلة والتنمية.

عقد عبد العاطي أيضًا محادثات مع وزير الخارجية السنغالي، تناولت القضايا المتعلقة بمنطقة الساحل وغرب أفريقيا، ونُوقشت «الاحتياجات في القرن الأفريقي وأمن المياه المصري». كما ناقش الوزيران أهمية تعزيز التعاون الأفريقي والتكامل الإقليمي من خلال مشاريع تنموية مشتركة.

تُعكس التحركات المصرية الأخيرة في أفريقيا رؤية واضحة لتطوير العلاقات مع دول القارة في مختلف المجالات، وفقًا لما صرح به نائب رئيس «المجلس المصري للشؤون الأفريقية»، السفير صلاح حليمة. وأوضح أن تعزيز التعاون مع دول غرب أفريقيا ودول حوض النيل يُعد أولوية، خصوصًا في الملفات السياسية مثل مكافحة الإرهاب.

ناقش عبد العاطي مع نظيره السنغالي إمكانية تنفيذ شركات مصرية لمشروعات بنية تحتية، مستفيدين من الخبرات المصرية في مجالات مثل بناء المدن الجديدة والتشييد، بالإضافة إلى إنشاء منطقة اقتصادية خاصة بجوار ميناء (ندايان) وتوسعة ميناء داكار ليصبح مركزًا لوجيستيًا.

وأشار حليمة إلى أهمية التعاون مع نيجيريا والسنغال لما لها من ثقل وتأثير إقليمي، داعيًا إلى المزيد من التنسيق في القضايا المتعلقة بمصالح مصر الاستراتيجية، مثل الأوضاع في السودان والصومال.

كما أكدت الدكتورة أماني الطويل، مديرة البرنامج الأفريقي في «مركز الأهرام للدراسات السياسية»، على ضرورة التنسيق مع الدول ذات الثقل مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا والسنغال في القضايا ذات الصلة بالأمن القومي، ولاسيما في ظل التهديدات الأمنية في منطقة الساحل.

خلال زيارة وزير الخارجية المصري لبورتسودان الأسبوع الماضي، تم مناقشة الجهود المصرية لدعم الاستقرار والسعي لاستئناف نشاط السودان في الاتحاد الأفريقي، بحسب تصريحات وزارة الخارجية.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}