معاريف: ترامب لن يقدم لإسرائيل دعمًا بلا حدود

Photo of author

By العربية الآن

معاريف: ترامب لن يقدم لإسرائيل دعمًا بلا حدود

ترامب ونتنياهو بالبيت الأبيض "صور2 +3تصوير مكتب الصحافة الحكومي، حصلت عليها كصحافي مشاركة بالبيانات والصور الصادرة عن مكتب رئيس الحكومة".
ترامب (يمين) خلال لقاء سابق مع نتنياهو في البيت الأبيض (الجزيرة)

تقلل صحيفة معاريف من حجم التوقعات بشأن دعم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لإسرائيل في الملفات الإقليمية الحساسة، بما في ذلك الملف الإيراني والنزاع في قطاع غزة.

تحولات محتملة

في التقرير الذي أعدته المراسلة السياسية آنا براسكي، تشير إلى أن بعض المسؤولين الإسرائيليين كانوا يتمنون فوز ترامب ويعتقدون أن رئاسته ستعزز مصالح إسرائيل.

وتستعرض براسكي قرارات ترامب خلال ولايته الأولى، مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان وتوقيع اتفاقيات أبراهام. لكنها تتساءل عما إذا كان سيتبنى نهجًا مشابهًا في ولايته الثانية أم أنه سيكون أكثر حذرًا.

الجواب على هذا السؤال ينطوي على احتمال تحول في مواقف ترامب، خاصة إذا نظرنا إلى تجارب سابقة لرؤساء أميركيين آخرين، مثل أرييل شارون الذي غيّر سياساته بشكل كبير خلال فترة حكمه.

تسلط براسكي الضوء على موقف ترامب المحتمل من إيران، مشيرة إلى أنه رغم تصريحه بعدم معارضته لعمل إسرائيل ضد إيران، فإن هذا لا يضمن الدعم العسكري الأميركي اللازم لمثل هذه الخطوة.

بدلاً من ذلك، قد يفضل ترامب الدخول في مفاوضات مع إيران بدلاً من الحرب، مما يقلق المسؤولين الإسرائيليين من احتمال تقديم تنازلات لطهران.

ثمن توسيع اتفاقيات أبراهام

تشير براسكي إلى أن عودة ترامب قد تُثير جهودًا لإعادة إحياء اتفاقيات أبراهام، خاصة مع التركيز على احتمالية إبرام اتفاق سلام بين السعودية وإسرائيل. ولكن ثمة تساؤلات حول الشروط التي قد تُفرض من قبل السعودية مقابل تطبيع العلاقات.

تطرح الصحيفة اعتقادها بأن من بين الشروط المحتملة، الاعتراف بدولة فلسطينية، وهي مسألة قد تثير جدلًا كبيرًا داخل إسرائيل. كما تذكر أن خطة ترامب للسلام تضمنت إقامة دولة فلسطينية على جزء كبير من الأراضي، ولكن إمكانية تنفيذ هذا البند لا تزال غير مؤكدة.

وتلفت براسكي إلى أن العلاقة بين ترامب ونتنياهو قد تؤثر أيضًا على السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، حيث تسعى الحكومة الإسرائيلية حاليًا لإعادة توطيد العلاقة مع ترامب.

قريبًا، قد تكشف الأحداث بعد التنصيب عن إمكانية استعادة العلاقة بينهما.

تخلص المعطيات إلى أن إسرائيل تتحلى بالحذر في توقعاتها بشأن تعامل ترامب مع قضايا الشرق الأوسط، حيث يتوقع أن يكون موقفه أكثر اعتدالًا مما كان عليه في السابق.

في الختام، تشير براسكي إلى أن عودة ترامب قد لا تكون بنفس النهج الذي اعتادته إسرائيل، مما قد يتطلب منها دفع ثمن باهظ لتحقيق بعض أهدافها الاستراتيجية.

المصدر: معاريف

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.