ازدواجية المعايير في عالم التنس: معاقبة الصغار وتبرئة الكبار
وأعرب اللاعب الكندي، الذي كان سابقاً في تصنيف العشرة الأوائل، عن استغرابه، مشيراً إلى أن سينر قد حصل على تعامل خاص.
اقرأ أيضا
list of 2 items
الإسباني ألكاراز يتوج بلقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس
نجمة التنس التونسية أنس جابر تُظهر مهاراتها في كرة القدم
end of list
وكتب شابوفالوف عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “لا أستطيع تخيل مشاعر اللاعبين الآخرين الذين تم إيقافهم بسبب مواد ملوثة.. يبدو أن هناك قواعد مختلفة لكل لاعب”.
وفي رد على الانتقادات، قال ممثلو سينر لوكالة رويترز إنهم لن يتجاوبوا مع التعليقات المتداولة على وسائل التواصل.
وأضافوا أن اللاعب تم تبرئته بعد تدقيق شامل ومراجعة دقيقة من قبل لجنة مستقلة، كما صرحوا بأن أسباب القرار كانت متاحة للجمهور وأنه ليس من المهم التعليق على المنشورات على وسائل التواصل.
أعلنت الوكالة الدولية للنزاهة في التنس، يوم الثلاثاء، أن سينر قد أنقذ من تهمة الخطأ أو الإهمال بعد أن تم ثبوت إيجابية اختباره.
وأوضحت أن محكمة مستقلة قبلت تفسير سينر بشأن وجود مادة محظورة “كلوستيبول” في جسده، مشيرة إلى أن أحد أعضاء فريقه قدم له رذاذاً لعلاج جرح تعرض له؛ مما أدى إلى تلوث دون علم اللاعب.
وتابعت: “بعد كل اختبار إيجابي، يتم فرض الإيقاف المؤقت. ومع ذلك، تمكن سينر من الاستئناف ضد هذا القرار، مما أتاح له الاستمرار في اللعب. ومع ذلك، وفقًا لقوانين مكافحة المنشطات العالمية، تم إلغاء نتائجه ونقاطه المالية في بطولة إنديان ويلز حيث كان اختبار اللاعب إيجابياً”.
عادةً ما يتم فرض الإيقاف المؤقت في مثل هذه الحالات بموجب قوانين الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، لكن سمح لسينر بالمشاركة بعد قيام فريقه بتقديم استئناف عاجل مبيناً أنه ضحية تلوث.
الآن، بات سينر حراً في المنافسة خلال بطولة أميركا المفتوحة التي ستعقد بين 26 أغسطس و8 سبتمبر، وهي آخر بطولات الغراند سلام لهذا العام.
ومع ذلك، فقد جُرد من 400 نقطة في تصنيفه و325 ألف دولار من جوائزه المالية بعد خسارته في نصف نهائي إنديان ويلز.
وكتب اللاعب البريطاني ليام برودي تعقيبًا على أحد مواقع التواصل: “سواء كان سينر يتعاطى منشطات أم لا، كانت الإجراءات المتبعة غير صحيحة”.
وأشار برودي إلى أن “العديد من اللاعبين يمرون بنفس التجربة، ويضطرون للانتظار لأشهر أو سنوات حتى يتم إعلان براءتهم، وهذا أمر غير مقبول.”.
كما أبدت لاعبة الزوجي السابقة تارا مور، التي غابت عن المنافسات مدة 19 شهراً بسبب سقوطها في اختبار للمنشطات قبل تبرئتها، استنكارها للفروق بين قضيتها وقضية سينر عبر وسائل التواصل.
كتبت مور: “يبدو أن اهتمام الجميع يتركز على اللاعبين الكبار فقط.. المحاكم المستقلة تعترف بحق هؤلاء اللاعبين، لكنهم يشككون في قرارات المحاكم في حالتي. وهذا لا يُصدّق.”.
كانت البطلة السابقة لبطولة ويمبلدون، سيمونا هاليب، قد تم إيقافها مؤقتاً في أكتوبر 2022، ثم عوقبت بعد ذلك بالإيقاف 4 سنوات بسبب انتهاكين مختلفين لقواعد مكافحة المنشطات، لكن تم تقليص العقوبة إلى 9 أشهر في مارس بعد الاستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضية.
دعت رابطة لاعبي التنس المحترفين، التي أسسها نوفاك ديوكوفيتش وفاسيك بوسبيسيل عام 2020، إلى ضرورة وجود اتساق في النظام.
وأعرب الأسترالي نيك كيريوس، المتأهل لنهائي ويمبلدون 2022، عن استيائه عبر وسائل التواصل قائلاً: “هذا أمر سخيف، سواء كان ذلك عن قصد أو عن غير قصد. وقد جربت اختبارين للمواد المحظورة، وكان يجب أن يُفرض علي الإيقاف لمدة عامين. لقد تناولت شيئاً زاد من قدراتك”.
رابط المصدر