معرض الجزائر الدولي للكتاب.. قطر ضيف شرف وإقبال على رواية “الشوك والقرنفل”
ويشارك في المعرض 1007 ناشرين من 40 دولة، بينهم 290 ناشراً جزائرياً، ويعرضون أكثر من 300 ألف عنوان. ويُقدر عدد الزوار بحوالي 3 ملايين شخص سنوياً، وفقاً للمنظمين.
وأوضح محافظ المعرض، محمد إيقرب، أنه منذ اللحظات الأولى للافتتاح لوحظ إقبال كبير من قبل محبي الكتب، وهو ما يشتهر به المعرض كل عام. وتوقع أن يزداد عدد الزوار خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يسجل المعرض عادةً نحو 600 ألف زائر يومياً في مثل هذه الفترة، مؤكداً أن الهدف من المعرض هو تعزيز حب القراءة والثقافة في الجزائر.
قطر ضيفة شرف
رأى محافظ المعرض أن اختيار قطر كضيف شرف هذه النسخة يعد قراراً صائباً، نظراً لديناميكيتها الثقافية والفنية. حيث تُعتبر قطر بلداً يحتضن كتّاباً معروفين، مما يتيح فرصة لتبادل الأفكار بين الكتّاب الجزائريين ونظرائهم القطريين، وبالتحديد في جناح قطر الذي شهد إقبالاً كبيراً.
السفير القطري بالجزائر، عبد العزيز علي النعمة، أكد أن مشاركة وزارة الثقافة القطرية في المعرض تعكس الروابط المستمرة والمتينة بين الجزائر وقطر، والتي يسهم في تعزيزها قادة البلدين، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
تحدث عبد العزيز علي النعمة عن المشاركة القطرية الكبيرة والمتميزة، مشيراً إلى الإقبال الكبير على الجناح القطري ومؤكداً نجاح المعرض.
بدوره، عبّر المشرف على جناح وزارة الثقافة القطرية، عبد الكريم سعد الحميدي، عن سعادته بالإقبال الكبير على الجناح، مشيراً إلى أن ذلك يعد نتيجة لوعي المجتمع الجزائري وانفتاحه على الثقافة القطرية المتنوعة.
أكد عبد الكريم سعد الحميدي على أهمية تعزيز التراث القطري في الجناح الذي تجسد فيه فن العمارة القطرية، بالإضافة إلى عرض إصدارات متنوعة من وزارة الثقافة القطرية ودور النشر. كما تم تخصيص جناح للأطفال، والمشاركة في ندوات متنوعة وعروض قدمتها فرق شعبية قطرية.
الشوك والقرنفل
شهد المعرض حديثاً حاشداً حول رواية “الشوك والقرنفل”، حيث جذبت الأنظار بشكل ملحوظ، مما يعكس اهتمام الزوار بالأدب والثقافة في هذا الحدث الثقافي الكبير.
# إقبال كبير على رواية “الشوك والقرنفل” في معرض الجزائر الدولي للكتاب
تشهد رواية “الشوك والقرنفل” للشهيد يحيى السنوار، الرئيس السابق لحركة حماس، إقبالاً متزايداً على اقتنائها مع انطلاق فعاليات معرض الجزائر الدولي للكتاب. وأكد رفيق شابة، المسؤول التجاري بدار الوعي الجزائرية للنشر، أن الزوار أبدوا رغبة كبيرة في التعرف على قصة الشهيد يحيى السنوار.
العائدات لدعم غزة
وأوضح شابة في حديثه للجزيرة نت، أن دافعا آخر للإقبال هو توجه الزوار لمعرفة أن عائدات الرواية ستخصص لدعم المركز الفلسطيني للدراسات، مما يعكس التضامن مع غزة.
الشغف بمسيرة السنوار
في نفس السياق، عبر عدد من الزوار للجزيرة نت عن حماسهم لاقتناء الرواية، مشيرين إلى أن الرغبة في الاطلاع على مسيرة يحيى السنوار، خصوصاً أنها نشرت بالتزامن مع استشهاده، كانت من أبرز الأسباب وراء ذلك.
أهمية رواية “الشوك والقرنفل”
يدعم المؤرخ الجزائري، الدكتور محمد الأمين بلغيث، أهمية الاقتناء بقوله إن يحيى السنوار أصبح رمزاً للنضال والتضحية، وأن ما ورد في الرواية عن حديثه الأخير مع والدته إضافة مهمة لفهم شخصيته. ويرى بلغيث أن الاطلاع على سيرته واجب، خصوصاً أنه بات بطلاً في نظر الشعوب الحرة.
تنوع التوجهات الثقافية في المعرض
مدير دار رؤية المصرية للنشر، رضا عوض، أشار إلى أن عددًا من الناشرين يحرصون على الوجود في المعرض سنوياً، نظرًا للاهتمام الذي يبديه المنظمون بجذب دور النشر التي تمتلك مشاريع ثقافية مهمة، مما يخلق حواراً وفضاءً للجدل حول الكتاب المطبوع.
فرصة نادرة للقاء الكتب
وفي حديثها عن المعرض، اعتبرت سُهام، إحدى الزائرات، أن المعرض يمثل فرصة مثالية للحصول على كتب نادرة لا تتوفر في الأيام العادية. وأكدت أن المعرض يضم دور نشر متنوعة من دول مختلفة، مما يجعل الأسعار تنافسية هذا العام.
اكتشاف عوالم جديدة من المعرفة
سلسبيل، زائرة أخرى، أكدت أن التجول في المعرض منحها الفرصة للعثور على العديد من الكتب التي ترغب في شرائها بلغات متعددة، بما في ذلك الكتب العلمية والفلسفية والروايات التي تحب قراءتها.