بدأت جولة أخيرة من المفاوضات بشأن معاهدة ملزمة قانونيًا تهدف لمواجهة مشكلة التلوث البلاستيكي على مستوى عالمي وذلك في بوسان، كوريا الجنوبية. إليكم ما يجب معرفته عن هذا الحدث:
البلدان تتخذ قراراتها بشأن الإجراءات
لا تزال الوفود الوطنية بحاجة إلى التوصل إلى حلول قبل إبرام المعاهدة. وتُعد النقطة الأكثر جدلاً هي ما إذا كان سيتم وضع حد لكمية البلاستيك المسموح بإنتاجه من قبل الشركات.
بقيادة النرويج ورواندا، تسعى 66 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي إلى معالجة مشكلة البلاستيك العالمي من خلال السيطرة على تصميمه وإنتاجه واستهلاكه والآثار المترتبة على نهايته.
تعارض بعض الدول المنتجة للبلاستيك والغاز والنفط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، بشدة فرض هذه القيود.
من المتوقع أن تصل الإنتاجية البلاستيكية العالمية إلى 736 مليون طن بحلول عام 2040، بزيادة بنسبة 70% عن عام 2020، إذا لم تحدث تغييرات في السياسات، حسب ما أفادت به منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
تحديد الإجراءات والالتزامات
يجب على المفاوضين أيضًا اتخاذ قرار بشأن تقليص أو إلغاء البلاستيك أحادي الاستخدام. كما يجب عليهم البت في ما إذا كان ينبغي إنهاء استخدام المواد الكيميائية الضارة في البلاستيك، وما إذا كانت هذه التدابير ستكون مفروضة أو مجرد مشجعة.
الهدف المشترك هو حماية صحة الإنسان والبيئة.
التوافق وتقوية القدرات
هناك نقاط توافق بين العديد من الدول، حيث يرغبون في تضمين أحكام في المعاهدة لتعزيز إعادة تصميم المنتجات البلاستيكية لتسهيل إعادة التدوير وإعادة الاستخدام. يريدون الاستثمار في تحسين إدارة النفايات البلاستيكية وزيادة معدلات إعادة التدوير ومساعدة العاملين في جمع النفايات على الانتقال إلى وظائف أكثر أمانًا. كما يتفقون على ضرورة وجود آلية تساعد الدول على تغطية التكاليف التي تترتب عليها.
# الجماعات البيئية والقادة الأصليون يدعون إلى نهج شامل
في تصريحات أدلى بها غراهام فوربس، الذي يقود وفدًا من منظمة غرينبيس في بوسان، أشار إلى أن منظمته قد تدعم اتفاقًا يوفر أطرًا فعالة للحد من كمية البلاستيك المنتج، ووقف الكيماويات السامة، وحماية الناس من الاستخدام غير المنضبط للبلاستيك. وأضاف أن تحقيق ذلك ممكن، لكنه يتطلب قيادة سياسية وشجاعة لم تُظهر في المفاوضات السابقة.
# طلبات المجتمع المحلي لحل جذري
بدورها، أكدت فرانكي أورونا، المديرة التنفيذية لجمعية الأمم الأصلية في تكساس، على ضرورة أن يتضمن المعاهدة معالجة الأسباب الجذرية للأزمة بدلاً من مجرد إدارة نفايات البلاستيك. وقالت: “يجب أن نغتنم هذه اللحظة وأن نترك إرثًا يُمكننا أن نفخر به، مع مستقبل مستدام وغير سام لجميع الأطفال وأحفادنا”.
# صناعة البلاستيك تركز على إعادة التصميم وإعادة التدوير وإعادة الاستخدام
في سياق متصل، يُظهر القطاع الصناعي رغبة في التركيز على إعادة تصميم المنتجات، وإعادة التدوير، ووسائل إعادة الاستخدام للتقليل من تأثير المواد البلاستيكية على البيئة. لذا، يبدو أن هناك اتجاهات مختلفة في التعامل مع هذه القضية المعقدة، مما يتطلب التعاون الفعّال بين مختلف الأطراف لتحقيق أهداف بيئية مشتركة.## قادة الصناعة يدعون إلى اتفاق للحد من التلوث البلاستيكي
يسعى قادة الصناعة إلى التوصل إلى اتفاق يهدف إلى الحد من التلوث البلاستيكي من خلال إعادة تصميم المنتجات البلاستيكية لتكون قابلة لإعادة الاستخدام وإعادة التدوير وتحويلها إلى منتجات جديدة. ويؤكد هؤلاء القادة أن ذلك سيساعد في إبقاء المواد في الدورة الإنتاجية ويمنعها من التوجه إلى البيئة.
### دعم اتفاقية تعترف بفوائد البلاستيك
أعرب تنفيذيون في شركات مختلفة عن دعمهم لاتفاقية تعترف بفوائد المواد البلاستيكية على المجتمع مع ضرورة إنهاء التلوث الناتج عنها.
قال ستيف بروسك، رئيس شركة “شيفرون فيليبس”، “أود أن أكره أن نفوت هذه الفرصة بسبب انشغالنا بقضايا قد تفرقنا بدلًا من أن توحدنا في هدفنا الأسمى الذي يتمثل في مواجهة مشكلة التلوث البلاستيكي.” وأضاف: “إنها فترة حاسمة. نحن متفاؤلون جدًا أن ما سيتمخض عنه الاجتماعات سيؤدي إلى سياسات قابلة للتنفيذ وتوافق عالمي.”
### الناشطون البيئيون يطالبون باتفاقية قوية
خرج نشطاء البيئة في مظاهرة تدعو إلى اتفاق عالمي قوي بشأن البلاستيك، وذلك قبيل انعقاد الجلسة الخامسة للجنة الحكومية للتفاوض بشأن التلوث البلاستيكي، والتي ستعقد في الفترة من 25 نوفمبر إلى 1 ديسمبر في بوسان، كوريا الجنوبية.### Activists Call for a Strong Global Plastics Treaty
نظمت مجموعة من ناشطي البيئة احتجاجًا للمطالبة باتفاقية عالمية قوية بشأن البلاستيك، قبيل انعقاد الجلسة الخامسة للجنة الحكومية للتفاوض بشأن تلوث البلاستيك، المقررة من 25 نوفمبر إلى 1 ديسمبر في بوسان، كوريا الجنوبية، وذلك في يوم السبت 23 نوفمبر 2024.
### دعوة لتوصل المفاوضين إلى اتفاق
قالت إنجر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن محادثات الاتفاقية تمثل فرصة تاريخية للتوصل إلى اتفاق وتصحيح المسار، مضيفة أن ذلك “ضمن إمكاناتنا تمامًا”. وأشارت إلى أن “نستطيع الجلوس وانتظار التفاوض، لكن في الوقت نفسه، محيطاتنا مليئة بالبلاستيك”.
### معلومات عن الدعم المالي للتغطية الإعلامية
تتلقى تغطية أسوشيتد برس حول المناخ والبيئة دعمًا ماليًا من عدة مؤسسات خاصة. وتتحمل أسوشيتد برس المسؤولية الكاملة عن المحتوى. يمكن الاطلاع على معايير أسوشيتد برس للتعاون مع المؤسسات الخيرية، وقائمة الداعمين ومجالات التغطية المدعومة عبر موقع المؤسسة.