معلومات حول مقتل المتضامنة الأميركية عائشة نور على يد الاحتلال في نابلس

Photo of author

By العربية الآن



تفاصيل قتل الاحتلال للمتضامنة الأميركية عائشة نور بنابلس

معلومات حول مقتل المتضامنة الأميركية عائشة نور على يد الاحتلال مقتل المتضامنة الأميركية عائشة نور مقتل المتضامنة الأميركية عائشة نور
استشهدت عائشة بسبب رصاصة اخترقت الجهة اليسرى من ناحية رأسها (رويترز)

استشهاد عائشة نور إزغي

نابلس – استشهدت المتضامنة الأميركية عائشة نور إزغي بعد إصابتها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوب نابلس. وكانت عائشة قد شاركت في فعالية تضامنية سلمية نظمها الأهالي احتجاجًا على الاستيطان الذي استمر على أراضيهم منذ نحو أربع سنوات.

عائشة – المعروفة أيضًا باسم “إيسنور إزغي” كما هو موضح في جواز سفرها الأميركي – تعرضت لإصابة خطيرة نتيجة رصاصة حية اخترقت الجهة اليسرى من رأسها، وأكد ضابط الإسعاف فايز عبد الجبار أن إصابتها كانت “حرجة جدًا”.

وأوضح عبد الجبار أن المسافة التي أُطلق منها الرصاص كانت قريبة، حيث كانت تتراوح بين 200 إلى 250 متر فقط، مما أدى إلى إصابتها واستشهادها بعد فترة قصيرة. تمت محاولة إسعاف المتضامنة المصابة، ثم نقلها على الفور إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، ولكن حالتها الصحية تدهورت سريعًا بسبب النزيف الحاد الناتج عن الإصابة.

طبيعة الحادثة

في سياق ذلك، أشار موسى حمايل الناشط ضد الاستيطان في بيتا إلى أن جيش الاحتلال انتشر بكثافة في منطقة كرم نمر قرب جبل صبيح قبل الفعالية. وبعد انتهاء صلاة الجمعة، بدأ الاحتلال بإطلاق الغاز المسيل للدموع ثم تلاه إطلاق الرصاص الحي، حيث أصيبت عائشة برأسها.

وأكد حمايل أن الهدف الواضح لانتشار القوات هو استهداف المتظاهرين وخاصة المتضامنين الأجانب. فقد تم استهداف متضامن أميركي آخر سابقًا، حيث أجرى حمايل تعليقات حول أن هذا النوع من أعمال العنف لا يتناسب مع مستوى المواجهات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال، الذي دأب على قمع المسيرات بسرعة، خاصة مع وجود متضامنين.

صورة التقطت للمتضامنة الأميركية بعد وصولها للمشاركة في المسيرة السلمية في بلدة بيتا جنوب نابلس قبل إصابتها واستشهادها
المتضامنة عائشة بعد وصولها للمشاركة في المسيرة السلمية في بلدة بيتا جنوب نابلس قبل إصابتها واستشهادها (وكالات)

ردود الفعل على قتل عائشة

وقد أدانت العديد من الجهات السياسية والفصائل الفلسطينية جريمة اغتيال عائشة. حيث اعتبر محافظ نابلس غسان دغلس في تصريحاته أن الاحتلال هو من يتحمل مسؤولية قتل المتضامنة الأميركية بالرصاص الأميركي في فعالية سلمية، مما يشير إلى الأغتيالات التي طالت الأطفال في غزة وجنين.

كما دعا دغلس إلى وقف “الحرب المجنونة” ضد الفلسطينيين، محملاً الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي المسؤولية عن هذه الجريمة.

بدوره، رأى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن عملية قتل الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب وحماية المستوطنين تشكل جرائم، مشيراً إلى ضرورة فرض العقوبات والمقاطعة على الاحتلال.

إساءة استهداف المتضامنين

وليست هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات الاحتلال المتضامنين. فقد شهدت عدة حوادث مشابهة حيث تم استهداف متضامنين أجانب بشكل متعمد خلال الفعاليات التضامنية مع الفلسطينيين. عائشة، التي كانت تبلغ من العمر 26 عامًا، وصلت فلسطين كجزء من فريق من حركة التضامن العالمي، بعد أن أمضت ثلاث سنوات في العمل كمتطوعة في هذا المجال.

الجدير بالذكر أن حادثة اغتيال عائشة تأتي في وقت حساس حيث تواصل فيه الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية والمستوطنات تشتد، مما يزيد من التوتر في المنطقة. هذه الأحداث تبرز أهمية وجود المراقبين والمتضامنين الدوليين في الأراضي الفلسطينية لحماية المدنيين ومراقبة الانتهاكات.

المصدر : الجزيرة



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.