“مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وشارع جكر”

Photo of author

By العربية الآن



تحضيرات وقف إطلاق النار في غزة وشارع “جكر”

السنوار في شارع جكر في غزة
رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار خلال زيارته لشارع جكر (مواقع التواصل)

إستراتيجية “الجكر” في المفاوضات

برزت أمام العديد من الفلسطينيين أثناء متابعة جولات المفاوضات بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي فكرة استخدام إستراتيجية “الجكر”، نسبةً إلى الشارع الشهير في غزة. فقد أبدت المقاومة مرونة في المفاوضات السابقة، مما أغرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتفكير بأنه يمكنه الحصول على تنازلات أكبر، في ظل استمرار قتل المدنيين الفلسطينيين.

يمتد الشارع الترابي “جكر”، الذي جهزته كتائب عز الدين القسام، على مسافة طويلة من معبر رفح جنوبي القطاع إلى بيت حانون شمالًا، ممثلًا أكبر تحدٍ لقوات الاحتلال منذ الاعتداء على غزة عام 2014.

تنسيق أميركي مع تل أبيب

لا تترك الولايات المتحدة فرصة إلا وتسارع إلى الحديث عن التقدم في المفاوضات، مبرهنة على أن تل أبيب وافقت على المقترحات، مما يضع على عاتق حركة حماس ضرورة الموافقة. وجاء تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ليعزز هذا الاتجاه، حيث أكد رغبته بأن توافق حماس على الصفقة التي تم التوصل إليها مع نتنياهو.

يظهر مسار المفاوضات أنها تجري بشكل أساسي بين إدارة بايدن ونتنياهو، حيث تسعى إدارة بايدن لتبني الرؤية الإسرائيلية، مما يجعل حماس بشكل متكرر تتجاوب مع المبادرات، لكنها تتلقى في النهاية الرفض من نتنياهو.

الهدف المشترك للإدارة الأميركية وإسرائيل

يتبين من المواقف الأميركية تجاه حماس أنها تدعم موقف تل أبيب بضرورة القضاء عليها، حيث أكد كينيث كاتزمان أن الولايات المتحدة تشارك إسرائيل رؤيتها في هذا الصدد. ويمثل ذلك التحدي مصلحة مشتركة تسعى للحفاظ على السيطرة الإسرائيلية في ظل التوترات الإقليمية.

جولات مستمرة من المفاوضات

تتبنى الولايات المتحدة سياسة عدم إعلان فشل المفاوضات، مع استمرار التحركات الدبلوماسية لتفسير البنود الغامضة. ونشأت أجواء من الأمل رغم تكرار المفاوضات دون التوصل إلى اتفاقات حقيقية.

وتؤكد المواقف أن هناك تجارب سابقة مع منظمة التحرير الفلسطينية، حيث كانت جلسات المفاوضات تتكرر لتوليد أخرى دون تحقيق أي تقدم فعلي.

عدم إدراك الواقع الاستراتيجي

يعبر بعض الخبراء العسكريين عن عدم نجاح الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في فهم طبيعة المقاومة. ويشير الجنرال كاهان إلى فشلها في توقع العديد من الأحداث، مما يؤدي إلى تحليلات غير دقيقة للتهديدات المتواجدة.

ويظهر أن هناك اعتقادا بأن المقاومة تُعتبر ضعيفة، ولكن الحقيقة عكس ذلك، حيث أن الضغوط العسكرية المتزايدة على المدنيين قد تعزز من قدرة المقاومة على إبرام اتفاقات أفضل لصالحها.

نقاط قوة المقاومة خلال التفاوض

لا يزال لدى المقاومة العديد من نقاط القوة التي يمكنها استغلالها في المفاوضات، على الرغم من التحديات التي تواجهها. فالعناد والصمود يمثلان عنصرين أساسيين في استراتيجيتها، والتي تأمل أن تؤدي إلى تحقيق المطالب الشعبية.

كما أن تحركات المقاومة في الضفة الغربية تشير إلى أن الأوضاع قد تتطور لصالحها، مما يزيد من فرصها للضغط على الاحتلال Lors député في صفقة وقف إطلاق النار.

إن التوترات الإقليمية ومخاوف إسرائيل من ردود أفعال إيران وحزب الله تعزز موقف المقاومة في أي جولة جديدة من المفاوضات.

المصدر: العربية الآن



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.