مفتش إعلام حزب الله محمد عفيف يُقتل في غارة إسرائيلية على بيروت – تقارير
قُتل مفتش إعلام حزب الله محمد عفيف في غارة إسرائيلية استهدفت وسط بيروت، وفقاً لتقارير إخبارية نقلت عن مصادر أمنية لبنانية.
تفاصيل الغارة
استهدفت الضربة مقر حزب البعث السياسي في حي رأس النبع المكتظ بالسكان يوم الأحد، بحسب ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وأكدت وزارة الصحة أنه سقط قتيل واحد، لكنها لم تكشف عن اسم الضحية.
الشخصية العامة لحزب الله
عفيف كان واحداً من القلائل الذين يمثلون الواجهة العامة للحزب، وقد شوهد آخر مرة يوم الاثنين، حيث عقد مؤتمراً صحفياً في الضواحي الجنوبية لبيروت، التي تتواجد فيها المقرات الأساسية للحزب.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي أو حزب الله بشأن التقارير.
تداعيات الغارات
وأكدت وكالة رويترز ووكالة فرانس برس، أنه تم تأكيد وفاة عفيف في غارة يوم الأحد، مستندتين إلى مصادر أمنية لبنانية. كما ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن مسؤولاً من حزب الله أكد وفاته.
دمرت الغارة معظم مقر الحزب في لبنان، بينما هرعت فرق الإنقاذ والدفاع المدني لإنقاذ عدد من الأشخاص الذين كانوا محاصرين تحت الأنقاض، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
كما أفادت وزارة الصحة بأن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح إضافة إلى القتيل.
حزب البعث اللبناني هو فرع من حزب البعث السوري، الذي يترأسه الرئيس بشار الأسد، وهو حليف طويل الأمد لحزب الله.
يقع مقره اللبناني قرب تقاطع مركزي مشغول يربط بين غرب وشرق بيروت مع وسط المدينة وطريق المطار الذي يمر عبر الضواحي الجنوبية.
ذكرت مراسلة بي بي سي في الشرق الأوسط، لينا سنجاب، أن هذا التطور يثير القلق من أن إسرائيل توسع هجماتها لتشمل المزيد من الأهداف بعيدًا عن القادة العسكريين لحزب الله، حيث أن حزب الله هو أيضاً حزب سياسي له ممثلون في البرلمان ووزراء في الحكومة.
وأوضحت: “هذا حقاً يبعث القلق للناس، لأنه لا توجد علامات على تراجع الموقف أو إيجاد حل، بل مزيد من التصعيد والتوسيع في أهداف إسرائيل ضد حزب الله في لبنان.”
لاحقًا في يوم الأحد، سقطت ضربة أخرى في بيروت الوسطى في شارع مار إلياس، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 13 آخرين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
أكدت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنها تواصلت مع الجيش الإسرائيلي بشأن الضربة الثانية في وسط بيروت.
في وقت سابق من يوم الأحد، أفاد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ غارات على ستة أهداف عسكرية تابعة لحزب الله في الضواحي الجنوبية.
على مدار الأسبوع الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على بيروت، وسط جهود متجددة بقيادة الولايات المتحدة من أجل وقف إطلاق النار في الحرب.
لدى إسرائيل سجل بإعدام قادة حزب الله بما في ذلك حسن نصرالله وقياديين آخرين خلال الغارات التي شنتها في أواخر سبتمبر الماضي.
تقول إسرائيل إنها تريد إعادة عشرات الآلاف من النازحين إلى شمال البلاد بعد عام تقريبًا من زيادة هجمات حزب الله بالصواريخ دعماً للفلسطينيين عقب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
منذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 3400 شخص في لبنان، بما في ذلك 2600 قتيل على الأقل منذ أن بدأت إسرائيل حملة جوية مكثفة تبعها غزو بري في الجنوب في أواخر سبتمبر، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
كما تم تهجير 1.2 مليون شخص آخر.