مقتل مهرب وإصابة ضابط أردني في اشتباكات الحدود السورية

Photo of author

By العربية الآن

تشهد مناطق واسعة في الجنوب السوري حالة من الفوضى التي تثير قلق السلطات الأردنية، حيث تبقى عمليات تهريب المخدرات والسلاح من سورية إلى الأردن مستمرة. مما يستلزم استمرار حالة الطوارئ بين كتائب حرس الحدود التابعة للجيش العربي الأردني.

بحسب المعلومات المتوفرة، لا تزال عصابات التهريب تحتفظ بكميات كبيرة من المخدرات في الجنوب السوري، رغم غياب بعض الداعمين من القوات السورية النظامية والميليشيات المتحالفة مع طهران. إلا أن المهربين ما زالوا يبحثون عن أسواق لتسويق بضائعهم.

918408 مهرب الحدود السورية مهرب الحدود السورية
أسلحة ومخدرات تم ضبطها مع مهربين عبر الحدود الشمالية للأردن (أرشيفية – القوات المسلحة الأردنية)

في ظل هذه الأوضاع، يتساءل بعض الساسة الأردنيين عن مدى فعالية السيطرة العسكرية على الأراضي السورية. ويعتبرون أن مناطق جنوب سوريا تظل مصدر قلق أمني، مما يزيد من فرص عمليات التهريب بعد هروب الداعمين للمهربين.

918424 مهرب الحدود السورية مهرب الحدود السورية
دورية قريبة من الحدود الأردنية – السورية في الوشاش بمحافظة المفرق 17 فبراير 2022 (إ.ب)

أعلنت قوات حرس الحدود الأردنية عن اشتباكها مع مجموعات مسلحة من المهربين، حيث حاول هؤلاء عبور الحدود الشمالية. نتج عن الاشتباكات مقتل أحد المهربين وإصابة أحد ضباط حرس الحدود، الذي تم نقله إلى المدينة الطبية بحالة جيدة.
وتم ضبط كميات كبيرة من المخدرات وسلاحين أوتوماتيكيين ومسدس، حيث تم تحويل جميع المواد المضبوطة إلى الجهات المختصة.

918406 مهرب الحدود السورية مهرب الحدود السورية
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال زيارته القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع في دمشق 23 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشير معلومات مصادر أردنية إلى وجود خلافات بين الإدارة العسكرية بقيادة أحمد الشرع وبعض الأطراف البعيدة عن العاصمة دمشق. المرض حاليا إنقطاع الثقة بين مجموعات مسلحة لم تعلن ولاءها لـ”هيئة تحرير الشام”.

الوضع السوري لا يزال غامضًا وسط الحديث عن مستقبل النظام السياسي، ويمثل تحديًا كبيرًا للأردن، خصوصًا في ظل مخاوف من استمرارية العمليات الإرهابية على الأراض السورية.

918418 مهرب الحدود السورية مهرب الحدود السورية
مخيم الزعتري للنازحين السوريين شمال الأردن (الأمم المتحدة)

في هذا السياق، يعتقد مطلعون أن الحلول للأمن الأردني تتطلب دعم استقرار سوريا عبر تعاون سوري داخلي ودعم عربي، بالإضافة إلى إعادة تشغيل البنية التحتية والمشاركة في مشاريع إعمار سوريا. كما يشددون على أهمية العودة الطوعية للاجئين السوريين، حيث لم تتجاوز أعداد العائدين من اللاجئين السوريين المسجلين في إحصاءات المفوضية 10 الآلاف، بينما هناك نحو 655 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن.

يعيش أكثر من 80 بالمئة من هؤلاء اللاجئين خارج المخيمات الكبرى، فيما يتواجد حوالي 1.3 مليون سوري في مختلف مناطق المملكة.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.