وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه رصد مساء الثلاثاء إطلاق 40 قذيفة من لبنان سقطت في مناطق مختلفة بالجليل الأعلى، بالإضافة إلى مسيرات أُطلقت من لبنان نحو الجليل والجولان، حيث اعترضت الدفاعات الجوية عدداً منها.
كما أفاد الجيش الإسرائيلي أنه رصد 80 صاروخاً إضافياً استهدفت مناطق في سهل الحولة ومستوطنات بالجولان بالإضافة إلى بلدات في الجليل الغربي الواقعة شرق وشمال مدينة نهاريا، بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 125 صاروخاً أُطلق يوم الثلاثاء من لبنان.
وذكر الجيش أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تمكنت من اعتراض عدد من هذه الصواريخ، بينما سقطت أخرى في مناطق غير مأهولة مما أدى إلى اندلاع حرائق.
وقد نشبت حرائق واسعة في الجليل الأعلى والجولان نتيجة القصف الصاروخي الذي نفذ من جنوب لبنان صباح الثلاثاء.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية باندلاع حريقين في سهل الحولة والجولان نتيجة لصواريخ أُطلقت ظهرًا من لبنان.
أكثر من 24 فريق إطفاء يحاولون إخماد حرائق هائلة في الشمال إثر هجمات صاروخية من حزب الله.. pic.twitter.com/sf7T55KQIj
— أدهم أبو سلمية 🇵🇸 Adham Abu Selmiya (@adham922) August 20, 2024
رشقات مكثفة
في أحدث تطورات العمليات العسكرية، أشار حزب الله إلى أنه شن هجوماً مساء الثلاثاء باستخدام أسراب من الطائرات المسيرة على مقر اللواء المدرع السابع في ثكنة كتسافيا بالجولان، مضيفاً أن هذه المسيرات استهدفت مواقع تمركز واستقرار الجنود والضباط بدقة.
كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بوقوع انفجارات لطائرات مسيرة في شمال الجولان بعد إطلاقها من لبنان.
إضافة إلى ذلك، أعلن حزب الله أنه قام بقصف تجمعات للجنود الإسرائيليين بصواريخ الكاتيوشا ومدفعية في مواقع شوميرا ويعرا وراميا وبركة ريشا، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على البلدات اللبنانية، خاصة بلدة الناقورة.
وأكد الحزب أنه قام بقصف مقر قيادة فرقة الجولان التابعة لجيش الاحتلال في ثكنة “نفح”، ومقر فوج المدفعية ولواء المدرعات في ثكنة “يردن” برشقات مكثفة من الصواريخ.
كما صرح حزب الله أن استهداف المواقع الإسرائيلية في الجولان يأتي كرد فعل على الاعتداءات الإسرائيلية في منطقة البقاع شرقي لبنان.
وفي بيانات لاحقة، أعلن الحزب أنه قصف ثكنة برانيت في الجليل الأعلى ومقر الفرقة 146 في “جعتون” شمال شرق مدينة نهاريا.
إضافة إلى ذلك، أفادت التقارير بأن عناصر الحزب دمروا تجهيزات تجسسية في موقع جل العلام وقصفوا موقع المرج، محققين إصابة مباشرة فيه.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قد ذكرت أن جندياً قُتل جراء سقوط طائرة مسيرة أُطلقت من لبنان في مستوطنة “يعرا” بالجليل الغربي.
رداً على عمليات اغتيال استهدفت عددًا من قادته الميدانيين، بما في ذلك القيادي البارز فؤاد شكر، بالإضافة إلى الاستهدافات التي طالت المدنيين في جنوبي لبنان، قام حزب الله بتوسيع نطاق عملياته لتتجاوز الحدود إلى مناطق أبعد، بما في ذلك مدينة نهاريا.
كما تعهد الحزب بالرد في الوقت المناسب على مقتل القيادي فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية نهاية الشهر الماضي.
قتيلان وجرحى بلبنان
في تلك الأثناء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية يوم الثلاثاء عن مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين في غارتين إسرائيليتين استهدفتا بلدة الضهيرة في جنوبي لبنان.
كما أفادت الوزارة بإصابة أربعة أفراد، من بينهم ثلاثة مسعفين، جراء غارة إسرائيلية على وادي حامول.
وفي السياق، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن طائراته قصفت مساء الثلاثاء مبنيين عسكريين لحزب الله في منطقة المطمورة بجنوبي لبنان.
وقد نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سابقاً غارات على بلدة عيتا الشعب، كما قام بقصف محيط بلديتي الناقورة وكفرشوبا.
كما أفاد الجيش بأنه استهدف منصتين لإطلاق الصواريخ في جنوبي لبنان.
في ذات السياق، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم الاثنين غارات استهدفت محيط بلدات سرعين وتمنين التحتا والخريبة والنبي شيت في منطقة البقاع شرقي لبنان، مما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان لاحق أن من بين المصابين طفلتين سوريتين (5 و15 عاماً).
وأكد مصدر قريب من حزب الله أن الغارات الإسرائيلية في منطقة البقاع كانت تستهدف مخازن أسلحة تابعة للحزب.
منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي الضربات يومياً عبر الخط الأزرق، مما أسفر عن مئات القتلى، معظمهم من الجانب اللبناني.