مقتل ثلاثة عناصر من القوات الكردية في هجوم بحلب
أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بأن مقاتلين موالين لتركيا نفذوا هجومًا اليوم الثلاثاء، أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات الأمن الكردية في شمال سوريا، أثناء استهداف نقطة تفتيش تابعة لهم في مدينة حلب.
تفاصيل الهجوم
وقال مسؤول أمني كردي لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” إنه تم تنفيذ الهجوم بواسطة فصائل تابعة لتركيا باستخدام طائرة مسيرة انتحارية، حيث أكد مقتل شخصين من القوات الكردية.
السياق الأمني في حلب
وكانت مدينة حلب قد شهدت سقوطها في أيدي فصائل مسلحة، يقودها “هيئة تحرير الشام”، مطلع ديسمبر (كانون الأول)، مما أتاح لها الإطاحة بنظام بشار الأسد. ورغم أن حلب تعيش وضعًا أمنياً مستقراً إلى حد كبير، إلا أن مناطق أخرى في شمال البلاد تشهد صراعات مستمرة بين فصائل مسلحة تابعة لتركيا و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة والتي تركز أساسًا على الأكراد.
التصعيد في الاشتباكات
في تصريحات أخرى للمرصد، تم الإبلاغ عن مقتل ثلاثة عناصر من “الأسايش” وإصابة سبعة آخرين بجروح خطيرة في الهجوم. ويعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه بعد سقوط النظام. ويقع الحاجز المستهدف بالقرب من حديقة في حي الأشرفية، الذي يضم غالبية كردية.
يُذكر أن حلب الآن خاضعة لسلطات جديدة وقوات أمنية تم نشرها في المنطقة، مع استثناء حيين رئيسيين هما الشيخ مقصود والأشرفية، اللذين لا يزالان تحت سيطرة القوات الكردية.
الأرقام والتحذيرات
تقدر “المرصد” عدد سكان الحيين المذكورين بأكثر من 300 ألف نسمة، وقد حذرت من تزايد أعمال العنف. في سياق متصل، أفاد المسؤول الكردي الذي رفض ذكر اسمه، أن فصائل تركية شنت الهجوم بطائرة مسيرة، مستهدفة نقطة التفتيش بين الأحياء ذات الأغلبية الكردية.
استمرار النزاع
بينما تشهد المناطق الشرقية من حلب، بقرب منبج، اشتباكات يومية بين المسلحين الموالين لتركيا و”قوات سوريا الديمقراطية”، فقد أسفرت الاشتباكات الأخيرة عن مقتل 31 شخصًا من الجانبين.
وفي إطار توقيع وتقوية السيطرة، صرح قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، أنه ينبغي على القوات الكردية الانضمام إلى الجيش السوري الموحد.