مناظرة نائب الرئيس: فرصة لمكاسب ومخاطر لترمب وهاريس
عادةً ما تكون مناظرات نواب الرؤساء غير جاذبة ولا تؤثر بشكل ملحوظ على انتخابات الرئاسة، لكن المناظرة المرتقبة هذا الثلاثاء بين السيناتور الجمهوري جيه دي فانس، مرشح نائب الرئيس السابق دونالد ترمب، وحاكم ولاية مينيسوتا الديمقراطي تيم والز، مرشح نائب الرئيس كامالا هاريس، قد تحمل معها الكثير من الدراما والمخاطر والحسابات في صراع الصناديق الانتخابية الضيق.
المناظرة كفرصة للمعرفة
في مناظرات نواب الرؤساء، يتخذ المشاركون أدوارًا تعكس المرشحين الرئيسيين، مما يمنح الناخبين فرصة لاكتشاف المزيد حول المرشحين الرئاسيين وتقييم خيارات ترمب وهاريس في اختيار نوابهم. وحتى الآن، لم يتواجه ترمب وهاريس إلا في مناظرة واحدة، مما يجعل هذه المناظرة فرصة نادرة للتعرض لآرائهما وأفكارهما. نظراً لفترات النقص في معرفة الناخبين بهاريس ووالز وفانس، فإن هذه المناظرة ستكون نقطة تحول هامة لتوضيح مواقفهم.
أهمية التوقيت والمكان
سوف تُبث المناظرة عبر شبكة “سي بي إس”، في تمام الساعة التاسعة بتوقيت شرق الولايات المتحدة، في نيويورك، وستكون خالية من الجمهور، تستمر الـ 90 دقيقة مع فترات إعلانات قصيرة. بينما يدير المناظرة المذيعان هانورا أودونيل ومارغريت برينان.
التحديات والفرص
يتعين على كلا المرشحين إثبات أن اختيار ترمب وهاريس لهما كان قرارًا موفقًا. تحمل نتيجة المناظرة احتمالًا كبيرًا للمكاسب والخسائر والتي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على حظوظ مرشحي الرئاسة. وفقًا للخبراء، إذا فاز ترمب في انتخابات 2024، فإن الحزب الجمهوري بحاجة إلى “بطل جديد” لانتخابات 2028، وهو ما يسعى إليه جيه دي فانس ليكون خلفه.
صورة فانس ومخاطرها
مع ذلك، يبدو أن فانس يواجه صعوبة في الحفاظ على شعبيته، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن عدد الناخبين الذين لا يحبونه يفوق عدد المعجبين به. بعض تصريحاته السابقة أثارت استياءً واسعًا بين الناخبات، مما يتناقض مع مساعي ترمب لتصوير نفسه كمدافع عن النساء. عوضًا عن ذلك، يتوجب على فانس تحسين صورته وبناء دعم حوله قبل الانتخابات.
التركيز على تخفيف الضغوط
يرى البعض أن مهمة تيم والز في المناظرة ليست فقط للحديث عن انتخابات نائب الرئيس، بل أيضًا لمهاجمة ترمب نفسه. وبالمثل، يعتبر فانس أن مهمته تقتضي التركيز على صورة هاريس وعدم إعطائها مساحة للمهاجمة. يتعين عليه استخدام أساليب معينة لإقناع الناخبين بأن والز وهاريس غير موثوق بهم.
أهمية القضايا الاقتصادية
خبراء السياسة يعتقدون أنه من المهم أن يركز والز وفانس على القضايا الاقتصادية، كونها حاسمة للأمور الانتخابية. يجب على هاريس وولز تعزيز خططهم في هذا المجال نظرًا لأفضلية ترمب بين الناخبين حول القضايا الاقتصادية.
بشكل عام، تحمل المناظرة التي ستجري بين فانس والز، الكثير من الأبعاد والتحديات، حيث إن نتيجتها قد تشكل فاصلاً حادًا في الحملة الانتخابية لكلا الطرفين.### هجمات ترمب الشخصية على هاريس في تجمع انتخابي بولاية ويسكنسن
في سياق التوترات السياسية في الولايات المتحدة، شن الرئيس السابق دونالد ترمب هجمات شخصية حادة ضد نائب الرئيس كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي في ولاية ويسكنسن يوم السبت الماضي. حيث أعرب عن استهجانه لذكائها واصفًا إياها بأنها مُعاقة عقليًا، في وقت تشهد فيه ولاية ويسكنسن منافسة محتدمة، إذ تتقدّم هاريس على ترمب بنسبة 49% مقابل 47%، وفقًا لاستطلاعات الرأي.
انتقادات لترمب حول قضايا الهجرة
ترمب، الذي يركز حملته على قضايا الهجرة وتعزيز الأمن، انتقد محاولة هاريس لمعالجة نقاط الضعف السياسي المتعلقة بسياسات الحدود. وقد ظهر محاطًا بصور لمهاجرين غير شرعيين متورطين في جرائم عنيفة، ووجه إليها انتقادات حادة، مبررًا ذلك بتحملها المسؤولية عن الأعداد المتزايدة من المهاجرين الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني.
رغم توصيات مستشاريه بالابتعاد عن الهجمات الشخصية والتركيز على القضايا السياسية، إلا أن ترمب استمر في استهداف هاريس والرئيس الحالي جو بايدن، مشككًا في قدراته العقلية.
حملة هاريس ترد على الهجمات
من جهتها، قررت حملة هاريس عدم الرد على هجمات ترمب، حيث صرحت المتحدثة باسم الحملة، سارافينا شيتيكا، بأن “الرئيس ترمب أخيرًا يقول الحقيقة للناخبين؛ ليس لديه ما يقدمه للشعب الأميركي”.