منكب الجوزاء: “النجم العائد من الموت”
22/9/2024
–
|
آخر تحديث: 23/9/2024 02:02 م (بتوقيت مكة المكرمة)
نجم ثنائي بدلاً من واحد
تشير دراسة حديثة لم تخضع للتحكيم بعد، إلى أن منكب الجوزاء هو نظام نجمي ثنائي، مما يعني أنه قد يكون مرافقاً له نجم آخر يشبه الشمس. يُعتقد بأن هذه الرفقة تلعب دوراً في التغيرات التي تحدث في سطوع النجم.
تظهر الدراسة أن تقلبات سطوع منكب الجوزاء يمكن تفسيرها من خلال وجود دورات مختلفة، واحدة تُقدر بحوالي 400 يوم والأخرى بالأطول تستمر لحوالي 6 سنوات. تعتبر هذه النتائج علامة على تعقيد الظواهر الفيزيائية المرتبطة بالنجوم بشكل عام.
يظهر أن تقلبات سطوع النجوم عادةً تحدث بسبب التمدد والانكماش، لكن الأمر مختلف بالنسبة لمنكب الجوزاء، ما يثير الاستغراب. واستناداً إلى هذا، يشدد العلماء على الحاجة لفهم عميق للفيزياء النجمية.
وبينما قام الفلكيون بمتابعة دوريّة النجوم وتحليل النشاطات المغناطيسية، لم يتمكنوا من إيجاد تفسير قاطع لظهور هذا الخفوت المستمر. ولكن وبهذا، أصبح وجود نجم مرافق -يطلق عليه “بيتل بادي”- الافتراض الأكثر قبولاً، حيث يتفاعل باستمرار مع سحب الغبار المحيطة.
إذا ثبتت صحة هذا الاكتشاف، فمن المحتمل أن يقدم وجود “بيتل بادي” دليلاً على نوع جديد من النجوم ضمن النظام النجمي، مثل نجم نيتروني. لا تزال التكنولوجيا الحالية تمثل تحدياً في تحديد هذا النجم بالضبط، مما يجعل التأكيد أمراً صعباً.
موقعه وحجمه المدهش
يُعتبر منكب الجوزاء واحداً من أكبر النجوم التي تم اكتشافها في المجرة، فإذا كان في مكان الشمس داخل نظامنا الشمسي، فسوف يمتد حجمه الكبير ليشمل الكواكب الداخلية، بل قد يصل إلى مدار المشتري، مما يبرز ضخامة حجمه مقارنة بالشمس.