مهرّب يتحدث لـ الشرق الأوسط عن هويته وأرشيف التعذيب السوري

Photo of author

By العربية الآن

“مهرّب” أرشيف التعذيب السوري يكشف هويته

شهادات تكشف عن انتهاكات بشار الأسد

بعبارة «انتصرت دماؤكم وسقط الأسد»، توجه الناشط الحقوقي السوري أسامة عثمان إلى كافة ضحايا القمع والتعذيب الذي تعرضوا له خلال فترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد. وكشف في حديثه، للمرة الأولى، عن هويته الحقيقية كمن ارتبط اسمه بقريبه «قيصر» في تهريب الآلاف من صور الضحايا الذين لقوا حتفهم تحت التعذيب في السجون السورية.

تجلت أهمية هذا «الأرشيف» في كونه دليلاً يدين النظام أمام المحاكم الدولية وأسهم في فرض عقوبات أمريكية تحت ما يُعرف بـ «قانون قيصر» على سوريا.

فرحة بالتغيير والمطالبة بالمحاسبة

في مقابلة حصرية مع «الشرق الأوسط»، عبر «سامي» عن سعادته للتغيير الذي حدث في سوريا مع تزايد نفوذ المعارضة في العاصمة دمشق، مُشيراً إلى ضرورة المحاسبة على ما جرى. وأشار إلى المخاطر الناتجة عن «الدخول العشوائي للمواطنين إلى السجون»، حيث أدى ذلك إلى إتلاف الكثير من الوثائق الرسمية المهمة التي توثق انتهاكات استمرت لسنوات طويلة.

قلق من استمرار موظفي النظام

عبر «سامي» عن قلقه من وجود موظفين من النظام ما زالوا في وظائفهم، مما يسمح لهم بطمس الملفات المتعلقة بجرائم النظام. وفي سياق توضيحه لأسباب عمله السري لسنوات تحت اسم «سامي»، قال إن طبيعة عمله وملف التعذيب الذي خرج به من سوريا استدعى الحرص على إخفاء هويته، معبراً عن أمله في أن يكونوا الآن في «سوريا جديدة».

تعاون بين “سامي” و “قيصر”

بدأ «سامي» و«قيصر» التعاون في جمع الوثائق المتعلقة بالتعذيب منذ مايو 2011، بعد اندلاع الثورة ضد الأسد. كان «قيصر» يعمل مصوراً يقوم بتهريب صور الضحايا عبر ذاكرة محمولة ويقدمها لـ«سامي»، مما ساهم في تشكيل الأرشيف الذي يعتبر اليوم دليلاً ضد النظام في العديد من المحافل الدولية.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.