موقع أمريكي: ما هو الهدف الحقيقي للتيارات الدينية في إسرائيل؟

Photo of author

By العربية الآن



موقع أمريكي: ما هو الهدف الحقيقي للتيارات الدينية في إسرائيل؟

Israel's National Security Minister Itamar Ben-Gvir dances as he attends a convention calling for Israel to rebuild settlements in the Gaza Strip and the northern part of the Israeli-occupied West Bank, in Jerusalem, January 28, 2024. REUTERS/Ronen Zvulun
وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير يتوسط أنصاره خلال مظاهرة تدعو لتوسيع المستوطنات بالضفة المحتلة (رويترز)
توضح نشرة “كونتر بوست” الأمريكية في تقريرها أن فوز تيار شاس الديني المتطرف في إسرائيل بـ١٧ مقعداً برلمانياً في انتخابات ١٩٩٩، شكّل نقطة تحوّلية في تاريخ التيارات الدينية.

وكانت التيارات الصهيونية الدينية غير قادرة على تحقيق نجاحات كبيرة في الانتخابات مما يتيح لها المساهمة في صنع القرار السياسي في البلاد.

اكتشف المزيد

قائمة تتضمن ٢ عنصرًا

العنصر الأول من بين ٢

التايمز: هل مات حلم الديمقراطية في تونس؟

العنصر الثاني من بين ٢

غرباء في ديارهم.. فهم الحياة كمسلم في الهند تحت حكم مودي

في سكن بهم.. مدلول بأن تكون …

نهاية القائمة

يناقش الكاتب على مر الأزمان أن هذه الجماعات الدينية قاومت في عدة جبهات، إلا أنها فشلت في توحيد صفوفها وفشلت في جذب المجتمع الإسرائيلي الرئيسي.

في عام 2004، أعلنت الولايات المتحدة حرمان حزب “كاخ”، والذي يعتبر نسخة حديثة لمنظري الصهيونية الدينية الأوائل في إسرائيل.

مأساة مروّعة

يرج للكاتب بمؤسس “كاخ”، الراحل مائير كاهانا، الذي استشهد في نوفمبر/تشرين الثاني 1990 أثناء خطاب مليء بالكراهية في مانهاتن، مؤكدًا أن مصرعه لم يكن إلا بداية لسلسلة من العنف التي نفذها أتباعه، بقيادة الأميركي باروخ غولدشتاين الذي أطلق النار في 25 فبراير/شباط 1994 على عشرات من المصلين المسلمين الفلسطينيين في المسجد الإبراهيمي في الخليل.

استشهد 29 مصليا في هذه الحادثة وجرح 15 آخرين.

كان عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء احتجاجاتهم على المجزرة يعادل عدد الضحايا الذين قضوا بيد غولدشتاين، وهذا أمر مأساوي، ولكنه يعكس تمامًا العلاقة بين النظام والمستوطنين الذين يعملون كجزء من أجندة الدولة.

يرى الكاتب أن هذه المأساة كانت نقطة تحولية في تاريخ الصهيونية الدينية، حيث تزايدت قوتهم عوضًا عن أن تكون مناسبة لضعف نفوذهم المتزايد، على يد أنصار “التيار الليبرالي”، مما زاد من نفوذهم السياسي في إسرائيل.

وأصبح غولدشتاين بطلًا لدى أنصاره، وتحول قبره إلى مزار شعبي. ويُشير زميله بجوار متحف مائير كاهانا، مما يظهر الروابط الواضحة بين هؤلاء الأفراد والجماعات والكفلاء أيضًا.

نحو السلطة

أكد الكاتب أن دور المتدينين التقليدي في إسرائيل شهد تحولًا ملحوظًا، الذي يظهر في انتخاب إيتمار بن غفير عام 2021 كعضو في الكنيست الإسرائيلي، وبعد ذلك تعيينه وزيرًا للأمن القومي في ديسمبر/كانون الأول 2022.

وأوضح الكاتب أن الصهاينة المتدينين استفادوا من تراجع اليسار وضعف اليمين التقليدي الممثل في حزب الليكود.

للبقاء على قيد الحياة، أعاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعريف حزبه إلى نسخته الأكثر تطرفًا على الإطلاق، ومن هنا بدأ في جذب المتدينين بهدف سد الفجوات التي نشأت بسبب الصراع الداخلي داخل حزب الليكود. ومن خلال هذا الإجراء، منح نتنياهو الصهاينة المتدينين فرصة فريدة.

تغيير جذري

بفضل بن غفير، أصبحت إسرائيل الآن – على حد تعبير زعيم المعارضة يائير لبيد – دولة تتمتع بـ “مليشيا خاصة”.

وعكس نتنياهو، ليس هدف بن غفير وتحالفه تحقيق منصب محدد داخل الحكومة، بل يسعون إلى تحول جوهري لا رجوع فيه في السياسة الإسرائيلية.

من بين محاولاتهم، الاهتمام بتغيير العلاقة بين السلطتين القضائية والتنفيذية، حيث كانت هذه التغييرات محور اهتمام نتنياهو للحماية الذاتية من المساءلة القانونية، بينما يسعى أنصار بن غفير لأسباب مختلفة حيث يريدون التحكم في الحكومة والجيش بدون مساءلة أو رقابة.

ويشدد الكاتب على أن الصهاينة المتدينين في إسرائيل يلعبون لعبة طويلة، غير مرتبطة بانتخابات معينة أو تحالف حكومي فردي. إنهم يعيدون تعريف دولة إسرائيل وأيديولوجيتها بنجاح.

المصدر : الصحافة الأميركية



awtadspace 728x90

قد يعجبك ايضا

أخبار السياسة

أقرأ أيضا

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.